|
داخلية غزة: عمِلنا وفق خمسة مسارات في ظل جائحة "كورونا"
نشر بتاريخ: 24/09/2020 ( آخر تحديث: 24/09/2020 الساعة: 11:23 )
غزة- معا- قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة إياد البزم، الأربعاء، إن الوزارة عملت في خمسة مسارات أساسية في ظل جائحة كورونا، منذ انتشار الفيروس داخل قطاع غزة. جاء ذلك خلال بث مباشر عبر صفحة الوزارة على فيسبوك، بعد مرور شهر من مواجهة الجائحة. وأوضح البزم أن تلك المسارات تمثلت في الإغلاق الشامل وفرض حظر التجوال، وتسهيل وصول الخدمات الأساسية للمواطنين، إلى جانب توعية المواطنين بإجراءات السلامة، والحفاظ على الحالة الأمنية في ظل الانشغال بمواجهة الفيروس، بالإضافة إلى حماية القوات العاملة من الإصابة بالفيروس. سيطرة نسبية وفي سبيل حصر الفيروس والسيطرة عليه؛ ذكر المتحدث باسم الداخلية أن الوزارة نشرت 372 حاجزاً شرطياً وأمنياً على مستوى محافظات قطاع غزة منذ بداية خطة الإغلاق وفصل المحافظات وتقسيمها. وأشار إلى أن الداخلية استطاعت السيطرة بشكل نسبي على بؤر انتشار الفيروس بعد مرور 11 يوماً من فرض حظر التجوال؛ منوهًا إلى أن ذلك قاد لإجراءات التخفيف عن بعض المناطق وفق تقييم الحالة الوبائية. ولفت البزم إلى أن هناك مناطق لا تزال تخضع لإجراءات مشددة نظراً لارتفاع نسبة الإصابات فيها. التدرج الحذر وفيما يتعلق بتخفيف الإجراءات؛ أشار البزم إلى أن وزارته تعمل بسياسة "التدرج الحذر"، حيث قامت بتخفيف الإجراءات عن بعض القطاعات الحيوية والأساسية وفق بروتوكولات خاصة. وأكد أن وزارة الداخلية حريصة على استمرار وصول كافة الخدمات الأساسية للمواطنين، وتلبية احتياجاتهم بشكل دائم. ونوه إلى أن الوزارة تتجه نحو تخفيف الإجراءات المفروضة شيئاً فشيئاً، لكن وفق تقييم مستمر للحالة الوبائية؛ لافتًا إلى أنه كلما كان هناك حد وتقييد للحركة، كلما زادت فرص السيطرة على انتشار الفيروس. وتابع قائلًا: "من المبكر الحديث عن إعادة فتح النوادي الرياضية، وصالات الأفراح، والمقاهي، وما زال شاطئ البحر مغلقاً". وأضاف: "لا نتسرع في اتخاذ القرارات، ويتم ذلك وفق تقييم يومي ودراسة مستمرة لكل الملفات". وأشار البزم إلى أن الداخلية لديها خطط وتصورات لمرحلة التعايش، مستدركًا حديثه: "لكن هناك متطلبات كثيرة للوصل إلى تلك المرحلة". توعية المواطنين وفي إطار جهود الوزارة الخاصة بتوعية المواطنين بإجراءات الوقاية والسلامة؛ لفت البزم إلى أن الداخلية تبذل جهداً كبيراً في هذا الجانب، كون العلاج الوحيد للفيروس هو الالتزام بتلك الإجراءات. وأكد أن المعركة مع فيروس "كورونا" لا زالت طويلة، داعيًا المواطنين لتحويل إجراءات السلامة والوقاية إلى سلوك في حياتهم اليومية. وتوجه المتحدث باسم الداخلية بالشكر للمواطنين على تفهّمهم للإجراءات التي كانت الوزارة مضطرة لفرضها؛ من أجل مكافحة الفيروس بكل ما أوتينا من قوة. كما وشكر وسائل الإعلام المحلية التي تساهم في توعية المواطنين، مجددًا دعوته لأبناء قطاع غزة إلى ضرورة الالتزام التام بإجراءات السلامة والوقاية. معاقبة المخالفين وشدد البزم على استمرار سريان قرار حظر التجمعات بشكل كامل؛ حفاظاً على سلامة المواطنين. ونبه إلى أن وزارة الداخلية تتابع اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين لتعليمات السلامة والوقاية؛ موضحًا أنه تم إحالة عدد منهم إلى النيابة العامة خلال الأيام الماضية. أرقام وإحصائيات وفي معرض حديثه؛ ذكر المتحدث باسم الداخلية أن لدى وزارته أكثر من 21 ألف ضابط وعنصر شرطي وأمني يعملون في مواجهة الجائحة، بعد استيعاب ألفي عنصر مستجد خلال الشهر الحالي؛ لافتًا إلى أنه يجري العمل على استيعاب 500 آخرين. ولفت البزم إلى أن الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية استقبلت أكثر من 427 ألف اتصال ومناشدة من المواطنين عبر أرقام الطوارئ الخاصة بالوزارة منذ بدء انتشار الفيروس. وأشار إلى أنه تم تحويل 404 منازل إلى مراكز للحجر الصحي بعد وقوع عدد من الإصابات بداخلها، منوهًا إلى أن ذلك شكّل إرهاقاً للأجهزة الشرطية والأمنية التي تعمل على تأمينها. وكشف البزم خلال البث المباشر؛ عن إصابة 151 من ضباط وعناصر الوزارة بالفيروس، مشيرًا إلى تشكيل لجنة لحماية القوات العاملة في الميدان، والتي تقوم بدورها في متابعة حالات الإصابة، وإلزام العناصر بإجراءات الوقاية والسلامة. خلية أزمة مشتركة وأوضح البزم أن الدور الأساس في مواجهة كورونا منوط بوزارة الصحة، مبيناً أن دور وزارة الداخلية هو مساندة وزارة الصحة في إجراءاتها. ولفت إلى أن جميع الوزارات تعمل ضمن خلية أزمة مشتركة، وتتخذ القرارات المناسبة وفق التقييم المستمر. إنجازات أمنية وفي حديثه عن التحديات التي واجهة وزارة الداخلية خلال هذه الفترة؛ قال البزم: "واجهنا تحدياً خاصاً تمثل في الموازنة بين الاستنفار الكامل لمواجهة فيروس كورونا، وبين الحفاظ على حالة السلم الأمني والمجتمعي داخل القطاع". وأكد على أن الأجهزة الأمنية والشرطية تمكنت من تفكيك عدد من القضايا الأمنية والجنائية بالرغم من انشغال الوزارة وأجهزتها في مواجهة جائحة كورونا. وتابع: "الأجهزة الأمنية تدير الأمور بقدرة عالية بالرغم من العمل على عدة جبهات، وهناك حالة الاستقرار الأمني في غزة خلال الشهر الأخير". وفي حديثه عن الإجراءات داخل مراكز الإصلاح والتأهيل؛ نوه البزم إلى أن هناك إجراءات مُشددة داخل تلك المراكز؛ مؤكدًا على أن الوزارة تجري الفحوصات للنزلاء بشكل مستمر تفادياً لانتشار الفيروس. فتح معبر رفح وحول فتح معبر رفح وآلية العمل به؛ لفت البزم إلى أن هناك ترتيبات خاصة لنقل المسافرين عبر المعبر خلال فتحه الأسبوع القادم. وأوضح أن قرابة 1500 مواطن مسجلين ضمن كشوفات الداخلية في اتجاه المغادرة، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل لتسهيل سفر الفئات الأشد حاجة. |