|
تصاعد الازمة بين فرنسا وتركيا- إردوغان لماكرون "عليك فحص صحتك العقلية"
نشر بتاريخ: 25/10/2020 ( آخر تحديث: 26/10/2020 الساعة: 10:19 )
انقرة-معا- جدّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الأحد دعوته لنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون بالخضوع إلى فحوص لصحته العقلية بعد يوم على استدعاء باريس سفيرها لدى أنقرة على خلفية تصريحات مماثلة. وفي المقابل، ندّدت فرنسا بما وصفته بـ"تأجيج للكراهية" من جانب تركيا.
وقال الرئيس التركي في خطاب متلفز إن ماكرون "مهووس بإردوغان ليل نهار".
وأضاف إردوغان: "لذا عليه (ماكرون) حقا الخضوع لفحوص" لصحته العقلية.
بدوره، ندّد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان بما سمّاه "رغبة (تركية) في تأجيج الكراهية" ضد فرنسا ورئيسها، مشيرا إلى أن السفير الفرنسي لدى أنقرة سيعود إلى باريس "للتشاور" اعتبارا من اليوم الأحد.
وانتقد لودريان على متن طائرة كانت تقلّه إلى مالي، "سلوكا غير مقبول من جانب دولة حليفة"، وقال لودريان في بيان: "في غياب أي تنديد رسمي أو تضامن من جانب السلطات التركية بعد الاعتداء الإرهابي في كونفلان سانت-أونورين، باتت تُضاف منذ بضعة أيام دعاية كراهية وافتراء ضد فرنسا".
وندّد لودريان أيضا بـ"إهانات مباشرة ضد الرئيس (ماكرون) تم التعبير عنها في أعلى مستويات الدولة التركية".
وأضاف أن "السفير الفرنسي لدى تركيا (إيرفي ماغرو) استُدعي ويعود إلى باريس اعتبارا من الأحد 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 للتشاور".
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس السبت، استدعاء سفيرها لدى أنقرة، بعد أن شنّ إردوغان هجمات جديدة ضد ماكرون.
وقبل أسبوعين، ندد الرئيس التركي الذي غالبا ما يدخل في مشادات لفظية مع ماكرون، بتصريحات الرئيس الفرنسي حول "الانعزالية الإسلامية" ووجوب "هيكلة الإسلام" في فرنسا، في وقت تقدّم الحكومة الفرنسية مشروع قانون بهذا الشأن.
وقال إردوغان أمس في خطاب متلفز: "ما الذي يمكن للمرء قوله بشأن رئيس دولة يعامل الملايين من أتباع ديانات مختلفة بهذه الطريقة؟ قبل أي شيء: افحص صحتك العقلية".
واستدعاء سفير "للتشاور"، بحسب التعبير المستخدم، هو خطوة دبلوماسية نادرة وستشكل سابقة على ما يبدو في تاريخ العلاقات الفرنسية التركية.
|