وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الزراعية تبدأ بتوزيع مستلزمات العنب في محافظتي بيت لحم والخليل

نشر بتاريخ: 07/10/2020 ( آخر تحديث: 07/10/2020 الساعة: 16:54 )
الإغاثة الزراعية تبدأ بتوزيع مستلزمات العنب في محافظتي بيت لحم والخليل

بيت لحم- معا- أطلقت الإغاثة الزراعية في محافظتي الخليل وبيت لحم وبالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية ومجلس العنب الفلسطيني وبتمويل من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) ألمانيا وتنفيذ المؤسسة الألمانية (GIZ)برنامج تحسين سبل العيش المستدام في المناطق الريفية إجراءات "الاستجابة للآثار السلبية الناجمة عن جائحة كورونا "البدأ بتوزيع مستلزمات وتدخلات العنب.

وجرت عملية توزيع مستلزمات المزارعين للحفاظ على محصول العنب واستدامته لفترة اطول الى جانب مواد التسويق من كرتون في مخزن بلدية الخضر ببيت لحم بحضور رئيس بلدية الخضر احمد صلاح ومدير الاغاثة الزراعية في بيت لحم زياد صلاح ورئيس مجلس بيت سكاريا ابراهيم وممثل عن مديرية زراعة بيت لحم يوسف صلاح وعدد من المزارعين المستفيدين.

وقال مدير الاغاثة الزراعية في محافظة بيت لحم زياد صلاح ان المشروع الذي تم البدء بتطبيقه في بيت لحم والخليل يستهدف مساعدة المزارعين للحفاظ على منتوجهم الزراعي لاطول فترة ممكنة الى جانب مساعدتهم في تسويقه واظهار انه منتوج وطني من خلال علب وكراتين خاصة سيتم توزيعها على المزارعين لمساعدتهم بتسويق منتجاتهم.

واضاف صلاح ان المزارعين المستفيدين هم مزارعين من عدة مناطق تتعرض للاستهداف الاسرائيلي في محافظتي بيت لحم والخليل حيث يستهدف المشروع مزارعي بيت سكاريا والخضر وجورة وفي مناطق البويرة وحلحول والبقيعة وبيت امر

واشار الى ان هذا المشروع ياتي لمساعدة المزارعين في ظل انخفاض اسعار العنب وقلة التسويق بسبب جائحة كورونا مشيرا الى انهم سيوزعون 50 الف كرتونة سيتم تسويق 500 طن من العنب فيها الى جانب الشبك الخاص بتغطية ثمار العنب في الكروم مما سيحميها ويزيد من مدتها لمساعدة المزارعين على التسويق باطول فترة ممكنة مضيفا ان المشروع سيستهدف ايضا عدد من الجمعيات الزراعية العاملة في مجال تصنيع العنب وتحويله الى دبس وملبن حيث سيتم استهداف عدة جمعيات في جنوب الضفة الغربية كما واشار مدير الاغاثة الطبية ان الاغاثة في محافظة بيت لحم الى ان تنفذ هذا المشروع يتم بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية وبتمويل من ال GIZ .

واوضح صلاح الى ان الهدف من هذا المشروع هو مساعدة المزارعين في مناطق بيت لحم والخليل المنتجة للعنب حيث انبيت لحم والخليل من اكثر المناطق المنتجة وبالتالي لا بد من اظهار المنتجات الفلسطينية الزراعية عبر كراتين تظهر ان هذا المنتج هو منتج وطني لحث المواطنين على شراءه ودعم المزارعين كما ان للمشروع نتائج اخرى تؤكد على نظافة الكراتين حيث يستخدم المزارعين كراتين مستخدمة سابقا ومكتوب عليها باللغة العبرية وبالتالي فان المتسوقين قد لا يعرفون ان هذا المنتج هو فلسطيني ومن هنا جاءت فكرة الكرتونة المعربة للتعريف بالمنتج الفلسطيني.

