|
إطلاق حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي
نشر بتاريخ: 25/11/2020 ( آخر تحديث: 25/11/2020 الساعة: 11:51 )
رام الله- معا- أطلقت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية اليوم حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي تحت شعار "لا تسامح مع العنف ضد النساء والفتيات". وفي هذا السياق أشارت الجمعية في بيان لها، اليوم الاربعاء، بأن "النساء والفتيات لايزلن يواجهن التمييز والقتل وسوء المعاملة والاستغلال، وخاصة في ظل استمرار غياب الحماية القانونية؛ الأمر الذي يعكس عدم توفر الإرادة السّياسية لدى السّلطة الفلسطينية لإنفاذ التزاماتها وفق القانون الأساسي، والمعاهدات الدّولية التي تُعنى بالمساواة بين الجنسين، وتحّتم عليها مناهضة كافة أشكال العنف من خلال ضمان بيئة قانونية ومجتمعية توفر الأمان والأمن الانساني للنساء والفتيات. ويأتي ذلك في ظل سياق احتلالي يُصَعد من قمعه وانتهاكِه لحق الشعب الفلسطيني متعمدا تصفية حقوقه الوطنية في تقرير المصير والحرية والعيش بكرامة، عبر إستمراره بسياسات ضم للقدس، وعبر محاولاته الحثيثة لضم 30% من أراضي الضفة الغربية الى الكيان الصهيوني. ويترك هذا الواقع آثارا مدمرة مضاعفة على حياتنا كنساء وفتيات، كوننا نواجه تمييزا وعنفا مركباً مبنيا على النوع الاجتماعي في ظل موازين علاقات القوة غير المتساوية ووفق الهندسة الاجتماعية الأبويّة لعلاقات القوة المرتبطة بالنوع الاجتماعي والطبقي في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضافت خريشة "اننضال جمعية المرأة العاملة مع شركائها في المجتمع المحلي والحركة النسوية الأوسع قد أحدث فرقا، ولكن لازال الطريق طويلا للقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء. للمرأة الفلسطينية الحق في المساواة والحرية ووضع حد للعنف الاستعماري الإسرائيلي والأبوي كما جاء في المبادئ التوجيهية والقوانين الدولية لا سيما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)". وطالبت جمعيّة المرأة العاملة الفلسطينية للتنميّة الكل الفلسطيني بالتّكاتف وتعبئة الجهود لتحقيق مطلب الحركة النسوية الحقوقية والمتمثل باقرار مسودة قانون حماية الأسرة من العنف وبشكل فوري ووفق رؤية مؤسسات المجتمع المدني القائمة على المساواة والعدالة. واشارت تقارير المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية الى زيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي وازدياد محاولات الانتحار في المجتمع الفلسطيني. فقد أظهر تقرير خاص أصدرته وزارة التنمية الاجتماعية نهاية شهر نيسان ارتفاعا ملحوظا لحالات العنف المبني على النوع الاجتماعي وخاصة في شهر آذار حيث بلغ عدد الحالات التي تم توثيقها رسميا خلال هذا الشهر نحو 37.5% مقارنة بنحو 16.6% من إجمالي الحالات. كما أشار استطلاع رأي لمركز العالم العربي للبحوث والتنمية، أن 68% من النساء المشاركات في الاستطلاع أكدن أن عبء الاشغال المنزلية قد زاد.
|