|
الإغاثة الزراعية تستعد لمواجهة اضرار المنخفض الأخير على مزارعي شمال غزة
نشر بتاريخ: 21/12/2020 ( آخر تحديث: 21/12/2020 الساعة: 15:48 )
غزة- معا- في إطار متابعتها واستعدادها لمواجهة المخاطر الطبيعية المتوقعة في فصل الشتاء لهذا العام، والتي من الممكن ان تؤثر على القطاع الزراعي والمزارعين إثر موجات الصقيع، الرياح والعواصف وحالات الغرق، وغيرها، فقد كلفت الإغاثة الزراعية لجانها المحلية لمتابعة أوضاع المزارعين في كافة مناطق قطاع غزة، لرصد الاضرار المتوقعة لدى المزارعين. ومع دخول المنخفض الأخير للمنطقة سجلت لجان الإغاثة الزراعية في محافظة شمال غزة وجود حالات غرق لدي مزارعي التوت الأرضي في منطقة بيت لاهيا ومساحات محدودة من البطاطس والجزر والبصل والكوسا إثر هطول الامطار بغزارة، حيث أدت غزارة الامطار الى غمر وجرف 560 دونماً مزروعة بمحصول التوت الأرضي (الفراولة). وتضرر ما يقارب ال 75 مزارعاً حسب إحصائية وزارة الزراعة في غزة، كما تبين من الحصر الاولي الذي أجرته وزارة الزرعة ان 25 دونماً من المحاصيل المزروعة ردمت بالرمال بشكل كلي، وحوالي 160 دونماً غمرت بالمياه، وباقي المساحة الاجمالية تضررت جزئياً بفعل جريان المياه السطحية، عدا عن تضرر الطرق الزراعية الرملية والتي أصبحت غير صالحة للاستعمال لما طالها من انجرافات نتيجة الامطار الغزيرة. وقدرت وزارة الزراعة بشكل اولي قيمة الخسائر التي تعرض لها مزارعي المنطقة بمليون دولار ما بين ضرر كلي وجزئي. جولة ميدانية لمتضرري المنخفض الأخير في بيت لاهيا هذا وقد شاركت الإغاثة الزراعية ضمن جولة ميدانية دعت لها وزارة الزراعة، وضمت عدد من المؤسسات المحلية العاملة في القطاع الزراعي، وعدد كبير من الإعلاميين للاطلاع على أوضاع المزارعين ومشاهدة حجم الخسائر التي لحقت بهم، وهدفت الجولة الميدانية للمؤسسات الى تقديم المساعدات الطارئة للمزارعين في ظل ما تعرضوا له من خسائر فادحة، الى جانب البحث عن حلول استراتيجية لمنع حالات الغرق للمحاصيل الزراعية في المرات القادمة. حلول استراتيجية لوقف حالات الغرق. وقد أبدت الإغاثة الزراعية ضمن برنامجها " الاستجابة للطوارئ" استعدادها للعمل على منع حالات الغرق في المناطق الزراعية ضمن مجموعة من الحلول والتي ستسعى من خلالها مع الشركاء الممولين لتحقيقها، حيث انها تملك تجربة سابقة في ظل حالات الطوارئ المشابهة، من خلال انشاء البرك لتجميع مياه الامطار والاستفادة منها بدلاً من هدرها واتلافها للمزروعات، حيث ان هذه البرك تم انشائها في اكثر من موقع في قطاع غزة، ويستفيد منها المزارعين طوال فترة الشتاء وجزء من اشهر الصيف، وتعتبر الإغاثة الزراعية ان هذا النوع من التدخلات يحافظ على مخزون المياه الجوفية ويقلل من السحب الجائر لمياه الخزان الجوفي. حيث ان قطاع غزة يشكوا منذ سنوات من شح المياه وجودتها. نموذجاً ناجحاً لحل مشكلة الفيضان وتحويل مياه الامطار للاستعمال الزراعي. لقد ساهمت الإغاثة الزراعية في بناء تدخلات استراتيجية للحد من الفيضانات والمساهمة في حل مشكلة مياه الأمطار وهدرها في أنابيب الصرف الصحي وانسيابها الى مياه البحر مما يحدث اضراراً بيئية، وعلى مدار أربعة عشر عاماً عانت قرية أم النصر من حالات الغرق في فصل الشتاء، حيث تتجمع المياه في بؤر من القرية نتيجة وجود مضخة صرف صحي واحدة ومصفاتين فقط، مما لا يسمح بسحب الكميات الهائلة من مياه الأمطار؛ بالإضافة الي ضعف البنية التحتية. وكميات هطول مياه الأمطار الغزيرة وضعف البنية التحتية، حيث ساهمت الإمكانيات الضعيفة في احداث فيضان مياه الامطار في كل عام، وعانى الأهالي من دخول مياه الامطار الي منازلهم، كما أدى تجمع مياه الامطار الى تعطيل حركة السير لأيام عديدة وتعطيل المسيرة التعلمية. وعلى أثر معاناة الأهالي في قرية ام النصر أنشأت الإغاثة الزراعية بركة تجميع وترشيح واسترجاع مياه الأمطار فيها، ضمن مشروع "تعزيز صمود مواطني غزة ضدّ أزمة المياه"، حيث تبلغ مساحة البركة خمس دونمات مع بئر استرجاعي بقدرة 50 متر مكعب / الساعةتعمل على جمع المياه وحقنها داخل الخزان الجوفي، الذي يبلغ اجمالي كمية المياه المجمعة فيه سنويا 60000 م3. وهدفت الإغاثة الزراعية من خلال هذه البركة الى التحفيف من ازمة المياه ومعاناة الأهالي من حالات الغرق والخوف التي كانوا يعايشونها. كما ساهمت الإغاثة الزراعية من خلال تدخلها الى توفير مصدر للمياه العذبة وزيادة المساخة التخزينية من خلال تجميع وترشيح مياه الامطار من الطرقات التي تحدث فيها الفيضانات في قرية ام النصر شمال قطاع غزة، حيث ان هذه البركة متصلة في بئر استرجاعي لتزويد 135 مزارع ومزارعة بالمياه اللازمة للري على مساحة 270 دونم مزروعة بالأشجار والخضار. الإغاثة الزراعية تطالب بضرورة تفعيل صندوق التعويضات للمزارعين. واكدت الإغاثة الزراعية على أهمية الوقوف الى جانب المزارعين في مواجهة المخاطر الطبيعية والبشرية المحتملة، والتي يتعرض لها المزارعون في موسم الصيف من موجات الحر الشديدة والتي غالباً ما كانت تؤثر على مربي الدواجن وتكبدهم خسائر فادحة، وفي الشتاء وما يتعرض له المزارعون من مخاطر نتيجة الرياح الشديدة والعواصف والصقيع وحالات الغرق والتي عادةً ما تكبد المزارعين خسائر فادحة. وطالبت الإغاثة الزراعية بضرورة تفعيل صندوق التعويضات للمزارعين، لتعويضهم خسائرهم امام ما يواجهونه من مخاطر، ولتمكينهم من الاستمرار في عملهم في القطاع الزراعي باعتباره يشكل مصدر الرزق الوحيد لهم ولأسرهم. |