|
عمره 100 عام – منزل قديم في بيت لحم يمنع توسعة شارع 60 الاستيطاني
نشر بتاريخ: 11/10/2020 ( آخر تحديث: 11/10/2020 الساعة: 17:00 )
بيت لحم – تقرير معا – في منطقة "شوشحله" جنوب بلدة الخضر في محافظة بيت لحم تستمر قوات الاحتلال في تجريف الاراضي واقتلاع الاشجار بهدف توسيع ما يسمى شارع 60 الاستيطاني، وهو ما سيكون له آثار وتبعيات من حيث قضم مزيد من الأراضي الزراعية في المنطقة الغربية من محافظة بيت لحم. ويقول خبراء، إن عملية توسيع الشارع الواصل بين منطقة النفق في بيت جالا ومستوطنات "غوش عصيون" المقامة على أراضي المواطنين بين محافظتي بيت لحم والخليل، مقدمة لعملية ترسيخ واقع الفصل لشبكة الطرق الخاصة بالمستوطنين عن شبكة الطرق الفلسطينية، بالإضافة إلى ان عرض توسعة الشارع ستتراوح بين 15-18 مترا، بجانب المنطقة "الأمنية" التي لم تتضح معالمها حتى الآن، والتي عادة ما تتراوح ما بين 75-100 متر على جانب الشارع بمحاذاة الأراضي الفلسطينية، وهو ما يعني التهام المزيد من أراضي المواطنين. وعلى جانب الشارع في منطقة " شوشحلة" منزل قديم عمره يزيد عن 100 عام، وقف ضد التوسع الاستيطاني المستمر بحجارته القديمة وعمره الذي يزيد عن عمر دول الاحتلال، وهو ما أجبر قوات الاحتلال على تغيير مسار توسعة الشارع ليبقى المنزل كما هو دون اي تغييرات، ويحافظ على الأرض المحيطة به رغم الهجمة الاستيطانية الغير مسبوقة خلال الفترة الأخيرة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. ويقول صاحب المنزل قاسم صلاح لمراسل معا، انه لولا تواجد المواطنين في أرضهم ومعارضتهم لإجراءات الاحتلال لهدم المنزل الذي تربى فيه وسكنه هو ووالده وجده منذ زمن قديم، وأضاف أن اجراءات الاحتلال المستمرة في هذه المنطقة تهدف الى الاستيلاء على المزيد من الأراضي والتضييق على المواطنين وقطع الطرق للوصول إلى اراضيهم الزراعية، وهو ما يتم مقاومته من خلال التواجد المستمر في أراضيهم والاهتمام بها، مطالباً الجهات المختصة بالوقوف مع المواطنين ومساعدتهم على ترميم المنزل والمنازل القديمة المحيطة والتي تحمى الاراضي المحيطة ويوقف التوسع الاستيطاني في هذه المنطقة. من جانبه يقول أبو علاء صلاح، ان قطع الاشجار في أراضيهم الزراعية بهدف توسيع الشارع الاستيطاني هو أصعب من قطع أيديهم، فهذه الاشجار عمرها كبير ويتم الاهتمام بها بشكل مستمر، والشارع لاستيطاني ليس بحاجة للتوسعة في ضل الأوضاع الحالية، وهو ما يعني أن هناك أهدف أخرى لهذه الاجراءات من قبل قوات الاحتلال، مؤكدا انه سيستمر هو وعائلته بالتواجد في أرضهم الزراعية رغم كل اجراءات الاحتلال. ويبدأ الشارع الاستيطاني الجديد من مستوطنات "عصيون" ويمر من خلف "بيت البركة"، الذي استولى عليه المستوطنون مؤخراً بالقرب من مخيم العروب، ويلتهم جزءاً من أراضي كلية العروب، ثم يمتد لمحمية جبل القرن بين مخيم العروب وبيت أمر، شمال محافظة الخليل، ومن المرجح بحسب خبراء أن تقيم سلطات الاحتلال في هذا المقطع نفقاً أو جسرا، إلى أن تصل الشارع إلى منطقة النبي يونس في حلحول شمال الخليل، ويتفرع منه شارع يمتد إلى مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي مواطني حلحول وبيت أمر. |