نشر بتاريخ: 05/10/2020 ( آخر تحديث: 05/10/2020 الساعة: 14:39 )
غزة- معا- أعلن زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بغزة أن الوزارة أعدت خطة لاستئناف العملية التعليمية في مدارس محافظات قطاع غزة لطلبة الثانوية العامة السبت القادم.
وقال خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة التعليم بغزة إن الوزارة قررت عودة الدراسة لطلبة الثانوية العامة والتي يبلغ عددها 127 مدرسة موزعة على محافظات القطاع كافة، ويقدر عدد طلابها حوالي 35 ألف طالب وطالبة.
وأوضح ثابت أن خطة استئناف الدراسة تتضمن سبعة مرتكزات أساسية منها التشاركية في اتخاذ القرار، فقرار استئناف الدراسة أو توقفها، و قرار إغلاق مدرسة أو شعبة صفية ليس قرار وزارة التعليم وحدها, بل من خلال لجنة المتابعة الحكومية، والتشاور مع لجنة التعايش، ولجنة الطوارئ في الوزارة، ولجان الطوارئ على مستوى المحافظات، ولجان الطوارئ في المديريات والمدارس التي تضم ممثلين عن أولياء الأمور والمجتمع المحلي، فهذه اللجان مهمتها تسهم مع الوزارة في اتخاذ القرار المناسب.
وتابع, أن المرتكز الثاني هو العودة التدريجية والجزئية للدراسة، للك كان قرار عودة الثانوية العامة إلزاميا لأنها نهاية مرحلة التعليم، وسيكون هناك قرارات للانتقال إلى مراحل تعليمية أخرى.
ولفت ثابت إلى أن الانتقال من مرحلة لمرحلة يحتاج لتقييم موضوعي وفق عدة مؤشرات منها: القدرة على توفير متطلبات السلامة والوقاية للطلبة، الالتزام بالبروتوكول الصحي في المدارس، مدى انتشار الوباء والقدرة على السيطرة على بؤره، عدم وجود إصابات بين الطلبة والعاملين.
وبخصوص العودة للدراسة بشكل جزئي، أوضح ثابت أنها تأتي بهذا الشكل بهدف الحفاظ على التباعد الاجتماعي حيث سيكون لديهم في الفصل من 20 إلى 25 طالباً فقط، والدوام سيكون 3 أيام في الأسبوع للشعبة الأولى و3 أيام للشعبة الثانية، ويوم الإجازة للطلاب لن يكون استراحة بل سيتم منحهم تكليفات وواجبات لدعم وإسناد تعليمهم الوجاهي.
وأضاف, المرتكز الثالث من الخطة ,هو البروتوكول الصحي، حيث أعدت وزارة التعليم مع وزارة الصحة بروتوكولاً صحياً يتضمن جميع الإجراءات الواجب اتخاذها أثناء العملية التعليمية للمحافظة على صحة الطلاب وعدم انتقال الوباء.
وأكد ثابت أن المرتكز الرابع للخطة هو الاستثمار الأمثل للتعليم الوجاهي ومساندته بالتعليم عن بُعد، حيث سيتم التركيز في التدريس على المعارف والمهارات الأساسية في المناهج، وتقليل عدد الاختبارات، وتقليل الأنشطة المدرسية والاعتماد على الأنشطة والمسابقات الإلكترونية.
وفيما يخص التعليم عن بُعد، أضاف " الوزارة ستواصل تفعيله لدعم التعليم الوجاهي ومن طرقه التي تتبعها الوزارة: إذاعة صوت التربية والتعليم، بوابة روافد التعليمية، البث الرقمي, بطاقات التعلم الذاتي، الصفوف الافتراضية، موضحا أن هناك تجارب مميزة للمعلمين والطلبة في استثمار التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني خلال الفترة الأخيرة".
أما المرتكز الخامس للخطة, أوضح ثابت إن الوزارة عملت على تخصيص الدعم النفسي ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بتقديم الإرشاد والدعم النفسي لعدة فئات من الطلبة منها: الطلبة في الحجر المنزلي، الطلبة المصابين "المخالطين"، وللطلبة بعد التعافي، الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وحول المرتكز السادس لخطة التعليم لاستئناف الدراسة في ظل كورونا نوه ثابت إلى أنه يتضمن الموارد البشرية, بمعني توفير الاحتياجات من المعلمين، والمرشدين، والأذنة، حيث عينت الوزارة خلال الأشهر الماضية مجموعة من المعلمين وسنتكمل الشواغر الموجودة خلال الفترة المقبلة, مشيرا إلى أن الوزارة في مجال الموارد البشري تقوم بتدريب الموظفين في عدة مجالات منها: التعامل مع الوضع الطارئ، التعليم الإلكتروني وأساليب التعليم عن بعد، استخدام منصات التعلم وبرامج الاجتماعات عن بعد.
وأشار إلى أن المرتكز السابع للخطة فهو دليل إجراءات العودة الآمنة للمدارس الذي أعدته الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة حيث يشتمل على عدة مكونات منها: تشكيل اللجان ومهامها، وتهيئة المدرسة لاستقبال الطلبة، ووصول الطالب من البيت إلى المدرسة، ودخول المدرسة, طابور الصباح, الغرف الصفية, الاستراحات، والتعامل مع المقصف المدرسي, الدورات الصحية، ومغادرة الطلبة، والتعامل مع الحالات المشتبه فيها، المخالطين، والتعامل مع الطلبة والموظفين في المناطق الحمراء، والأنشطة المدرسية، والإرشاد والدعم النفسي، والتعليم عن بُعد والصفوف الافتراضية، وأساليب التقويم الملائمة، ومتابعة واستقبال الزوار والمراجعين.
وشدد ثابت على أن كلمة السر في العودة للمدارس وانتظام العملية التعليمية هو الالتزام وعدم التراخي والالتزام بالإجراءات والتعليمات الصحية من الجميع لاسيما الوزارة والمديريات والمدارس والطلبة والمعلمين وأولياء الأمور.