|
غزة: 160 حالة خطيرة من بين مصابي كورونا والعودة للاغلاق واردة
نشر بتاريخ: 09/11/2020 ( آخر تحديث: 09/11/2020 الساعة: 19:10 )
غزة- معا- قال دكتور مجدي ظهير مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة إن %60 من الإصابات بفيروس كورونا هم من المخالطين المعلومين وفق التقارير الميدانية لفرق التقصي الوبائي والاستجابة السريع. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة حول تطورات الحالة الوبائية, " قبل أسبوع بلغت الحالات المتوسطة والخطيرة والحرجة 60 إصابة، والآن نحن نتحدث عن 160 إصابة، ما يمثل 30 % من القدرة الاستيعابية لوزارة الصحة والمقدرة بـ 500 سرير, موضحا 20% من الحالات بحاجة إلى دخول مشفى, منها 5% حالات خطيرة تحتاج عناية مركزة, وهناك 12 حالة حرجة و3 منهم هم من فئة الشباب الذين لا يعانون من أمراض سابقة . من جهته، أوضح دكتور رامي العبادلة مدير دائرة مكافحة العدوى في وزارة الصحة أن لدى الوزارة منظومتان لمراقبة الحالة الوبائية وتطورها تتمثل أولها منظومة الإشارة الضوئية وثانيها منظومة الإنذار المبكر. وتابع "تعتمد منظومة الإشارة الضوئية على معدل الانتشار حسب الأحياء والمدن وتقسيم المناطق حسب السكان إلى مناطق حمراء وصفراء وخضراء، وهذه المنظومة تحدد شكل الإجراءات المتخذة في الأحياء والمدن حسب خطورة الحالة، أما منظومة الإنذار المبكر تعتمد على قدرة المنظومة الصحية في التعامل مع الحالات المسجلة خاصة الحالات التي تحتاج دخول للمشفى وتحتاج عناية مركزة" . ونوه إلى أن نظام الإنذار المبكر يتيح تحديد الفترة الزمنية المتوقع في نهايتها تهديد لقدرة المنظومة الصحية في التعامل مع الحالات, فهناك إنذار أولي بمدة 60 يوما، و40 يوما أشد خطورة ، و20 يوما لا يستطيع القطاع الصحي التعامل مع الحالات، ما يعني الذهاب إلى إجراءات متدحرجة تصل للإغلاق الشامل لمدة 14 يوما على الأقل من أجل كسر سلسلة الانتشار والعودة بالمنحنى الوبائي إلى الانخفاض . وتابع، وفق تلك المنظومتين تم تقسيم القطاع إلى 94 منطقة سكنية لإتمام المسح عشوائي ومدروس وإسقاط الحالات على نظام " جي آي أس", وتقسيم المناطق حسب منظومة الإشارة الضوئية واتخاذ الإجراءات اللازمة وفق الحالة الوبائية. وأضاف "مع بداية تفشي الوباء سجلت محافظتي غزة والشمال وبعض الأحياء الصغيرة على انها مناطق حمراء, اليوم نتحدث عن 23 حيا سكنيا مصنفا باللون الأحمر ومناطق أخرى صفراء قد تتحول للون الأحمر جراء عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية". وتوقع العبادلة أن تصل الإصابات إلى ذروتها في القطاع خلال فصل الشتاء واشتداد الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وبالتالي زيادة عدد الحالات المصابة واحتمالية دخولها للمؤسسات الصحية, إضافة إلى شدة الأعراض عند مرضى كورونا، ما يعني دخول حالات إضافية للمستشفيات وبالتالي زيادة الضغط على المنظومة الصحية ومقدراتها الطبية . وأشار إلى أن عدد المخالطين حاليا والذين تتابع معهم الوزارة إجراءات الحجر المنزلي الإلزامي بلغ 15 ألف مخالط منهم، 9 آلاف مخالط تم تسجيلهم خلال الأسبوع الاول من شهر نوفمبر الحالي فقط وهذا يوضح الزيادة الواضحة في تسجيل الحالات. من جهته، أكد أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة أنه في حال استمرت وتيرة الإصابات على هذا النحو فإن ذلك يعني استنزاف القدرة الاستيعابية للمستشفيات والذهاب إلى التدرج في الإجراءات وصولا للإغلاق الشامل. وأشار إلى أن الوزارة تكثف من المسوحات العشوائية وحالات الاشتباه والمخالطين للتحقق من الحالة الوبائية في القطاع, وهذا الأمر شكل ضغطا على المختبر المركزي سواء على الكادر أو المواد المخبرية والتي تشهد عجزا شديدا سيؤثر على إجراء الفحص مستقبلا. ودعا الجميع إلى أخذ خطورة الحالة على محمل الجد, وتغيير المفاهيم التي لا تبالي بمخاطر الانتشار والتفشي، وأن الالتزام بإجراءات الوقاية هو العنوان الأساسي لتجاوز الأزمة وحماية المجتمع. |