السفيرة جرار تختتم زيارتها لجمهورية مالاوي
مالاوي- معا- اختتمت السفيرة حنان جرار الزيارة الهامة لجمهورية مالاوي بتكليف من وزير الخارجية د. رياض المالكي ونقلها رسالة خاصة من الرئيس محمود عباس الى نظيره رئيس جمهورية مالاوي لازاروس تشاكويرا، بهدف دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى حث الرئيس المالاوي بإعادة النظر بقراره الذي اعلنه مؤخرا عن عزمه نقل سفارة بلاده الى القدس المحتلة، وما قد يترتب عن ذلك القرار من انعكاس على علاقات بلاده بدولة فلسطين وبقية الدول العربية والإسلامية، وكذلك لمخالفته القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة. وعقدت السفير جرار مجموعة من اللقاءات الهامة خلال هذه الزيارة الخاصة التي استكملتها اليوم السبت.
جاء ذلك ضمن الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لتطوير علاقاتها مع الدول الافريقية.
وعلى هامش الزيارة التقت السفيرة يرافقها سكرتير اول حسونة الدريملي عددا من السفراء الافارقة المعتمدين لدى الجمهورية، لاطلاعهم على اخر التطورات السياسية على صعيد القضية الفلسطينية ، حيث تطرقت للقائها بالرئيس المالاوي وتحدثت عن أهمية الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية والنقاش حول نيتهم فتح سفارة في مدينة القدس.
كماشرحت السفيرة جرار خلال نقاشها مع السفراء الوضع القانوني لمدينة القدس وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ، وأكدت على طبيعة العلاقات التاريخية بين منظمة التحرير الفلسطينية والقارة الأفريقية، وأشارت إلى طبيعة التشابه بين فلسطين كدولة محتلة ودول القارة الأفريقية التي عانت من الأنظمة العنصرية الفاشية.
وفى سياق متصل التقت بمجموعة من القيادات الدينية وتحديدا من المركز الاسلامي المعتمد لدى الحكومة المالاوية والذي يشكل اكبر مجمع اسلامي في مالاوي، وناقشت أهمية دعم المجتمع المدني للقضية الفلسطينية ومناصرة الجهود المستمرة للقيادة الفلسطينية لإيقاف هذه الخطوة التي تتنافى مع المرجعيات الدولية وتضع الجمهورية المالاوية في موقف حرج كونها اول سفارة افريقيا تقف لجانب دولة الاحتلال العنصرية.
بدورهم عبر الوفد عن استيائهم لهذا الإعلان الذي يخالف توجهاتهم وتطلعاتهم بالوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني ويضع جمهورية ملاوي في موقف محرج فى القارة الافريقية، معتبرين ان هذا الاعلان خروج عن الاجماع الافريقي ويناقض قرارات الاتحاد الافريقي. وأكدوا انهم خاطبوا الرئيس برسالة يعبرون فيها عن استيائهم ويطالبون الحكومة بالعزوف عن هذه الخطوة التي تتناقض مع مصلحة البلاد وتؤجج الحزن والالم لمشاعر المسلمين المالاويين.
وفى سياق آخر التقت السفيرة بعدد من اعضاء البرلمان الملاوي وأطلعتهم عن أسباب زيارتها وناقشت معهم تطورات القضية الفلسطينية، وتطرقت لتشابه الظروف التي جمعت دول افريقيا عندما كانت تحت الاستعمار والوضع الحالي في فلسطين. وطالبتهم بتحديد توجهاتهم بالاصطفاف مع الحق الفلسطيني او الوقوف إلى جانب الاحتلال العنصري.
وفى ختام الزيارة تم عقد اجتماع مع زانجا تشيخوسي امين عام الرئاسة حيث تم مناقشة سبل التعاون المشترك بين البلدين.