وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تظاهرة وطنية في افتتاح المؤتمر العشرين لمنظمة الجبهة الديمقراطية في سوريا

نشر بتاريخ: 27/12/2020 ( آخر تحديث: 27/12/2020 الساعة: 12:24 )
تظاهرة وطنية في افتتاح المؤتمر العشرين لمنظمة الجبهة الديمقراطية في سوريا

دمشق- معا- شهد مخيم جرمانا، للاجئين الفلسطينيين، قرب العاصمة السورية دمشق، تظاهرة وطنية في حفل افتتاح المؤتمر العشرين لمنظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في سوريا .
جاء ذلك بحضور قادة العمل الوطني الفلسطيني، وممثل سفارة دولة فلسطين في دمشق فهد سليمان.

وألقى سليمان كلمة أكد فيها على سلسلة من النقاط من بينها تحية إلى المؤتمر من قيادة الجبهة ومكتبها السياسي، مؤكداً على أن أهمية العمل السياسي والتنظيمي والحزبي تنطلق من إندراجه في إطار العمل الوطني في خدمة القضية والحقوق الوطنية؛ وبدون ذلك فلا أهمية لأي عمل تنظيمي لا يصب في هذا الإتجاه.

وبناء عليه دعا المؤتمرين للخروج ببرنامج نضال في خدمة مصالح أبناء شعبنا، في سوريا، وفي كافة أماكن تواجده، وطنياً واجتماعياً. إلى أن تتحقق أهدافه النضالية في تقرير المصير والعودة والإستقلال.

ورأى سليمان أن التطبيع العربي الإسرائيلي يتجاوز في سياقه القائم نحو بناء تحالف أميركي – إسرائيلي – عربي لمحاصرة الحالة الفلسطينية والضغط عليها لتستجيب لإستحقاقات صفقة القرن وخطة الضم، والقبول بالحل التصفوي للمشروع الوطني الفلسطيني. لتصعيد التوتر في المنطقة عبر استهداف قوى المقاومة الفلسطينية والعربية والدول غير المنخرطة في المشروع الأميركي، كأيران وسوريا وغيرها، داعياً الشعوب العربية لتتحمل مسؤولياتها القومية في إغلاق الطريق أمام خطوات التطبيع، لأن آثارها المدمرة على مصالح هذه الشعوب ستكون أكبر بكثير من آثارها على القضية الوطنية الفلسطينية.

ودعا إلى وقف العمل على تشويه الدعوة لمؤتمر دولي لإستئناف المفاوضات كما تبناها وشرح مفرداتها وعناصرها المجلس الوطني، بدعوة من الأمم المتحدة وبرعاية مجلس الأمن، وبموجب قرارات الشرعية وضمن سقف زمني محدد وقرارات ملزمة تكفل الحقوق المشروعة لشعبنا، بينما تقوم دعوة السلطة على عناصر هابطة تستعيد التجارب الفاشلة لجولات المفاوضات في مؤتمر أنابوليس ومؤتمر باريس، ورعاية الرباعية الدولية، الميتة سرسرياً.

واكد أن المقاومة في الميدان، وفي المحافل الدولية وتحت سقف قرارات المؤسسة الوطنية الفلسطينية، هو الضمان لإحداث التوازن المطلوب وتوفير الشروط الضرورية لإنعقاد مؤتمر دولي يستجيب لرؤية وقرارات المجلس الوطني.

ورأى فهد سليمان في العودة عن قرار 19/5 والإلتحاق مجدداً باتفاق أوسلو أمنياً وتفاوضياً خطوة تندرج في إستراتيجية تستعيد تجارب الماضي، وتغلق الطريق أمام المسار التوافقي الذي افتتحه قرار 19/5.

ودعا إلى استئناف الحوار الوطني، فالحوار هو الوسيلة الضرورية والوحيدة للوصول إلى التوافق، وإلى القواسم المشتركة وهذا ما أكدته تجاربنا النضالية. د. سمير الرفاعي: الجبهة الديمقراطية فصيل أساسي وصاحب دور مميز في كل المحطات الفاصلة

وكلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها الدكتور سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين سر فصائل م.ت.ف في سوريا وقال: • تحية إلى المؤتمر، وعلى ثقة ستكون له إنعكاساته الإيجابية على المستوى الداخلي، كما أيضاً على المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا، ورغم كل الظروف الصعبة والمعقدة، ورغم كل الخلافات والإختلافات، إلا أن بوصلة الجبهة الديمقراطية بقيت ثابتة في الإتجاه الصحيح وبشكل دقيق ما عزز دورها في كل مراحل ومحطات النضال الوطني، عسكرياً سياسياً في إطار م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وأدان الهجمة المسعورة للإحتلال في زرع المستوطنات وضم الأراضي والعدوان اليومي على أبناء شعبنا، ما يتطلب منا جميعاً استنهاض وتطوير أشكال المقاومة الشعبية.

وحمل حركة حماس مسؤولية التراجع عن تفاهمات اسطنبول داعياً إلى استمرار هجوم المصالحة إلى أن يتحقق إنهاء الإنقسام وتوحيد الصف الوطني ومؤسساته ونظامه السياسي.

ووصف التطبيع العربي خيانة وطعنة لفلسطين والقدس واستهتاراً بالقيم الدينية وإدارة الظهر للتاريخ وللحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.

وشدد على التمسك بمخرجات اجتماع الأمناء العامين في رام الله وبيروت لمواصلة العمل بالإتجاه الصحيح.

وألقى الدكتور محمد قيس، الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الإشتراكي كلمة الحزب، وصف فيها الجبهة الديمقراطية بأنها فصيل مقاوم قرن الفعل بالقول وسطر مناضلوه أروع ملاحم البطولة والفداء.

وأدان د. قيس الهجمة العدوانية للإمبريالية الأميركية وحلفائها لإجهاض المشروع الوطني الفلسطيني، وإستهداف القوى العربية والإقليمية التي تقف إلى جانب هذا المشروع ونضال شعبنا، وفي المقدمة منها سوريا وقرارها الوطني والقومي وحيا سوريا شعباً وجيشاً وقيادة لمواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية .

وأدان استهداف جمهورية إيران الإسلامية وأدان التطبيع العربي مع إسرائيل مشيداً بثبات الحركة القومية العربية وتحملها لمسؤولياتها قوة تغييرية واعدة في مواجهة كل المؤامرات. كذلك أدان د. قيس سياسات الاحتلال الإسرائيلي وبطشه لجماهير شعبنا وسياساته التدميرية لمقومات وجود شعبنا في وطنه، داعياً إلى اعتماد كل أشكال المقاومة لإنتزاع الحقوق الوطنية ودحر الإحتلال وتقرير مصيرنا فوق ترابنا الوطني.

وشدد على ضرورة متابعة الحوارات الوطنية لتفعيل م.ت.ف، وإعادة بنائها على أسس تضمن استمرار الصراع والمقاومة في أطر استراتيجية قومية شاملة لتحقيق طموحات شعبنا في التحرير والعودة وبناء الدولة الديمقراطية.

وختم قيس كلمته بتوجيه التحية إلى الشهداء والأسرى وكل مناضلي الشعب الفلسطيني.