وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الولجة: مستوطنة جديدة تحول القرية لـ"شجرة صغيرة" وسط صحراء المستوطنات

نشر بتاريخ: 03/11/2020 ( آخر تحديث: 03/11/2020 الساعة: 18:40 )
الولجة: مستوطنة جديدة تحول القرية لـ"شجرة صغيرة" وسط صحراء المستوطنات

بيت لحم- معا- تعاني قرية الولجة، غرب بيت لحم، من استمرار التوسع الاستيطاني منذ العام 1948، حيث قامت اسرائيل بالسيطرة على معظم أراضيها وطرد أهلها، وبناء المستوطنات وأخرها المخطط الذي نشر مؤخرا لبناء مستوطنة جديدة على أراضيها.

وقال رئيس مجلس قروي الولجة، خضر الأعرج لمراسل معا، إن ما يسمى مجلس التخطيط والإسكان في دولة الاحتلال الإسرائيلي، طرح مخططاً لإقامة مستوطنة جديدة على أراضي القرية، ومن المتوقع ان يقوم الاحتلال ببناء 450 وحدة استيطانية جديدة على أراضي القرية، وهو ما سيؤدي إلى سلب ما يزيد عن 650 دونما من أراضي الولجة وبتير.

واضاف، إنه بهذه المستوطنة التي تم نشر الخرائط التي توضح مخطط انتشارها، ستزداد معاناة أهالي الولجة المحاصرين بالجدار الذي يمتد على 75% من أراضيها بالإضافة للمستوطنات التي تحاصرها من 3 جهات، وبالمستوطنة الجديد تصبح القرية محاصرة من جميع الجهات، وهو يمثل مخطط تهجير صامت، لتحويل القرية لمكان غير صالح للعيش.

ووأضاف الأعرج، إن اسرائيل تعتبر جزءا كبيرا من أراضي قرية الولجة املاك دولة لا يسمح البناء فيها أو استخدامها من قبل المواطنين الفلسطينين، كما تقوم اسرائيل بمراقبة السكان بشكل دائم، ويتعرض أهالي القرية للمضايقات المستمرة، واخرها منعهم من الوصول إلى اراضيهم في موسم الزيتون.

وكانت اسرائيل قد احتلت الولجة عام 1948 بعد قتال دام خمسة أيام متواصلة، وفي العام 1967 استولى الإسرائيليون على جميع أراضي القرية وقاموا بهدم بيوتها خوفا من أن يعود أهلها إليها، وكانت مساحة القرية 17 ألف دونم، ولكنها الان لا تتجاوز 2500 دونم بعد هذا الاستيطان المتواصل.

الولجة: مستوطنة جديدة تحول القرية لـ"شجرة صغيرة" وسط صحراء المستوطنات