نشر بتاريخ: 24/09/2020 ( آخر تحديث: 24/09/2020 الساعة: 23:54 )
د. ناصر اللحام
تتابع اسرائيل نتائج حوار فتح وحماس في تركيا بصمت وحذر وصدمة / صمت إذ لا يوجد أي تعقيب رسمي، وحذر وهي تراقب التدهور الاقتصادي للسلطة وغرق السكان في الديون، وصدمة من نجاح الحوار والذهاب لانتخابات توافقية..
إسرائيل سوف تسارع لعرض اعادة اموال المقاصة ورفع الحصار المالي مقابل عودة التنسيق ..
نسبة البطالة في السلطة الفلسطينية تزيد عن 35٪، ولكن نتانياهو منشغل بمشاكله وغسيله الوسخ ولا يسمع تحذيرات رئيس الشاباك نداف ارغمان وأن الضفة تغلي والسكان غرقوا في الديون.
صحيفة "هآرتس" عادت وتحدثت عن سيناريو انهيار السلطة، وأن هذا السيناريو ( بات أكثر واقعية، على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يتحقق في أي وقت قريب لأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر الامتناع عن مواجهة إسرائيل، وبالتالي فهو الزعيم الفلسطيني "المثالي" للوصول إلى تفاهمات معه.)
ورغم جشعه واهتمامه بمشاكله الشخصية، الا أن نتانياهو ليس ساذجا ولا غافلا عن تحذيرات الامن .. فهو أكثر خبثا منهم، ويخطط لتنفيذ الضم مصحوبا "بتصاريح العمل، والتجارة بين الطرفين، وتحويل أموال الضرائب الفلسطينية من إسرائيل. لمساومة أبو مازن المال مقابل الصمت وعدم السماح بانتفاضة، في مجتمع وصلت نسبة البطالة فيه حدا خطيرا وفيه نصف مليون فلسطيني فقدوا وظائفهم وسقطوا في الديون خلال أزمة كورونا."
واليوم ترى عشرات الاف من خريجي الجامعات والشهادات العليا ينكسرون ويوافقون على العمل في ورشات المستوطنات ، ولكن الاحتلال يشدد على التصاريح ويزيد من صرامة القيود والحواجز على طول الخط الأخضر .
والمخابرات الاسرائيلية "قلقة من زيادة في العنف المنزلي، ومن سهولة استخدام الأسلحة في النزاعات وتسرب الأطفال من نظام التعليم".
"كما أنها قلقة من تراخي الاجهزة الأمنية للسلطة في مواجهة هذه الظواهر. وتطالب مخابرات الاحتلال حكومتها العمل بسرعة على خلق أفق للفلسطينيين . ولكن حكومة نتانياهو منشغلة بالتطبيع ." قالت هآرتس.
"بعض جنرالات الاحتلال اقترحوا سلسلة من الخطوات لتقليل فرص التصعيد. مثل دفع رواتب الموظفين وتقديم المساعدة للعائلات المحتاجة، وزيادة عدد تصاريح الدخول للتجار الفلسطينيين، وتشجيع أو تسهيل النشاط التجاري للعرب من داخل الخط الأخضر في أسواق الضفة ، واعادة النظر في قرار الحجز على اموال الاسرى والشهداء. وعودة عمال الضفة الغربية بأسرع وقت ممكن للعمل في إسرائيل."
أمرا واحدا تغفله المخابرات الاسرائيلية وهو حجم الكراهية المخزون في صدر الفلسطينيين ضد الظلم ، وضد من يحطم حياتهم ومستقبلهم ومستقبل أطفالهم .