وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وكيل وزارة العمل: عزوف الشباب عن الدخول لسوق العمل يعتبر أخطر تداعيات كورونا على الإقتصاد

نشر بتاريخ: 28/09/2020 ( آخر تحديث: 28/09/2020 الساعة: 13:40 )
وكيل وزارة العمل: عزوف الشباب عن الدخول لسوق العمل يعتبر أخطر تداعيات كورونا على الإقتصاد

رام الله- معا- حذر وكيل وزارة العمل سامر سلامة من إستمرار الإحباط في أوساط الشباب الفلسطيني في ظل إستمرار أزمة كورونا وتداعياتها الإقتصادية وخاصة على سوق العمل. جاء ذلك في معرض تعقيبه على نتائج مسح القوى العاملة للربع الثاني 2020 الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. فقد أظهر المسح انخفاضا واضحا في المشاركة في سوق العمل من كلا الجنسين ليصل إلى 39% في الربع الثاني 2020 مقارنة مع 43% في الربع الأول 2020. والمؤشر الأخطر إستمرار إنخفاض مشاركة النساء في القوى العاملة لتصل إلى 15% فقط خلال نفس الفترة الأمر الذي يضيف إلى مجمل التحديات التي يواجهها الإقتصاد الفلسطيني تحديا آخر يمكن أن يؤدي إلى تراجع كبير في إجمالي الناتج المحلي وحصة الفرد من هذا الناتج.

وأضاف سلامة أن الأزمة عندما تتعلق بالشباب والنساء فإن ذلك يتطلب جهود إضافية مشتركة من كافة أطراف الإنتاج للعمل الجاد للحد من هذه التداعيات ووقف نزيف التراجع أو عزوف الشباب والنساء من دخول سوق العمل.

وأكد سلامة أن الحكومة بشكل عام ووزارة العمل بشكل خاص تعملان مع الجميع للحد من تداعيات كورونا على سوق العمل حيث نفذت الوزارة عدة تدخلات تمثلت بالدعم المالي للمتعطلين عن عمل وتقديم الدعم المالي لعدد من المشاريع المنزلية التي تقودها النساء وتقديم تسهيلات مالية للمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر لتمكينها من الإستمرار في عملها والإحتفاظ بالعاملين لديها وتعمل الوزارة حاليا لتنفيذ برنامج جديد مرتبط بالمال مقابل العمل الذي سيستهدف أكثر من 3500 شاب وشابة ودمجهم بسوق العمل. كما وتعمل الحكومة من جانبها من خلال ووزارات أخرى على تقديم تسهيلات بنكية وضمانات قروض للمنشآت الإقتصادية مختلفة الأحجام لتمكينها من الإستمرار.

وعقب سلامة أن ما تقوم به الحكومة في ظل الحصار المالي الذي يفرضه الإحتلال يعتبر إنجازا مهما يتطلب تظافر كافة الجهود للخروج من هذه الأزمة.

ودعا سلامة إلى ضرورة زيادة الإستثمار في تدريب الشباب والنساء وخاصة من قبل القطاع الخاص وبناء مهاراتهم وكفاياتهم لتعزيز إنخراطهم في سوق العمل كعاملين أو مبادرين لإنشاء مشاريعهم الخاصة.