|
الخارجية: المرأة الفلسطينية حارسة الحلم والآمال
نشر بتاريخ: 26/10/2020 ( آخر تحديث: 26/10/2020 الساعة: 14:15 )
رام الله- معا- وجهت وزارة الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين التحية للمرأة الفلسطينية في يومها الوطني الذي يصادف السادس والعشرين من شهر تشرين أول من كل عام، بحيث تحتفل دولة فلسطين بهذه المناسبة للعام الثاني على التوالي، مستذكرة ما قدمته المرأة الفلسطينية من تضحيات وما واجهته من تحديات، كانت خلالها قدوة في التحدي والنضال والصمود والمثابرة ونشر الأمل، في سبيل الدفاع عن حقوقها وحقوق أبنائها وبناتها وجميع أفراد مجتمعها وشعبها. وأشارت الوزارة إلى أن المرأة الفلسطينية حملت على كاهلها عبء الاحتلال، وتعرضت لكافة أشكال العنف والتمييز والتعذيب من قبله، وكانت ولا زالت الأكثر عرضة لانتهاكاته وجرائمه، بحيث تتعرض للإعدامات الميدانية والأسر والاعتقال والضرب والخطف والتشريد، إضافة إلى ما تواجهه من إرهاب المستوطنين وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتشتيت عائلتها، وعدم حصولها على أبسط حقوقها الأساسية كالصحة والعمل والتعليم وغيرها جراء مضايقات الاحتلال وسياساته واجراءاته العنصرية، من خلال فرض الحواجز العسكرية وسن التشريعات التمييزية واتخاذ الاجراءات العنصرية وغيرها من أشكال الظلم والتنكيل. وعلى الرغم من ذلك، رسمت المرأة الفلسطينية أسمى صور النضال والمقاومة في سبيل حصولها على حقوقها المكفولة، وعلى رأسها حق تقرير المصير وحق العودة والاستقلال. كما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين على ضرورة تعزيز حقوق المرأة الفلسطينية التي كفلتها المرجعيات الدستورية الفلسطينية، والمواثيق الدولية التي انضمت إليها دولة فلسطين، خاصة اتفاقيات حقوق الإنسان، بما فيها اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة. وأشادت الوزارة بالدور الفعال للمرأة الفلسطينية على الصعيد الوطني في سبيل حصولها على كافة حقوقها، وتسهيل سبل الوصول إلى هذه الحقوق والحريات على قدم المساواة مع الرجل، فكانت المرأة الفلسطينية وما زالت رمزاً للتحرر والأمل والديمقراطية التي مارستها وما زالت تمارسها على أرضها وأرض أجدادها حتى يومنا هذا. وعبرت وزارة الخارجية والمغتربين عن التزامها بتكريس مبادىء حقوق الإنسان وتعزيز حقوق المرأة الفلسطينية، من خلال تهيئة البيئة المجتمعية المراعية لمبادىء الحرية والعدالة والمساواة والاحترام والكرامة الإنسانية، والتأكيد على أهمية إشراك المرأة في عمليات صنع القرار على الصعيد الوطني والدولي، وفي تحقيق الأمن والسلام، من أجل النهضة بواقع المرأة الفلسطينية، وإزالة كافة أشكال العنف والتمييز ضدها. كما أشادت وزارة الخارجية والمغتربين بالدور الفاعل للمرأة الفلسطينية في مواجهة جائحة كورونا وتفعيل اجراءات الوقاية والحماية من الوباء، وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة في لجان الطوارىء، ودمج الاحتياجات المراعية للنوع الاجتماعي في الخطط الوطنية لمواجهة الجائحة، بالإضافة إلى كونها في الصفوف الأمامية في الكوادر الطبية والأمنية والاجتماعية، بما يعكس تاريخها ونضالها المتأصل في حماية وحراسة أرضها ومجتمعها، وحرصها الدائم على ازدهاره وتطوره ونيله لاستقلاله. وفي الختام طالبت وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي باحترام وضمان احترام أحكام القانون الدولي، وتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وتحديداً النساء والفتيات الفلسطينيات الأكثر تضرراً من انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي، خاصة في ظل جائحة كورونا، وضرورة مساءلته على انتهاكاته المستمرة لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي. كما وأكدت الوزارة على أنها ستواصل الجهود على كافة الأصعدة لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني، وتحديداً النساء والفتيات، إلى حين زوال الاحتلال البغيض عن وطننا، وضمان عيشهنّ فيه بكرامة وإنسانية في دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. |