انهاء المرحلة الأولى من مشروع الحد من التلوث الناجم عن المياه العادمة العابرة للحدود

القدس- معا- أقامت سلطة المياه الفلسطينية مع الممثلية الهولندية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حفل ختامي في 11 تشرين الثاني / نوفمبر 2020 للمرحلة الأولى من مشروع الحد من التلوث الناجم عن المياه العادمة العابرة للحدود وإطلاق المرحلة الثانية بقيمة خمسة ملايين دولار أمريكي بتمويل من الحكومة الهولندية.

وقدم المهندس مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية الشكر للحكومة الهولندية الشركاء الدائمين في قطاع المياه لدعمهم المشروع بمبلغ 6.7 مليون دولار ولبرنامج الامم المتحدة الانمائي لتنفيذهم المشروع وللهيئات المحلية وللمجتمع المحلي الشريك الحقيقي في هذه المشاريع والإنجازات وأضاف "يواجه قطاع الصرف الصحي تحديات كبيرة، فهناك نسبة لا بأس بها من السكان غير مشبوكين بخدمات وشبكات الصرف الصحي خاصة في الضفة الغربية، مما يهدد البيئة والصحة العامة، وخصوصا مخاطر الحفر الامتصاصية. لذا تعتبر مشاريع الصرف الصحي ومحطات المعالجة على رأس اولويات خطة سلطة المياه. وهذا المشروع خير دليل على ذلك".
واستهدفت المرحلة الأولى من المشروع ست تجمعات في بلديات باقة الشرقية وزيتا والنزلات حيث كان يستخدم السكان الحفر الامتصاصية وإلقاء المياه العادمة في وادي أبو نار والمناطق المحيطة بها، مما يشكل مخاطر كبيرة على الصحة العامة وتلوث الموارد الطبيعية وتهديدًا لطبقة المياه الجوفية المشتركة.

وبدعم قدره6.7 مليون دولار أمريكي من الممثلية الهولندية، تمكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع سلطة المياه الفلسطينية من معالجة هذه القضايا وتحسين إدارة مياه الصرف الصحي العابرة للحدود مما عاد بالفائدة لقرابة 18 ألف نسمة. ومن خلال المرحلة الأولى، تم إنشاء شبكات تجميع مياه الصرف الصحي ومحطتي ضخ لربط المجتمعات المستهدفة، وعدادات لقياس كميات تدفق مياه الصرف الصحي في خمس مناطق حدودية، وتعزيز قدرات الهيئات المحلية المستهدفة لضمان استدامة وتطوير تقديم خدمات الصرف الصحي بالإضافة الى تقديم الدعم لسلطة المياه الفلسطينية في مراقبة كميات المياه العادمة العابرة للحدود وأنظمة تحصيل رسوم الاشتراك بخدمة الصرف الصحي ورسوم الصيانة والتشغيل.

وبدوره قال كيس فان بار ممثل المملكة الهولندية "ان مشروع مياه الصرف الصحي بمرحلتيه سيساهم في الإدارة السليمة للموارد التي توفر فوائد مباشرة للأسر الفلسطينية، مع الحفاظ على موارد المياه المشتركة وبناء الأسس لإدارة المياه الفلسطينية الإسرائيلية الفعالة عبر الحدود".

اما المرحلة الثانية فستستهدف بلدية عتيل، بالإضافة إلى تحسين قياسات تدفق المياه العادمة وآليات إدارتها من خلال تركيب عدادات قياس التدفق في عتيل والخليل وبيت جالا. من المتوقع أنه بحلول عام 2023، ستزيد خدمات الصرف الصحي السليمة لتصل الى حوالي 8،200 شخص يعيشون في عتيل، بالإضافة إلى تحديد تعريفة المياه المعدلة لضمان استدامة الخدمات المقدمة.

وشكر مساعد الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، سفيان مشعشع هولندا وسلطة المياه الفلسطينية على شراكتهما مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسلط الضوء على أهمية إنشاء نظام شامل لإدارة مياه الصرف الصحي يحمي البيئة، ويحافظ على الصحة العامة والحد من التلوث خاصة وان الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة يسلط الضوء على أهمية تحسين خدمات المياه والصرف الصحي كجزء لا يتجزأ من البيئة والطاقة والغذاء من بين أمور أخرى.

وقام المهندس مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية والسيد كيس فان بار ممثل المملكة الهولندية بقص الشريط في محطة ضخ زيتا بمشاركة عطوفة محافظ طولكرم السيد عصام ابو بكر ورئيس بلدية عتيل نشأت دقة ورئيس بلدية زيتا مهند مصاروة ومساعد الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سفيان مشعشع.