|
ادوار تحتفل باليوم الوطني بين اشجار الزيتون وعلى وقع اغنيات التراث الفلسطيني
نشر بتاريخ: 27/10/2020 ( آخر تحديث: 27/10/2020 الساعة: 10:50 )
بيت لحم- معا- احيت مؤسسة ادوار للتغيير الاجتماعي اليوم الوطني للمرأة على وقع الاغنيات الوطنية التراثية وبين اشجار الزيتون في قرية بتير غرب بيت لحم، بمشاركة عائلة تجسد نموذجا حيا لنضال المرأة الفلسطينية ودورها في حماية أرضها من جانب، والشراكة الفاعلة في الحياة الاجتماعية مع الرجل. وداخل ارضها الغنية بالمزروعات والاشجار استقبلت الحاجة صفية وزوجها الحاج محمد طاقم المؤسسة بأغنيات وطنية من التراث الفلسطيني ، ثم بدأت حديثها بالتأكيد على ان الحفاظ على الارض والموروث الثقافي هو احد ابرز مقومات النضال الوطني الذي جسدته المرأة الفلسطينية جنبا الى جنب مع الرجل. واضافت الحاجة صفية ان حياتها مع زوجها طيلة خمسين عاما كانت مبنية على الشراكة والتعاون، وأن هذا التعاون هو ما يجعلهم اقوياء للصمود على أرضهم والحفاظ عليها. اما الحاج محمد فقال ان التعاون المبني على الشراكة هو اساس حياة سعيدة، فمشاركة الرجل لزوجته ليس انتقاصا من قدره بل على العكس فهي مصدر قوة للرجل والمجتمع ككل، واضاف ان حياتهما كانت ولا تزال مبنية على الشراكة في كل شيء، وهو سر سعادتهما. من جانبها قالت مديرة مؤسسة ادوار د. سحر القواسمة ان اختيار المؤسسة للاحتفال باليوم الوطني رفقة هذه العائلة جاء من منطلق التأكيد على أن المرأة الفلسطينية هي شريكة النضال الوطني الفلسطيني والبناء منذ فترة الانتداب البريطاني وحتى يومنا هذا. واضافت القواسمة ان عائلة الحاجة صفية وزوجها الحاج محمد هي من اجمل النماذج التي تعكس الشراكة المبنية على احترام الادوار، "فها هما في اليوم الوطني للمرأة يشاركان بعضهما العمل في قطاف الزيتون، ويحاولان دائما ايجاد اليات للتكيف والصمود، ويتشاركان العمل المنزلي لتعزيز وبناء اسرتهما". استحقاقات لا تناسب عطاء المرأة الفلسطينية وفي سؤالها عن واقع المرأة الفلسطينية اليوم قالت القواسمة ان المرأة وبالرغم من النضالات التي تقدمها لم تخرج للحيز العام كما هو مطلوب على المستوى الحقوقي، فنسبة مشاركتها بالحياة العامة اقل من الرجل، ونسبة مشاركتها بالحياة السياسية لا تتجاوز 20%"، وهو ما اعتبرته القواسمة مؤشرا خطيرا يستدعي مزيدا من الضغط والجهود. واعربت القواسمة عن املها بتغير هذا الواقع نحو الافضل، مشيرة الأ أن عدم حصول المرأة على استحقاقاتها، يعود لعدم وجود قوانين تضمن المساواة، وعدم تعزيز القرارات الحكومية لمكانة المرأة كما يجب، وهذا ما يؤدي الى عدم تقلد النساء لمواقع صنع القرار وحصر مشاركتها بالحياة العامة. جدير بالذكر ان مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء الحالي د. محمد اشتية، اعتمد بتاريخ 17 تموز 2019، يوم السادس والعشرين تشرين الأول من كل عام يومأً وطنياً للمرأة الفلسطينية. وقد جاء اعتماد هذا التاريخ لما يحمل من دلالات قيمة بمسيرة المرأة الفلسطينية وكفاحها؛ حيث عُقد في مثل هذا اليوم أول مؤتمر نسائي فلسطيني في مدينة القدس بتاريخ 26 تشرين أول 1929م، وسط مشاركة فاعلة وبحضور أكثر من 300 سيدة، والذي خرج بمجموعة من القرارات القوية، التي عبرت بصدق عما كان شعب فلسطين يتطلع إليه ويطلبه آنذاك. |