|
الطيبي: ادعو زملائي النواب التوقف عن المناكفات
نشر بتاريخ: 21/11/2020 ( آخر تحديث: 21/11/2020 الساعة: 01:13 )
الكاتب: النائب أحمد الطيبي ترفّعتُ عن الجدل والنقاش العلني الدائر بين مُركّبات في القائمة المشتركة في الآونة الأخيرة وناقشت باسهاب واخلاص في اجتماعات كتلة القائمة المشتركة الداخلية ، حرصا على عدم انحراف البوصلة، بوصلة شعبنا التي أبحرت بنا الى 15 مقعد في ال انتخابات الأخيرة، والفضل في ذلك يعود للوعي السياسي لجماهيرنا العربية في الداخل قبل أن يكون لأي مُركّب من مركّبات القائمة المشتركة. شعبنا أراد لنا أن نمثّل تطلّعاته وأن نُعبّر عن مواقفه وأن نحمل هموم الناس، هم صاحب البيت المهدد بالهدم.. هم الوالدة التي تخشى رصاصة عنف وقتل تفتك بإبنها.. هم السلطات ال محلية العربية في ظل شح الميزانيات.. هم المقدسات التي تنتهك حرمتها وفي قدسنا الشريف .. هم البطالة والفقر والطلاب .. هم الموقف الوطني . الراية الاجتماعية والراية الوطنيّة رايتان لا تنفصلان.. لطالما كان نهجنا حمل هموم الناس، انتزاع الحقوق وتحقيق الانجازات، بمواقف ثابتة ورؤوس شامخة، بعزّة وبكرامة. قولا وفعلا.. أما وأنني كنت قد حذرت في جلسات كتلة القائمة المشتركة الأخيرة من المناكفات والصراعات في وسائل التواصل من قبل النواب أنفسهم ومؤيديهم ، ومع استمرار هذه المناكفات فانني اعود و ادعو زملائي نواب القائمة المشتركة جميعا لوقف هذا التدهور، وأدعوكم أبناء شعبنا لحثّنا على التجديف نحو البوصلة التي وضعتموها انتم . ولكننا نؤكد ما هو مؤكد: نتانياهو ليس شريكا سياسيا وإن كان في قمة الهرم وهو العنوان وحكومته لمطالبنا ولانتقاداتنا ! وكذلك نعم لسنا بجيب اي حزب او معسكر لا يمين اسرائيلي ولا يسار اسرائيلي . ولا احد يملك الوصاية علينا سوى وصاية جمهورنا . هو وحده صاحب الوصاية. نحن بخدمة مجتمعنا ونسعى لانجاز حتى من موقعنا في المعارضة عبر عمل جاد او فرص نقتنصها لاجل هذا الهدف دون التنازل عن ثوابتنا وعقيدتنا، فلقد كنا جميعا في الاحزاب الاربعة قد اجتمعنا مع سموترش وزير المواصلات السابق لاجل حل ازمة السير الخانقة في مفرق الرينة المشهد كفر كنا دون ان نتنازل عن شيء لهذا الوزير المتطرف ونجح الاجتماع. ولا احد منا ال١٥ يسعى حقاً لانقاذ نتانياهو المحرض اياه.جمهورنا لن يسمح لنا وقبل ذلك نحن لن نسمح لانفسنا.فهذا غير جائز. ونتانياهو نفسه وصفنا هذا الاسبوع جميعنا باننا "مؤيدي الارهاب". واجبنا هو العمل والاجتهاد ومن يعمل يصيب ويخطئ ونحن جميعًا كذلك . من منا لم يخفق او يخطئ خلال اجتهادنا ولكن الأساس هو تلك البوصلة التي لا حياد عنها : هموم الناس.ولكني اقول واؤكد ان كل النواب الزملاء ال١٥ يعملون لخدمة مجتمعنا واهلنا ولكن الاسلوب والادوات متفاوتة ومختلفة احيانا فنحن اربعة احزاب و١٥ نائبا. هذه الخلافات والجدل العلني بين زملاء يجلسون في اجتماعات الكتلة تحت سقف غرفة واحدة، تعمّق الشرخ وتوسّع الهوّة بين شعبنا وقيادته وتضعف ثقة الناس بجدوى العمل السياسي . ولا مكان بيننا للتخوين او التكفير ،هذا السلاح النووي العربي الشرق اوسطي بامتياز ، فهو سلاح لا اخلاقي ومقيت ومناف للاخلاق. نعم نطالب الحكومة بليكودها وأزرقها وأبيضها بحقوقنا وننتقدهم لسياساتهم وقراراتهم.. ونسعى دوما لإستخدام كافة الأدوات الشرعية المتاحة لننتزع الحقوق انتزاعا ونعبر عن مواقفنا دون تأتأة في الموقف او طأطأة أو تنازل... وما أحوجنا في هذا الوقت بالذات الى أن نُعزّز التنسيق ونقوّي الشراكة، بيننا وبين أنفسنا. فما حكَّ جلدكَ مثلُ ظفركَ. |