|
ابو سمهدانة يدعو الى ضرورة النهوض بواقع القطاع الزراعي من جديد ودعم المزارع الفلسطيني
نشر بتاريخ: 05/03/2006 ( آخر تحديث: 05/03/2006 الساعة: 14:20 )
غزة- معا- اكد الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى على ضرورة الاهتمام بالمناطق المتاخمة للمستوطنات السابقة وكذلك المناطق المحاذية للخط الاخضر والتي لا تزال ترزح تحت القصف المتواصل من قبل دبابات الاحتلال.
ودعا ابو سمهدانة في الوقت ذاته الوزارة الى توثيق علاقاتها مع الجمعيات الزراعية ذات العلاقة واستنهاضها في المراسلات مع الجهات المانحة وعرض مشكلات المزارعين والقطاع الزراعي بشكل يستثير المانحين للمساهمة في تطوير هذا القطاع منوهاً في الوقت ذاته ان السلطة الوطنية تعيش ظروفاً مالية واقتصادية صعباً للغاية وبالتالي لابد من الاعتماد على الجمعيات في جلب المساعدات من الدول المانحة. تصريحات ابو سمهدانة جاءت خلال استقباله وفداً من وزا رة الزراعة برئاسة جبريل ابو علي الوكيل المساعد لشؤون المحافظات الجنوبية, واستمع ابو سمهدانة من ابو علي الى الاوضاع التي يعيشها القطاع الزراعي في اعقاب العدوان الاسرائيلي الذي تعرضت له الاراضي الفلسطينية وتحديداً محافظة المنطقة الوسطى التي عانت الكثير من جرافات الاحتلال التي اقتلعت الشجر وجرفت الارض وازالة المعالم الزراعية في المحافظة والتي يعتمد الكثير من سكانها عليها كمصدر رزق . واضاف ابو علي ان خسائر القطاع الزراعي في المحافظات الفلسطينية بلغت 350 مليون دولار اضراراً مباشرة وكان نصيب الوسطى من هذه الاضرار ما يقرب من 35 مليون دولار أي عشر هذا المبلغ فضلاً عن الاضرار غير المباشرة التي لحقت بالزراعة والمزارعين, مشيراً الى ان الوزارة صرفت مساعدة للمزارعين في المحافظة بقيمة مليون وستمائة الف دولار, اضافة الى مساعدات عينية كانشاء 241 دفيئة وزراعة اكثر من 1600 دونم باشجار فاكهة وانشاء 38 برك وخزانات والعديد من المشارع الاخرى . واكد ابو علي ان هناك العديد من المشاريع تنتظر الصرف المالي لها على ان يتم العمل بها قريباً منوهاً ان اهتماماً ملحوظاً سيبداً بالمحافظة الوسطى على اعتباراً انها منطقة زراعية بمجملها . واوضح ابو علي ان المرحلة الاولى من المساعدات المالية للمزارعين المتضررين في الوسطى قد انتهت ونستعد لبدء المرحلة الثانية وقد تم اقرارها من قبل مجلس الوزراء وهي بانتظار وصول المبالغ المخصصة . حول القضية الاخطر التي يعيشها الشارع الفلسطيني بل العالم اجمع وهو مرض انفلونزا الطيور وقال ابو علي ان مجلس الوزراء شكل لجنة ووضع ميزانية لها بقيمة 600 الف دولار, مضيفاً ان اللجنة بدات عملها بالفعل في كافة المحافظات والتي اكدت خلو المناطق الفلسطينية من أي وجود لهذا المرض, مشدداً ان لا علاج لهذا المرض وما نقوم به هو وقاية تشارك فيها الجهات الشعبية باعتبارها صاحبت الدور الاكبر في انجاح هذه الوقاية ونوه ابو علي ان الخطر لا زال قائماً حتى الخامس عشر من ابريل القادم على اعتبار ان هذه الفترة ستشهد عودة الطيور المهاجرة والتي تلعب دوراً رئيسياً في نقل هذا المرض, داعياً المواطنين الى ضرورة الابتعاد عن الاشاعات وعدم ترديدها . وفيما يتعلق باعادة تاهيل واستصلاح الاراضي الزراعية التي تعرضت للتدمير في المحافظة جراء العدوان الاسرائيلي قال ابو علي ان الاولوية في ذلك ستكون للمناطق التي كانت تيحط بالمستوطنات قبيل الاخلاء وكذلك الحال بالنسبة للاراضي التي لم يتمكن اصحابها من الوصول اليها حتى هذه اللحظة وهي المناطق المتخمة للحدود الشرقية لقطاع غزة . وقال ابو علي ان الوزارة اعدت خطة بعيد الانسحاب الاسرائيلي من القطاع مؤكدة ان هناك الكثير من المشاريع اهمها انشاء مركز الخدمات الزراعية وهو مشروع صادق عليه مجلس الوزراء وتم رصد مبلغ 17 مليون دولار طالباً من المحافظة توفير قطعة ارض بمساحة 1000متر مربع لانشاء هذا المركز والذي سيضم مديرية للزراعة ومديرية للبيطرة اضافة الى مركز الخدمات . كما سيكون هناك مشروع لانشاء محطة تجارب زراعية للمنطقة الوسطى وقد تم الحصول على قطعة ارض بهذا الخصوص بمساحة 41 دونم في منطقة البركة والوزراة بصدد تجهيزها . وفي هذا الاطار طلب ابو علي من ابو سمهدانة المساعدة في وقف سرقة الرمال من هذه المنطقة اضافة الى عمليات السرقة التي تتعرض لها المستلزمات الزراعية مشيراً الى ان ما يقرب من 850 دفيئة زراعية سرقت في المنطقة الجنوبية خلال 48 ساعة. من جهته ثمن ابو سمهدانة الزيارة التي قام بها وفد وزارة الزراعة مؤكداً على ضرورة توفير الدعم الكافي لاستصلاح الاراضي الزراعية ودعم القطاع الزراعي للنهوض به من جديد في اعقاب الهجمة الشرسة التي تعرض لها هذا القطاع من قبل جرافات الاحتلال التي طالت كل ما هو زراعي, وفميا يتعلق بتعويض المتضررين زراعياً اكد ابو سمهدانة على ضرورة ان يكون هناك معايير واليات لصرف هذه المساعدات حتى لا يشعر أي مزارع بالظلم. هذا وكان في استقبال الوفد الى جانب المحافظ ابراهيم كلوب مدير عام السياسات والتخطيط ومحمد ابو زايد مدير الشؤون العامة وخليل السراج مدير الانشطة في حين ضم وفد الوزارة بالاضافة الى ابو علي صلاح فروخ مساعد مدير عام التخطيط والمهندس نمر عايش مدير الادارة العامة للارشاد والمهندس ناصر ديب مدير مديرية الزراعة في الوسطى. |