هنية يوضح شروط حركة حماس لاجراء الانتخابات
نشر بتاريخ: 03/01/2021 ( آخر تحديث: 04/01/2021 الساعة: 09:08 )
غزة- معا- أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ضرورة انتهاء العملية الانتخابية في غضون ستة أشهر، وبضمانة الدول الشقيقة ورعايتها ومتابعتها.
وقال في كلمة متلفزة اليوم الأحد، "إن حركته تتطلع إلى إنجاز حقيقي سريع، وإصدار المراسيم الرئاسية التي تحدد تواريخ الانتخابات حتى نضع بعد ذلك محطة الحوار الفصائلي المباشر للاتفاق على كل التفاصيل والإجراءات المتعلقة بهذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني".
وشدد هنية على "أن تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام هدف سامٍ يسعى إليه الجميع، وننتظر لحظة الإعلان الحقيقي عن إنجاز اتفاق وطني فلسطيني يدشن هذه المرحلة، وينهي هذا الانقسام".
وأوضح "أن حركته تجاوبت مع كل المحاولات السابقة لإنهاء الانقسام؛ إيمانًا منها بضرورة تحقيق الوحدة ومواجهة الاحتلال ومشاريعه بصف فلسطيني موحد، مؤكدا على تمسك حركته وحرصها على إجراء الانتخابات الشاملة".
وأضاف، "انطلق مسار المصالحة الذي بدأناه في شهر تموز الماضي حينما توجهنا لإخوتنا في فتح، وعرضنا عليهم أن نتعاون في مواجهة خطة الضم وصفقة القرن".
وتابع، "انطلق حوار فلسطيني مع الإخوة في حركة فتح وبقية الفصائل الفلسطينية، وباحتضان دول شقيقة وصديقة، في مقدمتهم مصر وقطر وتركيا وروسيا وغيرها".
ونوه "أن الحركتين تمكنت من خلال الحوار إنجاز تفاهمات إسطنبول، وأيضًا التوافق على مخرجات اجتماع الأمناء العامين، ثم محطة الحوار الأخيرة في القاهرة".
وأضاف، "في محطة القاهرة الأخيرة توقفنا عند نقطة محددة متعلقة بالانتخابات ما بين موضوع التوالي والترابط أو موضوع التزامن".
وجدد تأكيده على تمسك حركته وتمسك أيضا العديد من الفصائل بتزامن الانتخابات للحرص والرغبة على إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني كله على مبدأ الشراكة، سواء كان منظمة التحرير أو مؤسسات السلطة، مشددا على استعداد الحركة لاستئناف الحوار الفلسطيني، ولإنجاز اتفاق وتفاهم فلسطيني لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بالتوالي والترابط.
وتابع، "لم يغلق الباب ولم ينتهِ الموضوع، بل استمرت الاتصالات ومحاولات التحريك لكي نقطع المسافة القصيرة المتبقية من هذا المسار الذي بدأناه، مؤكدا أنه في الآونة الأخيرة كان هناك اتصالا من العديد من الدول مع الحركة ومع الإخوة في فتح من أجل استئناف مسار الحوار الوطني".
وأشار إلى "أن حركته تعاطت بشكل إيجابي ومسؤول وسريع مع التحركات كافة، بضرورة استئناف مسيرة الحوار الفلسطيني الداخلي، موضحا أنه بعث برسائل إلى الإخوة في مصر وقطر وتركيا وروسيا، ومباشرة برسالة للرئيس أبو مازن".
وعبر عن تلقيه رسالة خطية جوابية من الرئيس أبو مازن فيها ترحيب بمضمون رسالته لسيادته والتزامه بإجراء الانتخابات، وتحقيق مبدأ الشراكة الفلسطينية في بناء المؤسسات الفلسطينية كشعب واحد ووطن واحد وقيادة واحدة وقرار واحد.
وقال، "نحن أمام مرحلة جديدة وواعدة لإنجاز اتفاق فلسطيني يفتح صفحة جديدة ومرحلة جديدة وتاريخية في مسيرة شعبنا الفلسطيني، مضيفا وجهنا رسائل لجميع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وتلقينا إجابات ومواقف إيجابية".
واضاف، "أمامنا استحقاقات ليست سهلة على الصعيد الداخلي: على صعيد ترتيب البيت الفلسطيني، وعلى صعيد مواجهة الاحتلال، وعلى صعيد واقع المنطقة والواقع الإقليمي المتشابك والمعقد".