|
جمعية أمواج تعرض وتناقش فيلمين قصيرين بعنوان أرض ميتة" و"موطني"
نشر بتاريخ: 27/12/2020 ( آخر تحديث: 27/12/2020 الساعة: 13:37 )
غزة- معا - اختتمت جمعية أمواج للتنمية والتطوير المجتمعي في مدينة غزة عروض سلسلة من الأفلام القصيرة لعدد من المخرجات الشابات من مجموعة "أنا فلسطينية"، بحضور فئات وشرائح مختلفة من النساء وخريجات الجامعات. وفي بداية اللقاء، رحب المدير التنفيذي لجمعية أمواج، يحيى إدريس بالمشاركين، ووجه الشكر لهم ولمؤسسة شاشات، ثم قدم لمحة تعريفية سريعة حول جمعية أمواج، ومؤسسة " شاشات سينما المرأة، تلا ذلك تقديم عرض الفيلم الخامس بعنوان: (أرض ميتة) للمخرجة أمجاد هب الريح، الذي يسلط الضوء على قضية سيدتين من قرية عانين إحدى محافظات جنين فقدن أرضهن نتيجة عزلها خلف الجدار الذي اقتطع أجزاء منها، مما أدى إلى حرمانهن من زراعتها، وفقدان مصدر رزقهن الوحيد. وعقب عرض الفلم، قامت الميسرة / سحر أبو قوطة بتسهيل الحوار بمشاركة 15 مشاركة، حيث، ذكرت إحدى المشاركات أن الفيلم يعرض مشاهد يعتصر القلب حزنا عليها، مشيرة أن الفيلم يظهر معاناة الشعب الفلسطيني منذ 48 عاما والتي تتمثل في مصادرة الأراضي والاستيلاء عليها. وأكد عدد من المشاركين على أهمية ودور المرأة في الحفاظ على الأرض، والتشبث بها، وحمايتها واستثمارها كي لا تصبح هدفا لأطماع الاحتلال وإجراءاته التعسفية، واشارت مشاركة أخرى بأن شجرة الزيتون في الفيلم تمثل رمزا للصمود والثبات والتجذر بالوطن، وأضافت مشاركة أخرى أن حصاد ثمرة الزيتون هو بمثابة فرصة للتعاضد والتعاون بين أبناء المجتمع، كما عبرت أخرى بان النساء الفلسطينيات هن كشجرة الزيتون معمرات وصامدات في وجه الظلم، وعنجهية الاحتلال وغطرسته. وفي نفس السياق، تم عرض الفيلم السادس بعنوان: (موطني) للمخرجة نغم الكيلاني الذي تجسد فيه حكاية شعب يستعد للاحتفال بمناسبة عيد الفطر المبارك بأجواء من الفرح والسعادة وأصوات مكبرات المساجد، وأغاني العيد التي تسود مدينة نابلس. حيث عبرت عن مشاعر مختلطة تسود المجتمع الفلسطيني بين التكافل الاجتماعي، المحبة والأخوة من ناحية، وبين مشاهد الانقسامات التي عمت المنطقة نتيجة النزاعات المختلفة، مثل ابن مخيم، فلاح، وبلدة قديمة. وبانتهاء العرض، قامت الميسرة حكمت المصري بإدارة الجلسة بمشاركة 15 شخصا من المخاتير والشباب من كلا الجنسين حيث تنوعت الآراء حول أحداث الفيلم. وعبر أحد المشاركين عن مشاعر الحزن التي انتابته لما حل بمجتمعنا من نزاعات داخلية تصب في مصلحة الاحتلال. وأضاف أن مدينة نابلس تحمل لقب "جبل النار" نتيجة الهجمات التي شنها أهلها على الجيش الفرنسي بعد هزيمته على أسوار عكا وانسحابه عبر جبال نابلس. وأشار مشارك آخر أن مدينة نابلس من أجمل وأعرق المدن الفلسطينية، وتضم العديد من الأماكن الأثرية والتاريخية والتي للأسف تعاني من الإهمال. وتبادل المشاركون الحوار حول العادات والتقاليد القديمة، وذكر أحدهم أن الجيل القديم لا زال متمسكا بها ومؤيدا وجهة نظر الشاب في الفيلم الذي تزوج من نفس بيئته ومخيمه. وعبر آخر عن وجهة نظر متباينة موضحا أن النظرة في هذه القضية قد اختلفت بسبب تطور المجتمع، وأن طقوسنا وعاداتنا متقاربة، وذكرت إحدى المشاركات أنها تشعر بتشابه بين مدينة نابلس ومدينة غزة في أزقتها وشوارعها، مبانيها ومخيماتها إضافة إلى الأحداث الداخلية والنزاعات الفئوية لاعتبارات عائلية وقبلية وتشابه بين الأحداث عام 2013، 2014 في نابلس، وأحداث 2007 في غزة، معبرة عن حزنها لما حل بالبلاد من هدم ودمار وتفكك بين أبناء الشعب الواحد. وعقب أحد المخاتير قائلا، أن جميع الخلافات الداخلية تختفي عند حدوث أي خطر خارجي، وأننا شعب واحد ننتمي إلى هوية فلسطينية واحدة ولا فرق فيه بين مخيم أو قرية أو مدينة ، وأن أغنية موطني توحد صفوفنا. من ناحية أخرى، ذكر مشارك آخر أن المخرجة قد سلطت الضوء على جانب مضيء في مدينة نابلس وهي المشاهد التي تعبر عن حالة التعايش بين افراد المجتمع، وأننا لا زلنا متمسكين بتراب هذه الأرض، وأن حبها يجري في دمائنا. وبنهاية النقاش، قدمت المشاركات بعض التوصيات، أهمها: انتاج وعرض المزيد من الأفلام التي تظهر معاناة الفلسطينيين، وخاصة النساء، وتسليط الإعلام على دورهن النضالي والريادي في المجتمع الفلسطيني، وكذلك المساهمة في توعية الجيل الجديد حول أهمية الأرض وضرورة التشبث بها، وعدم الهجرة أو الاستسلام للضغوطات التي يمارسها الاحتلال للتخلي عنها. وتجدر الإشارة العروض تأتي ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم! مشروع شراكة ثقافية-مجتمعية تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي". |