وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرجوب وفتوح: لدينا قرار استراتيجي لانجاز المصالحة ويجب إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير

نشر بتاريخ: 14/12/2020 ( آخر تحديث: 14/12/2020 الساعة: 12:19 )
الرجوب وفتوح: لدينا قرار استراتيجي لانجاز المصالحة ويجب إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير

رام الله- معا- التقى جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح وروحي فتوح عضو اللجنة المركزية، بعدد من أعضاء المجلس المركزي في إطار الجهود لتفعيل المجلس المركزي وعقد دورة للمجلس في وقت قريب.


وقد تحدث الرجوب في تفاصيل تحديات انهاء الانقسام الفلسطيني وانجاز المصالحة، حيث يرأس وفد فتح للحوارات الفلسطينية مع حركة حماس، وقد أطلع الأعضاء على تفاصيل مسيرة الحوار في الجولة الأخيرة، مؤكدا أن قرار فتح إستراتيجي وغير قابل للتراجع في إنجاز المصالحة الوطنية، وتمسك فتح بكل ما اتفق عليه في اسطنبول، موضحا أن جولة الحوارات الأخيرة في القاهرة، أعطت التزاما مصريا وهي المفوضة عربيا بهذا الشأن، بالضغط لانجازها بكل ما اتفق عليه، مؤكدا أن الانتخابات هي المدخل الرئيس لاعادة بناء النظام السياسي بشكل ديمقراطي.
وأوضح الرجوب أهمية التحول في الادارة الأمريكية، إلا أننا يجب أن نعول على قوانا الذاتيه، وتعزيز مكامنها في مواجهة التحديات القادمة.
وأبدى اهتمامه ومساندته للتحرك الذي يقوم به عددٌ من أعضاء المجلس لغاية تفعيلة، موضحاً أن المجلس هو الركيزة الأساسية في مركبات مؤسسات منظمة التحرير، وأن التحضير جار لعقد دورة للمجلس، وعلينا جميعاً التحضير لعقد دورة مُركّزة وناجحة لتحقيق ثلاث أهداف رئيسية، الاول إعادة الاعتبار والمكانة لمنظمة التحرير الفلسطينية بهيئاتها المختلفة وتفعيلها بكامل صلاحيتها وولايتها السياسية والوطنية والمسؤلية، وثانيها وضع البرنامج الوطني والسياسي لأي تحرك وعمل قادم فلسطينيا وعربيا ودوليا، والثالث؛ رفد أطر المنظمة وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية بما يليق بمكانتها وتضحيات الشعب الفلسطيني.

من جانبه أكد روحي فتوح على كل ما سبق فيما يخص المصالحة، مضيفا نحن لم نتراجع عن أي إتفاق ومصرون على نجاحها وتنفيذها بشكل دقيق وأمين، باعتبارها طوق النجاة والممر الاجباري للتحرر الوطني واعادة الاعتبار للقضية الوطنية وانطلاق العمل المشترك، ولافتا الى أنه لا يمكن قبول التراجع عما اتفق عليه في اسطنبول.
وأبدى فتوح اعتزازه بزملائه أعضاء المجلس المركزي على ديمومة العمل والمتابعه لتفعيل المجلس المركزي ليأخذ دوره ومكانته، باعتباره مفوضا ومخولا بصلاحيات المجلس الوطني، والدفع باتجاه انتظام دوراته وتوسيع صلاحياته، مؤكدا أنه الجهة الأقدر لتفعيل النظام السياسي ومنظمة التحرير الفلسطينية، وداعياً الى استمرار لقاءاته التشاورية واللقاء مستقبلا للتفكير بأنجع الوسائل لاعادة بناء هياكل منظمة التحرير، وتثبيت صلاحيات ومكانة المجلس المركزي البرلمانية والبنائية، بما في ذلك دوره البنائي والوطني والتشريعي، وأهمية التفكير غير النمطي لتحفيز مكونات المنظمة بما في ذلك الشركاء من الفصائل الوطنية.

وقد تقدم فهمي الزعارير عضو المجلس المركزي نيابة عن الأعضاء الموقعين على المذكره، بالشكر على اللقاء الذي عبر عن ثقة واهتمام جدي بجهد الأعضاء ودورهم، مؤكدا أن تفعيل المجلس وإعادة بناء وتفعيل هياكل منظمة التحرير غاية يجب الوصول اليها، مع استمرار اللقاءات التشاورية التحضيرية لدورة ناجحه.

وقد تقدم كل الأعضاء بمداخلاتهم وآرائهم وتساؤلاتهم، من منظلق الحرص الواعي على القضية الوطنية في وجه التحديات الصعبه التي ما زالت تعصف بالقضية الوطنية، ومؤكدين أن النضال الوطني وعملية البناء يجب أن تستمر مع توفير مبررات ومسوغات نجاحها، وفي المقدمة إنجاز المصالحة وهيكلة المنظمة، مع الالتزام باللوائح والقرارات التي تؤخذ في المؤسسات الشرعية، وأننا سنكون رافعة للبناء والتطوير والتفعيل للنظام السياسي وعموده الأساس منظمة التحرير، بكل ما يخدم القضية الوطنية الفلسطينية، مؤتمنين على تضحيات شعبنا وأهدافه الوطنية.


وكان عددٌ من أعضاء المجلس المركزي قد تقدموا بمذكرتين نظاميتين، للرئيس ورئاسة المجلس الوطني واللجنة التنفيذية وقيادة الفصائل وحركة فتح، من أجل عقد دورة للمجلس المركزي الذي لم ينعقد منذ عامين، والطلب بانتظام دوراته وفق النظام كل ثلاثة أشهر.