|
في ذكرى 20 للانتفاضة .. الأسرى في الزنازين والقادة في أفخم المنازل
نشر بتاريخ: 28/09/2020 ( آخر تحديث: 28/09/2020 الساعة: 22:48 )
في كل مرة أتذكر فيها أنني تركت خلفي في سجون الاحتلال أسرى ناضلوا في الانتفاضة الأولى والتقيتهم في منتصف الثمانينيات ، ولا يزالون لغاية الآن في السجون ينتظرون الوعد . يطير صوابي. ناصر ابو سرور كان معي في الجامعة وانتظر اطلاق سراحه عند توقيع اوسلو ولم يخرج وظل حتى اليوم ينتظر ، وفي كل صفقة تبادل او مفاوضات ينتظر وينتظر ومثله الاسيران غنيمات وكريم يونس وماهر يونس ونائل البرغوثي . وعبد الله البرغوثي والرفيق الصديق أحمد سعدات والاخ الصديق مروان البرغوثي والاصدقاء ناصر عويص وناصر ابو حميد واخوته الاربعة وشباب الدهيشة الذين ينتظرون وعلى رأسهم الأسير حلمي هماش الذي توفي والده أمس وكانت آخر امنية له أن يضم حلمي الى صدره . محمد غنيمات وكل الاسرى الأبطال . عشقوا فلسطين وصدقوا ما عاهدوا ، وقدموا أجمل سنوات أعمارهم من أجل القضية . لم يعد صدري يطيق المجاملات . ولم يعد عمري يسمح لي بالكتمان . لماذا هؤلاء الأسرى لا يزالون في الزنازين ؟ ولماذا كثير من قادتهم من كل التنظيمات في أفخم المنازل وأجمل السيارات ؟ كيف يمكن ذلك ؟ هناك الف مبرر يمكن أن نرميه أمام عوائل الأسرى لنشرح لهم لماذا تركناهم خلفنا . نتانياهو طار الى موسكو وتوسل للرئيس بوتين لدرجة التذلل من أجل اطلاق سراح سجينة يهودية حشاشة ضبطت في المطار وهي تحمل المخدرات . الامارات والبحرين وقعتا صك التطبيع ولم تطالبا باطلاق سراح اي اسيرة . وبعد تجربة الملك حسين واطلاقه سراح الشيخ أحمد ياسين ، لم أسمع أن اي زعيم عربي طلب ذات يوم من نتانياهو اطلاق سراح اي أسير فلسطيني ولا حتى اسيرة . قبل عشرين عاما صدرت أوامر الثورة للشباب بالانتفاضة المسلحة ، ولبوا النداء ووقفوا على خطوط النار . إستشهد 4500 فلسطيني واعتقل نفس العدد . لو أن أي زعيم عربي طلب من نتانياهو اطلاق سراح الأسرى لفعل . |