تجمع العزازمة بين الخوف واعتداءات المستوطنين

سلفيت- معا- واصل المستوطنون اعتداءتهم ومطاردتهم لرعاة الأغنام، أثناء تواجدهم في المراعي المفتوحة، بمحاذاة منطقة الراس شمال غرب سلفيت.

وقال نواف العزازمة من التجمع البدوي لـ معا إن عددا من المستوطنين الذين استولوا عنوة على قطعة ارض في منطقة الراس، يطاردوننا أثناء رعي الاغنام في المنطقة، ولا يسمحون لنا بتخطي المساحات بحرية، ويضيّقون علينا، واثناء تواجدنا يلاحقوننا بالتراكترون، بالاضافة الى أنهم يطلقون العنان للكلاب صوب المواشي، مما يضطرنا للابتعاد من المنطقة خوفا من إعتداءاتهم علينا وعلى مواشينا.

وأضاف": منذ أن قررنا الاقامة بمنطقة الراس منذ 28 عاما بدأت معاناتنا من خلال مضايقتنا، واعطائنا اخطار ترحيل، ولكننا صمدنا، ولم نعط لتهديداتهم اي اهتمام، الى أن قاموا بهدم الخيم فوق رؤوسنا ورؤوس اطفالنا دون رحمة، وكان ذلك عام 2005، حيث كان عدد الخيم في التجمع 20 خيمة".

وأشار نواف: انتقلنا بعد ذلك الى منطقة الحرامات بنفس منطقة الراس، واصبح تجمعنا يقيم فيه ما يقارب 60 فردا، وقبل سنوات عادت سلطات الاحتلال للتضييق علينا مرة أخرى، من خلال توزيع اخطارات لإخلاء المكان، وبدورنا توجهنا للمؤسسات المسؤولة، من أجل مساعدتنا وتعزيز صمودنا والبقاء في المكان.

وأوضح: منذ بدء العمل لاقامة البؤرة الاستيطانية في منطقة الراس، اصبحنا لا نعرف النوم بالليل، فكل ليلة يقوم احدنا بحراستنا خوفا من الهجوم والاعتداء علينا، لقربهم من تجمعنا، حيث تبعد 3 كيلو متر.

ومن أجل تعزيز صمودهم بالمنطقة طالب نواف المؤسسات بمساعدتهم اضافة الى تنظيم شبكة المياه بالمنطقة، مشيرا أن بلدية سلفيت أوصلت الشبكة لهم إلا أنها ضعيفة جدا في فصل الصيف خصوصا.

يشار الى ان منطقة الراس تعرضت منذ أكثر من شهر لاعتداءات المستوطنين من خلال تجريف مساحات واسعة من الاراضي بحماية جيش الاحتلال، وإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة.