|
القدس غصّتنا
نشر بتاريخ: 28/12/2020 ( آخر تحديث: 29/12/2020 الساعة: 17:09 )
للشاعرة التونسية آمال بنت رجب المناعي/ رئيسة رابطة مثقفي مصر والشعوب العربية
وقرّر الليل أن يخاصمني وقد أبكاني وأن يثور على أزمنة الظلم والقهر , و قد سرَى الوجع في أعماقي ثورة كل ما فيها ازدراء من التحسُّر الاتساني والظلُّم والألم ,والانكسار و هذا النسيان و فلسطين وجيعة الزمان و الانسان.... وتناهيد القلب على مدى هذه الأيام , ولعل المنام قد ملّ رتابة ليلي و ملَّني و وجيعتي وكل ما يتدفق فيَّ من أنات... في القدس وبيوتها , وصرخة الأقصى وتسرُّب النزيف الى محوِ كل ما تبقى من القيم والقِدم , والشهامة والعزَّة لن أقول انهضوا يا كل شعوب العالم , فقد مل الصوت بُحةَّ شعاره والسلام والفم مثله ملََّّ لغات الشعر و الهيام أولعله لم يبق منه غيرصدأَ في الأيام أحرف ظلت تنشد القدس لنا و لنا ... عروسنا زينة المشرق و الدنيا كلها ... تسلب حريتها وسلمها وأمان شعائرها وعدوانا يَمنع عنها قوانين إنسانيتها وبقاءها و حقَّها , و ليكرس الانحيازَ وقد رفض الليل والغيم أن يكونا كلاهما... شهادة على موت القدس بيننا و بين أذرع المُغتصب المتغطرس على اديمها رفض أن ينام على جفون الشارع والاشجار و الاحرار و حزن الحمام و الليل يفرُّ من الأنام وقد سئم همِّي , فغدوت أرتمي في أحضان الشعر و الالحان وأغنّي وأغني, أغنية تحرك سواكن الوجد والمجد , والودِّ فلَّعلَّها منطوقة العصر بأن السلام يا شعوب العربان اتحدوا و اتحدوا فقد ولَّى زمن التشتُّت و هيا ,لملموا جروحات "عروس عروبتكم "القدس فقد بات الجلاد , المُغتصب السجان والجنَّان ووحده من يعلن قانون الانسان فثوروا أيها النِيام وانتفضوا صوتا ورددوا السلام السلام للقدس عاصمة العربان فلسطينيةفلسطينية على طول الزمان , آمال بنت رجب المناعي الكاف سيكافينيريا تونس |