|
المحرر عنان نجيب- ملاحقة متواصلة بالاعتقال والاستدعاء والابعاد عن القدس
نشر بتاريخ: 12/12/2020 ( آخر تحديث: 12/12/2020 الساعة: 17:41 )
القدس- معا-لم يهنأ المقدسي عنان نجيب بعودته إلى مدينة القدس، وجمع شمل عائلته من جديد حتى تسلّم قرارا جديدا يقضي بإبعاده عن المدينة حتى منتصف عام 2021. المقدسي عنان نجيب، ولد في القدس القديمة على بعد أمتار من المسجد الأقصى، ولاحقه الاحتلال منذ سنوات بالاعتقال الفعلي والتوقيف والاستدعاء والإبعاد عن المسجد الأقصى وصولا إلى أبعادته المتكررة عن القدس وتشتيت شمل أسرته، بحجة "خطره على أمن الدولة والتحريض وعلاقته بالجهاد الإسلامي وشخصيات من داخل وخارج البلاد". انهى نجيب ابعاد ال6 أشهر عن القدس في الثاني من الشهر الجاري، واستدعي للتحقيق حينها وأبلغ بنية "قائد المنطقة الوسطي" تجديد أمر ابعاده عن المدينة ولديه امكانية الاعتراض على القرار، وبالفعل تقدم بالاعتراضات اللازمة ولعدم وصوله الرد، عاد الى منزله يوم الأربعاء، ليفاجئ يوم أمس باتصال من الشرطة تطالبه بمغادرة المدينة على الفور. وأوضح نجيب أن سلطات الاحتلال رفضت الطعونات القانونية التي قدمها محاميه خالد زبارقة على ابعاده، وبالتالي جدد قرار ابعاده عن القدس لمدة 6 أشهر وارسل له القرار مع الخارطة التي تبين له الأماكن التي يمنع التواجد فيها. قال نجيب :"عدت الى المنزل المستأجر في العيزرية بعد تجديد الابعاد، هذه المرة الرابعة التي أبعد فيها عن مدينة القدس، المرة الأولى كانت بعد تحرري من السجون بعد قضاء 5 سنوات عام 2015 ، حيث أبعدت حينها لمدة 5 أشهر ثم جددت لستة أشهر اضافية، ومنتصف هذا العام أبعدت من جديد." وأضاف نجيب :"قرارات ابعاد متتالية يسبقها تحقيقات واعتقالات وتوقيف لأيام، وللاسف لا يوجد حاضنة رسمية فلسطينية". متسائلا :"أين المؤسسات الرسمية والحقوقية أمام هذه القرارات الغير قانونية"؟ ولا تتمكن زوجته وأبناء الثلاثة من التواجد والعيش معه طوال فترة ابعاده لأن ذلك يعرضهم لسحب هوياتهم من جهة، ولضعف أجهزة الاتصال بالانترنت في منزله المستأجر وتأثر دراسة أولاده في ظل التعليم عن بُعْد بسبب جائجة كورونا. ولا تتوقف معاناة وألم العائلة عن ذلك فقط بل أن عمله تأثر خلال فترة ابعاده، حيث يعمل في مجال الاعلام المرئي وتوفير مواد تصويرية للفضائيات، وابعاده عن القدس يمنعه من ذلك، وبالتالي فقد توقف مصدر رزقه.
|