|
الرئيس عباس وخطاب الصمود والتحدي المُرتقب أمام الأمم المتحدة.
نشر بتاريخ: 22/09/2020 ( آخر تحديث: 22/09/2020 الساعة: 11:41 )
بقلم: محمد أبوقايدة
يأتي خطاب الرئيس أمام الأمم المتحدة،لوضع العالم ومواجهته بكل القضايا التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني ،ولتوجيه رسالة قوية لأمريكا وإسرائيل أمام المجتمع الدولي،ولإعلام العالم بالرؤية الفلسطينية للمرحلة القادمة ،محدداً طبيعة العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي وفقاً لقرارات المجلس الوطني والمركزي ،فالقيادة الفلسطينية تتبنى التوجه لاشتباك سياسي كامل لتغيير قواعد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي وتصعيد النضال السياسي في المنظمات والمحاكم والمحافل الدولية.
ومن المّسلم به أن الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية الحكيمةلم ولن تخضع لسياسة الاستفزاز والاستقواء والبلطجة التي تمارسها إدارة ترامب ،والتي أصبحت جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل مما أدى إلى فقدان الولايات المتحدة لدورها التقليدي في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ،وعليه فإن كل الاتفاقيات والتعهدات مع الولايات المتحدة لم تعد قائمة وأصبحت في حكم المنتهية نتيجة لذلك زاد تمسك القيادة والشعب بقرارات الشرعية الدولية التي صدرت بشأن القضية الفلسطينية إضافة إلى الاصرار على محاسبة ومحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها ضد شعبنا الأعزل في كافة المحاكم والمنظمات الدولية. سيُطالب الرئيس خلال خطابه الإدارة الأمريكية بالتراجع بل إلغاء كافة القرارات اللاشرعية والمنافية لكل القوانين والأعراف الدولية التي اتخذتها بشأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها وقطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وإلغاء قرارات الضم . بالتأكيد أن ما يدور في خلد الرئيس هو تفجير مفاجآت غير متوقعة قد تصل إلى درجة التهديد أو عدم الالتزام أو حتى التنصل من الاتفاقات والالتزامات السابقة التي وقعت عليها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل وإعادة النظر في قرار الاعتراف بإسرائيل الذي كان شرطاً أساسياً لتوقيع اتفاق أوسلو ولا يُستبعد مطالبته للمجتمع الدولي بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ومن المتوقع أيضاً أن لا يأتي الرئيس خلال خطابه على ذكر كلمات "صفقة القرن" كذلك سوف يتجاهل النطق باسم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب في محاولة منه لتجسيد القطيعة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تعد شريكاً في عملية السلام ولا راعية ٌ للعملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين . نعيش الآن تحت وطأة المؤامرة الكُبرى وفي ظروف صعبة ومعقدة تمر بها قضيتنا وفي أسوأ مراحلها ألا وهي مايُسمى بصفقة القرن والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وعليه وجب على الشعب الفلسطيني بكافه أطيافه وألوانه ومشاريه وفي كافة أماكن تواجده بالقدس المحتلة والضفة الغربيةوقطاع غزة وفلسطينيي الداخل ومخيمات اللجوء والشتات وفي كل عواصم العالم أن يقفواصفاً واحداً متوحداً لتأييد خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك بالانخراط في حراك جماهيري وشعبي واسع وقوي ومؤثر دعماً والتفافاً حول المواقف السياسية للقيادة السياسية الفلسطينية ممثلة في الرئيس عباس قبل وأثناء القاء الرئيس لخطابه التاريخي على منبر الأمم المتحدة في نهاية الشهر الجاري للتعبير عن رفضهم الصارخ لكل القرارات الجائرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخراً ضد قضيتنا العادلة. إن خطاب الرئيس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة سيُغير وجه التاريخ في تداعياته ونتائجه ومخرجاته المتوقعة من خلال تأثيره القوي والعميق على المشهد السياسي الدولي الذي سيقود إلى عزل الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل وإظهار صورتهما الاستعمارية الاستيطانية نتيجة السلوك الذي تقوم به كل منهما ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضد قضيته وحقوقه الوطنية العادلة والثابتة . |