|
توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين بلديّتي روابي وعبوين
نشر بتاريخ: 24/09/2020 ( آخر تحديث: 24/09/2020 الساعة: 16:19 )
رام الله- معا- وقّعت بلديّة روابي ممثلة برئيسها المهندس إبراهيم الناطور، وبلديّة عبوين ممثلة برئيسها ناجي حمد، اتفاقية تعاون مشترك في مجالات التخطيط والتنمية والبنية التحتية. وجاءت هذه الاتفاقية استكمالا للجهود المبذولة خلال اللقاءات السابقة للقاء التنسيقي الذي انعقد في مدينة روابي بداية الشهر الجاري، حيث كان مؤسس مدينة روابي بشار المصري قد جمع الهيئات المحلّية لـ 16 بلدة وقرية في المنطقة يقطنها عشرات الآلاف؛ بهدف التعاون الجماعي. ومن أهم سبل التعاون التي شملتها الاتفاقية، السعي نحو تشكيل نواة مجلس تخطيط وتنمية لتقديم خدمات إقليمية للبلدات والقرى المشاركة في تشكيل هذا الاتحاد، حيث سيعمل المجلس على تخطيط البنى التحتية والمشاريع التطويرية والتنموية والخدمية ذات الأهمية المشتركة، كما يُعنى بتطوير واقع البلدات والقرى ومستقبلها ورفع مستوى الخدمات المقدمة لمواطنيها. إلى جانب مشاريع بنية تحتية رابطة لكلتي البلديتين، أهمها تخطيط وشق وتعبيد طريق رابط مباشر بين مدينة روابي وبلدة عبوين، حيث سيلائم الطريق الاحتياجات الحالية والمستقبلية للطرفين وستنتفع منه أيضا كل من بلدات سنجل، جلجيليا، عارورة ومزارع النوباني. إلى جانب إنشاء خط ناقل من بلدة عبوين إلى محطة تنقية المياه العادمة في مدينة روابي، إلى حين بناء محطة تنقية إقليمية في المنطقة. وتتضمن الاتفاقية أيضًا، إيجاد بدائل محلية لمعضلة مكب النفايات الصلبة الواقع بين روابي وعبوين لاستخدام بلدات وقرى المنطقة، بالعمل على تشغيل محطة النفايات الصلبة شمال عبوين، بالإضافة إلى إيقاف كافة الاستخدامات المشوهة لطبيعة المنطقة، وبالأخص مقالع الحجر وعدم ترخيص أي منها في المنطقة؛ لما لها من آثار سلبية بيئيا وصحيا وجماليا على المنطقة، والنظر في كيفية التخفيف من أثر المقالع السابقة. وكانت البلدات والقرى المشاركة قد اتفقت خلال اللقاء السابق الذي جرى بداية الشهر الجاري، على إطلاق اسم "تاج الساحل" على المشروع السياحي الذي تتم دراسته لتنفيذه من أجل المساهمة في تنمية المنطقة. حيث ستسهم السياحة الداخلية في تطويرها والحفاظ على الموروثات التاريخيّة الشاهدة على الحضارات التي عاصرتها؛ لجعلها نقطة جذب سياحيّة وخلق بدائل ترفيهيّة للمواطن الفلسطيني. واعتبر الناطور أن هذا التعاون جاء للانتقال إلى حيّز التنفيذ العملي في مجال التطوير المشترك للمنطقة ككل التي كان قد تم الاتفاق على إطلاق اسم "تاج الساحل" عليها، دون التعدّي على خصوصيّة واستقلال كل بلدة وقرية على حدة. مؤكّدًا أن الطرفين سيبذلان كافة الجهود الممكنة لتحقيق أقصى فائدة مرجوّة خلال الفترة القادمة، من خلال دراسة متخصّصة للمنطقة والتحدّيات التي ستواجه مرحلة التطوير والتنمية، لإيجاد حلول مؤقّتة ومستدامة ستعكس مؤكّدًا إيجابيّات التعاون الجماعي. وأكّد حمد أن المنطقة تعاني من مشاكل كبيرة تؤثّر بشكل جذري على حياة السكان، وهذا التعاون سيخفّف بشكل مبدئي من وطأتها وسيعمل مع الوقت على حل الكثير منها، حيث سيتم الاستفادة من تجربة مدينة روابي التي تخطّت الكثير من التحديات خلال العقد المنصرم، لمواجهة تحدّيات المنطقة. مضيفًا: "على جميع البلدات والقرى المجاورة أن يكون لها دورٌ إيجابي، فلأول مرّة يتم عقد اتفاق بين طرفين لحل معضلاتٍ عالقة منذ أعوام طويلة تؤثّر علينا جميًعا". وقال حمد "إن هذه الاتفاقية تمثّل أولى الخطوات العملية بعد اللقاء التنسيقي الذي جمعنا فيه بشار المصري بداية الشهر الجاري، ضمن جهودٍ كبيرة منه بدأت تثمر في خلق تعاونٍ جماعي، من أجل الوقوف على احتياجات عشرات الآلاف من أهلنا في البلدات والقرى المشاركة، إذ أن التعاون يتوسّع عن كونه اتفاقًا بين بلديّتين فقط، بل يمتد لتحقيق تنمية واسعة تخدم المنطقة صحيًّا، بيئيًّا، سياحيًّا، تعليميًّا واقتصاديًّا". ومن الجدير بالذكر، اللقاء التنسيقي الذي عقده المصري، والذي يهدف إلى تطوير المنطقة، كان قد جمع كلًّا من الهيئات المحليّة لعبوين، بيرزيت، عطارة، عجول، روابي، بُرهام، كوبر، سنجل، دير السودان، سلواد، أم صفا، عين سينيا، جفنا، سردا، أبو قش ومزارع النوباني. |