|
جلسة حوارية تناقش مشاركة الشباب ترشحاً وانتخاباً في الانتخابات العامة
نشر بتاريخ: 03/10/2020 ( آخر تحديث: 03/10/2020 الساعة: 16:15 )
القدس- معا- نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" اليوم الخميس جلسة حوارية بعنوان "تعزيز مشاركة الشباب ترشحاً وانتخاباً " في الانتخابات العامة والمزمع إجراؤها قريباً، بمشاركة قيادات شبابية من مختلف الفصائل والأحزاب الفلسطينية، تم خلالها مناقشة سُبل اتخاذ التدابير التي من شأنها أن تعزز ثقة الشباب في الانتخابات العامة وإبراز مواقعهم في القوائم الانتخابية التي تقدمها الأحزاب لخوض الانتخابات، وصولاً لانخراط الشباب الفلسطيني في صنع القرار الوطني. وتخلل الجلسة نقاشات ومداخلات من قبل المشاركين في الجلسة، تم التأكيد فيها على الدور الهام للشباب، وضرورة وصولهم إلى مراكز صنع القرار سواء داخل أحزابهم وفصائلهم أو في النظام السياسي الفلسطيني، وتفعيل هؤلاء الشباب لضمان حضورهم الفاعل على كافة المستويات، من خلال إجراء الانتخابات، واعتبارها فرصة حقيقية تمنح الشباب تمثيلا مناسباً، محذرين من أي تغييب لدورهم. وفي هذا السياق، أشارت المداخلات إلى التراجع المستمر في دور الشباب، مؤكدين على قدرة الشباب الفلسطيني في التأثير في كثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والوطنية، من خلال كوتا تضمن لهم نسبة التمثيل المناسبة في مختلف المؤسسات الفصائلية والحزبية، والعمل على تشكيل قوائم شبابية حقيقية تكون قادرة على تمثيل هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع والتعبير عن قضاياهم، وبأنه آن الأوان لتجديد الشرعيات الفلسطينية، والعمل على إنهاء الانقسام باعتباره أولوية. والشروع بحوار وطني شامل يعقبه إصدار مرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات والتي تشكل مدخلاً رئيسياً للمشاركة في الحياة السياسية. وتطرق بعض المتحدثين إلى الفئة العمرية للشباب المسموح لهم بالترشح والانتخاب، حيث دعوا إلى رفع القيود عن سن الترشح بدلا من 28 عاما، مشددين على أن قياس تمثيلهم فيها هو في مدى القدرة على التعبير عن قضاياهم وأولوياتهم، وأن للشباب قدرة على تمثيل ودمج مختلف الفئات المجتمعية في نظام سياسي يعمل على ترسيخ القيم الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة. كما دعا المتحدثون إلى تشكيل مجموعات ضغط من الشباب على قيادات الفصائل لتتيح لهم المشاركة السياسية في مراكز صنع القرار، واستنهاض العملية الديمقراطية في كافة المؤسسات الجماهيرية، حيث لا ضمان للحقوق الوطنية بدون ضمان الحقوق الديمقراطية، وضمان العدالة الاجتماعية، من خلال انتخابات دورية تحترم نتائجها، واعتبار هذه الانتخابات مخرجاً أساسياً من مأزق القضايا الوطنية والمرحلة السياسية الحرجة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. بدوره، قال حسن محاريق، منسق المشروع في "مفتاح" أن هذه الجلسة تأتي في إطار تدخلات برنامج دعم وتقوية القيادات الشابة الهادف إلى إعداد قيادة شابة قادرة على الضغط باتجاه خلق شراكة حقيقية في مراكز صنع القرار، وبلورة السياسات العامة، كمدخل لتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية في ظل المتغيرات السياسية المتسارعة عربياً وإقليمياً ودولياً، علماً بأن المشروع يُنفذ بالشراكة مع الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أبيك). وأشار محاريق، إلى أن أهم ما تمخضت عنه جلسة اليوم، هو المطالبة بإقرار المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات، والتوحد نحو تمثيل الشباب في مراكز صنع القرار من خلال برامج تعكس ذلك، ودعوة الأحزاب والفصائل إلى استثمار الفرصة في العمل لضمان مواقع الشباب لمراكز متقدمة في قوائمهم الانتخابية في مسعى لتعزيز فرص وصولهم إلى مراكز قيادية. وتستكمل "مفتاح" رعاية الحوار الشبابي حول التطلعات ومطالب الشباب من الانتخابات الرمتقبة وتأكيد استحقاق جيل كامل من الشباب الفلسطيني لممارسة حقه بالاقتراع والترشح كنهج أساسي للعملية الديمقراطية. |