لبنان: تأجيل الجولة المقبلة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

بيت لحم- معا- كشف موقع "إم تي في" اللبناني، اليوم الإثنين، أن الجانب اللبناني تبلّغ من الجانب الأمريكي تأجيل الجولة الرابعة من مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل التي كانت مقررة في 2 كانون الأول/ديسمبر، دون تحديد الأسباب.

وأوضح الموقع أن الجانبين اللبناني والأمريكي سيعقدان اجتماعًا دون حضور الوفد الإسرائيلي، مع ترجيح أن يحصل تشاور مماثل بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي في وقت لاحق.

وأشار الموقع اللبناني إلى أن لم يُعرف حتى الآن، سبب تأجيل هذه الجولة الى أجلٍ غير مسمّى، علماً أنّ تبايناً واضحاً في وجهتَي النظر اللبنانيّة والإسرائيليّة برز في الجولة الأخيرة من المفاوضات التي انطلقت في 14 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ومن جانبها، قالت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" اليوم نقلًا عن مصدر عسكري لبناني إن بلاده تبلّغت رسمياً من الجانب الأميركي تأجيل جولة التفاوض المرتقبة هذا الاسبوع مع اسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، في خطوة جاءت بعد سجالات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وقال المصدر للوكالة: "تبلّغنا رسمياً تأجيل جلسة المفاوضات غير المباشرة، واستبدالها بجلسة خاصة مع الجانب اللبناني"، من دون تحديد الأسباب، موضحاً أن الجانب الأميركي هو من طلب التأجيل. وأكد مسؤول إسرائيلي لوكالة "رويترز" التأجيل لكنه قال إنه لا يمكنه ذكر أي تفاصيل.

وأوضح أن الدبلوماسي الأميركي جون ديروشر، الذي يضطلع بدور الميسّر في الجلسات، سيحضر الى بيروت في موعد الجلسة، التي كانت مقررة الأربعاء في قاعدة تابعة لقوات الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان في منطقة الناقورة الحدودية. وأضاف "يمكن خلالها استكمال النقاشات او محاولة إيجاد أرضية مشتركة".

وتتعلق المفاوضات أساساً بمساحة بحرية تمتد على حوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. إلا أن لبنان اعتبر لاحقاً أنها استندت الى تقديرات خاطئة. وطالب لبنان خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً تشمل جزءاً من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة انرجيان اليونانية.