مزارعو غزة... كورونا زادت متاعبهم ومنع التصدير ارهقهم
نشر بتاريخ: 27/09/2020 ( آخر تحديث: 27/09/2020 الساعة: 14:45 )
غزة- معا- تكبد المزارعون في غزة خسائر كبيرة في ظل جائحة كورونا، خاصة بعد توقف المعابر عن تصدير بضائعهم إلى الضفة الغربية مع صعوبة توزيع منتجاتهم.
ويتحمل المزارعون العديد من الخسائر سنوياً نتيجة تعرض أراضيهم ومحاصيلهم للاستهداف الإسرائيلي خلال الحروب لتأتي جائحة كورونا وتضيف اعباء جديدة عليهم.
ويقول المزارع يحيى الدحدوح من سكان غزة لـ معا إنه تعرض لخسائر كبيرة لحقت بمحصوله الزراعي في ظل جائحة كورونا، خاصة محصول الباذنجان والملوخية والفلفل.
وأضاف،" فصل الخريف على الأبواب وأهم المزروعات في هذا الفصل، الخس والملفوف والكوسا والزهرة، وحاليا أجهز الأرض لزراعة الباذنجان".
وأوضح أنه تضرر بشكل كبير جدا من جائحة كورونا بسبب حظر التجوال ومنع الحركة والتنقل، بالإضافة إلى نقل السوق لمكان آخر وأيضا انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر أدى إلى تدمر المزروعات، مضيفا أن المزارع يواجه الصعوبات والأضرار باستمرار، ولكن وباء كورونا وتداعياتها زادت أكثر.
وأشار إلى أن كل دونم لديه بلغت خسائره في ظل كورونا حوالي 3000 شيكل نتيجة انعدام محاصيله الزراعية الباذنجان والملوخية.
وناشد الدحدوح الجهات المعينة بضرورة النظر لأحوال المزارعين الذين يعانون الأمرين من حصار إسرائيلي، ووقف تصدير منتجاتهم إلى أسواق الضفة الغربية إضافة إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم جراء انتشار فيروس كورونا في غزة.
من جهته، قال محمد أبو عودة منسق مشروع في الإغاثة الزراعية إن أوضاع المزارعين في هذه الفترة ما بين في تقيد بالحركة والوصول لمزارعهم التي أثرت بشكل كبير على ري محاصيلهم الزراعية ومتابعتها في ظل حظر التجوال ومنع الحركة للمواطنين.
وأوضح أن ووزارة الزراعة وضعت خطة للمساهمة في وصول المزارعين لمزارعهم وري محاصيلهم، وقطف المحاصيل وتسويق منتجاتهم، وطرحها في الأسواق في محاولة للتخفيف عن كاهل المزارعين خسارة محاصيلهم.
وأضاف" المزارع يعاني منذ سنوات عدة من حروب إسرائيلية وجولات تصعيد سابقة وحصار إسرائيلي مستمر منذ 14 عاما، إضافة إلى أزمة الكهرباء التي ضاعفت معاناتهم في ري محاصيلهم وتغير المناخ الذي أثر على إنتاج المحاصيل".
وحول الصعوبات التي تواجه المزارعين، تابع: وباء كورونا وانتشاره داخل المجتمع أثر على طرح المنتجات الزراعين في السوق في ظل الإغلاق المتواصل للأسواق وحظر التجوال وعدم قدرة المزارعين على تسويق جميع المنتجات, بالإضافة إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وأشار إلى أن الإغاثة الزراعية قامت بمساعدة المزارعين خلال فترة جائحة كورونا وما تزال في تسويق منتجاتهم كالجوافة والعنب وأيضا حملات الإرشاد عن بعد للمزارعين في كيفية الحفاظ على أنفسهم، بالإضافة إلى توصيل صوت المزارعين من خلال اللجان المحلية لأصحاب القرار لتسهيل الإشكاليات التي تقابلهم.