نشر بتاريخ: 05/10/2020 ( آخر تحديث: 05/10/2020 الساعة: 18:08 )
... كتبت عميره هس في هارتس:
-إن خلق توقعات وآمال باجراء انتخابات في الوقت القريب هو وسيلة للحفاظ على شرعية النخبة السياسية وكبار الموظفين في السلطة الفلسطينية. وهي تشكل بديل للفعل نفسه
-لا يمكن تجاهل النموذج السائد في الـ 11 سنة الاخيرة: الشخصيات الرفيعة في السلطة الفلسطينية وفي حركة فتح يخلقون ضجة ترفع التوقعات والتجند العام للمهمة الديمقراطية المقدسة. بعد ذلك، في اللحظة الاخيرة أو قبل الاخيرة، فان سبب معين أو تبرير معين سيكون كافيا لتجميد هذه العملية.
-قبل نحو 16 سنة جرت الانتخابات الثانية والاخيرة لرئاسة السلطة الفلسطينية. وقبل نحو 15 سنة جرت انتخابات المجلس التشريعي للسلطة والذي تم شل عمله بسرعة لأن اسرائيل قامت باعتقال العديد من اعضائه وحركة فتح رفضت قبول حكم الناخب الذي اصعد حماس الى السلطة
- هذا يبدو مثلما في شهر ايلول 2019 عندما وعد محمود عباس باجراء انتخابات "خلال ستة اشهر"، ايضا في ايلول 2020 تكرر الوعد بارسال الناخبين الى صناديق الاقتراع خلال نصف سنة، وكذلك الى ثلاث تصويتات منفصلة :للتشريعي وبعد ذلك للرئاسة وبعدها للمجلس الوطني واليوم يتكرر الامر مع كورونا وخزينة مفلسة وسفارات متعثرة.
- خطوات المصالحة يشرف عليها جبريل الرجوب، بعد بضع مكالمات هاتفية بين عباس وهنية، ولقاء احتفالي عبر الانترنت لرؤساء التنظيمات الفلسطينية، في الاسبوع الاخير من شهر ايلول، خرج الرجوب الى جولات مكوكية التقى فيها مع كبار قادة حماس: صالح العاروري في اسطنبول، وخالد مشعل وموسى أبو مرزوق في قطر. تركيا وقطر لا تستضيفان فقط، بل هما تدفعان ايضا الطرفين للتصالح. وسوية مع ايران، يشكلون محور المعارضة للتقارب العربي – الاسرائيلي. بعد ذلك واصل الرجوب عقد اللقاءات في مصر والاردن، وهما الدولتان اللتان بدونهما لا يمكن أن تسير الامور رغم أنهما لم تعارضا اتفاقات التطبيع.
-حسب التقارير، تم الحديث في اللقاءات عن انتخابات وعن تشكيل حكومة وحدة وطنية بعدها. ممثلو حماس اقترحوا أن تجري أولا انتخابات فلسطينية شاملة للمجلس الوطني – وهي فكرة منذ العام 2011 (منذ ايام الربيع العربي) يطرحها ممثلو التنظيمات الفلسطينية الاصغر ونشطاء اجتماعيين – سياسيين يعملون خارج الاطر الرسمية والصدئة. ولكن موقف فتح تغلب على ذلك. في هذه الاثناء الجبهة الشعبية وجهت انتقادا. هي بالطبع تؤيد الانتخابات، خاصة للمجلس الوطني، ولكنها تخاف من أن النزاعات بين فتح وحماس ستبقي التنظيمات الاخرى خارج الاطار. ويفضل أولا تشكيل حكومة وحدة، وهي التي تتولى الدفع قدما بهذه العملية.
-لقد تم الوعد بأنه ستكون جلسة ثانية عبر الانترنت للأمناء العامين للفصائل من اجل مناقشة التفاهمات والاعداد للانتخابات. في يوم الخميس تنكر المتحدثون باسم فتح لهذا الوعد. في مساء نفس اليوم اجتمعت اللجنة المركزية لفتح وتم فيها مناقشة الانتخابات. ولكن ايضا تقرر، حسب اقوال الرجوب، "تشكيل قيادة موحدة تتحمل المسؤولية عن تطوير المقاومة الشعبية والنشاطات الوطنية في الوطن وفي الخارج". هذه الصياغة الضبابية والشعارية وتأجيل اللقاء عبر الانترنت، تدل على وجود خلافات في الرأي.
-الشعب الفلسطيني يريد المصالحة. ولكن في أيدي السلطة الفلسطينية فان الحديث عن المصالحة هو ايضا سيف من كرتون تلوح به السلطة الفلسطينية بين حين وآخر تجاه اسرائيل. لكن وخاصة اليوم، يصعب على اسرائيل وعلى الاسرائيليين التأثر من التطورات التي تراوح في مكانها في الساحة الفلسطينية.
-في رد اسرائيل على احاديث المصالحة ، هناك اشارة واحدة جاءت من الجيش الاسرائيلي والشباك: ففي يوم الجمعة أعيد اعتقال حسن يوسف، من قادة حماس في الضفة. في كل مرة تبدأ فيها عملية مصالحة معينة، تحرص اسرائيل على اعتقال اعضاء حماس المشاركين فيها.