|
"REFORM" تناقش قضايا الاغتراب والعزلة ورفض التجديد من خلال رواية "مئة عام من العزلة"
نشر بتاريخ: 24/11/2020 ( آخر تحديث: 24/11/2020 الساعة: 19:34 )
رام الله- معا- ناقشت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية – REFORM اليوم، رواية "مئة عام من العزلة" للكاتب غابرييل غارثيا ماركيث ضمن المسار الثقافي لمشروع "بلا قيود"، بهدف تطوير قدرات المشاركين الشباب على التحليل والنقد. وسط حضور ومشاركة لعدد من المستفيدين والنشطاء الشباب في مخيمات الوسط (الجلزون، الأمعري، قلنديا) في قاعة نادي الطفل التابعة لمخيم الأمعري. وناقش الحضور أهمية الرواية في فهم التحولات التي شهدها الوطن العربي كافة خلال القرنين الماضيين وما ارتبط بها من ويلات وحروب واستعمار أدى الى عزلتها وتقسيمها الى دويلات وبلدان صغيرة، في حين رأى الجزء الآخر من الحضور أن الرواية تعكس بشكل أو بآخر العزلة الاجتماعية التي نعيشها نحن اليوم كشباب في ظل عالم متغير ومتبدل بشكل دائم، يجعلك تشعر وكأنك خارج عن الإطار وغير مواكب للتطورات، عدا عن العزلة التي فرضت علينا كجيل شاب بسبب التكنولوجيا التي قللت التواصل الفعلي بين الأفراد، حيث حلت المكالمات الهاتفية عن بعد والرسائل النصية مكان التواصل الفعلي، مما أدى لتغيير جذري في مفهوم الترابط والتماسك العائلي والمجتمعي القائم على العون والمساعدة، وتعلق احدى الحاضر ات فداء ياسر قائلة: "لقد جلبت لنا الحضارة نمط عزلة جديدة، التي أضعفت بدورها الروابط الاجتماعية بين البشر، وفي حال رفضنا هذه الحضارة التكنولوجية الجديدة تصبح متهماً برفضك للتحضر والتغيير والتطور". وأكد ضيف حلقة النقاش الشاب "سامح بني شمسة" على أن الزمن لا يسير في خط مستقيم بل في دائرة، فالانعزال والاغتراب هما المحرّك الأساسي لأحداث وأشخاص الرواية وكذلك حياتنا نحن الشباب اليوم. فبلدة "ماكوندو" الوهمية، وهي رمز لكل البقاع والمؤسسات المهمشة والفئات المهمشة أو التي اختارت التهميش، ليس في أمريكا اللاتينية فحسب، بل في العالم بأسره. وأضاف أحد الحاضرين وهو أيمن ياسين: "العزلة في الرواية كانت بسبب سيطرة شكل النظام الأبوي في الأسرة، وعدم الحراك والتغيير او مجرد الاعتراض على العادات والتقاليد او كل ما هو مفروض علينا، وبالتالي لفك هذا العزلة لا بد من التغيير والمشاركة واعلاء صوتنا كجيل شاب في اتخاذ القرار على كافة الأصعدة بدءاً من الدائرة الأصغر المتمثلة بالعائلة وحتى الدائرة الأكبر وهي الدولة". يأتي هذا اللقاء ضمن مشروع “بلا قيود”، في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والذي يهدف الى تعزيز المشاركة المجتمعية للفئات المهمشة، وتطوير سياسات عامة مستجيبة لاحتياجات الشباب سيما النساء، وتعزيز التعاون بين المجموعات الشبابية والمؤسسات القاعدية في المناطق المصنفة ج ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتطوير الأدلة والنظم الداخلية لتلك المؤسسات لترسيخ مبادئ الحكم الرشيد بهدف زيادة التماسك الاجتماعي والثقافي بين المكونات المجتمعة المختلفة، في إطار بناء هوية فلسطينية جامعة. |