بدوره ثمن احمد صلاح رئيس بلدية الخضر القائمين على المشروع مشيرا الى انه ياتي ضمن مجموعة انشطة وفعاليات لمساعدة المزارعين المتضررين من جائحة كورونا ومن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي حيث ان غالبية مزارعي الخضر يواجهون صعوبات متعددة اهمها ممارسات الاحتلال ومستوطنيه حيث ان غالبية اراضي المزارعين تقع خلف الشارع الالتفافي العنصري.

واشار صلاح الى ان بلدية الخضر تسعى ومن خلال التعاون مع مختلف المؤسسات من اجل اسناد المزارعين حيث تم تنفيذ سوق العنب الثاني بنجاح من اجل تسويق منتجاتهم مشيرا الى ان مشروع تحسين ظروف المزارعين اليوم الذي يتم بالتعاون مع الاغاثة الزراعية وبتمويل من التعاون الالماني ياتي في اطار الجهود لاسناد المزارعين..

وعبر رئيس بلدية الخضر عن امله بان يساهم هذا المشروع بمساعدة المزراعين والتخفيف من معاناتهم وفتح الفرص امامهم لتسويق محصول العنب بطرق مميزة متمنيا ان يؤدي هذا المشروع وغيره من مساعدة وتعزيز صمود المزارع في ارضه الذي يصمد ويصبر على كل الظروف.

ودعا صلاح كافة المواطنين الى اسناد المزارعين عبر الاستمرار بشراء منتجاتهم من العنب والتعرف عليها من خلال الكراتين الخاصة التي تظهر العنب الفلسطيني عن غيره معربا عن ثقته بالجمهور الفلسطيني الذي اظهر قوة شرائة للمحصول خلال سوق العنب الثاني الذي تم تنظيمه مع الغرفة التجارية والاغاثة و وزارة الزراعة الشهر الماضي.

من ناحيته قال محمد إبراهيم رئيس مجلس قوري بيت سكاريا ان هذا المشروع يساعد المزارعين في تسويق منتجاتهم واظهارها للجمهور الفلسطيني من خلال الكرتون المعرب والمكتوب عليه شعارات تساعد بتسويق المحصول مثمنا تعاون ودعم الاغاثة الزراعية الفلسطينية على هذا المشروع الذي يتضمن توزيع اغطية لتغطية العنب مما يسمح للمزارع بابقاء المحصول لفترة اطول ما يعني فترة تسويق اطول وبالتالي عدم تلف المحصول بسبب الشمس وتغيير الاجواء.

وشكر رئيس مجلس قروي بيت سكاريا الواقع في قلب التجمع الاستيطاني غوش عتصيون شكر الاغاثة الزراعية والتعاون الالماني على دعمهم متمنيا مزيد من الجهود لبيت سكاريا ومزارعيها مشددا على ان الاولوية للمزارعين هي تسويق محصولهم وصناعات منتجات محصول العنب.

بدوره قال المزارع ابراهيم موسى من بلدة الخضر ان هذا المشروع ياتي ضمن جهود ومشاريع الاغاثة الزراية في فلسطين وبلدة الخضر حيث وضع لها بصمة كبيرة في قلوب المزارعين مشددا على المزارعين في المناطق المستهدفة في البلدة مثل منطقة واد البيار او منطقة مستوطنة افرات .

واشار الى ان هذا المشروع ياتي في اطار عدة مشاريع تنفذها نفذتها الاغاثة متمنيا الاستمرار بمثل هذه المشاريع التي تخدم المزارعين الذين يصبرون ويصمدون في اراضيهم رغم كافة الاشكالية وابرزها الاستيطان والمستوطنين التي تمنع الوصول الى الاراضي واستصلاحها مطالبا كافة الجهات بمزيد من العمل من اجل اسنادهم وتعزيز صمودهم في ظل اوضاع اقتصادية صعبة زادتها جائحة كورونا.

واشار المزارع موسى الى ان هذه المشاريع تساعد المزارعين وتدعمهم لفترة محدودة وبالتالي فان مطالب المزارعين هي وجود مشاريع مستدامة مثمنا جهود الاغاثة الزراعية وطالبها بالاهتمام بمزارع العنب وتطويرها الى جانب هذه الجهود.