وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشاركون يوصون باستخدام المياه الممغنطة في عملية الري للتخلص من الملوحة

نشر بتاريخ: 05/01/2021 ( آخر تحديث: 05/01/2021 الساعة: 11:59 )
مشاركون يوصون باستخدام المياه الممغنطة في عملية الري للتخلص من الملوحة

غزة- معا- أكد مختصون في الشأن الزراعي على ضرورة اعتماد جهاز مغنطة المياه (الايونيزر) في الزراعة سيما في المناطق التي تعانى من ملوحة المياه بنسب مرتفعة، والعمل على اعداد برنامج إرشادي متكامل لاستخدام الجهاز لتحقيق افضل النتائج المرجوة وتبيان طبيعة عمله لكافة المزارعين خاصة وانه احد الحلول المناسبة لمعالجة مياه المياه في عملية الزراعة.

ولفتوا أنه خلال التجارب التي قدمها مركز معا تبين ان النتائج كانت ايجابية وحققت محصول فاق التوقعات داعين القطاع الخاص وبالتعاون مع المؤسسات ألعاملة في مجال ألزراعة الى استثمار الجهاز والعمل على توفيره.

كما دعوا الى تنفيذ سلسلة من التجارب على مزروعات متنوعة ومختلفة في مناطق من القطاع والعمل على تبنى ممارسات زراعية اخرى سليمة تعزز من قطاع الزراعة

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز العمل التنموى معا –برنامج الابتكار وريادة الاعمال- حول عرض نتائج تجربة استخدام جهاز تكسير ملوحة المياه باستخدام تقنيه الفصل المغناطيسي الايونيزر واثره عل النبات(الخيار، الشمام ، البطيخ ) وذلك بتمويل المكتب المشترك للمساعدات الكنسية الدنماركية والنرويجية.

حيث تم التجربة بشكل علمي ولمده عام في ثلاث مناطق بالقطاع تعانى من نسب عالية في ملوحة المياه.

وادار الورشة التي عقدت عبر تقنية زوم مجد المجدلاوي منسق برامج الابتكار وريادة الأعمال التابع لمركز معا بحضور عدد من ألمختصين في الشأن الزراعي.

واستعرض المجدلاوي في مستهل الورشة الاسباب التي دفعت المركز الى تبنى استخدام الجهاز لافتا الى ان نسبة الملوحة ألكبيرة كانت من اهمها لاسيما جنوب القطاع و انخفاض المحاصيل الزراعية لبعض المزروعات و الحاجة الماسة إلى إحياء الأرض من جديد، وزراعة محاصيل باتت تختفي معالمها من غزة، مشيرا الى أن معا عمل على دراسة مسبقة لنسبة الأملاح في التربة.

والنظام المغناطيسي كما يؤكد ، له دور كبير ومهم في علاج الملوحة وهناك عدد كبير من التجارب والبحوث العلمية التي أجريت على المستويين العالمي والمحلي، أثبتت جدوى وأهمية هذه الطريقة العلاجية وقدرة الماء الممغنط على خاصية الذوبان وتفتيت الأملاح ومنها تجربة مركز العمل التنموي.

واقع كارثى

فيما استعرض أ . د. إسماعيل ابو زنادة أخصائي البستنة والانتاج النباتي والمشرف الفني على نتائج التجربة مجريات العمل خلال عام من استخدام الجهاز على ثلاث محاصيل تمثلت في الخيار والشمام اضافة الى البطيخ

وتابع ، إن واقع المياه في قطاع غزة كارثي من حيث الكم والنوع، الأمر الذي دفع بعشرات المزارعين إلى العزوف عن زراعة بعض المحاصيل "الضرورية"، نتيجة احتياجها لمياه صالحة للري اضافة الى تأثير الاملاح على التربة لافتا أنه تم اختيار مناطق تجاوزت فيها نسبة الملوحة الـ3100 ملغرام/لتر في الآبار الكبيرة، بينما تجاوزت الـ2600 ملغم/لتر في الآبار المتوسطة.

ونوه الى ان ملوحة المياه تعد من أهم الاسباب التي أثرت سلبا على تنوع المحاصيل ومثال ذلك منطقة جحر الديك شرق غزة حيث بات المزارع يعزف عن بعض المزروعات لشدة الملوحة لاسيما وان ذلك ينعكس سلبا على الانتاج والدخل وتدهور الارض وانه ولأول مرة يقدم على زراعه الخيار ضمن تجربة معا باستخدام جهاز تكسير الاملاح.

ونبه الى أن الخطر يكمن في الاملاح الضارة الذائبة نتيجة تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية من هنا جاءت اهمية استخدام جهاز تكسير الاملاح وهو جهاز المعالجة المغناطيسية .

تغير في صفات المياه

ويشير الى ان جهاز تكسير الأملاح المغناطيسي (أيونيزر) أو ما يعرف بالتقنية المغناطيسية في معالجة وتحلية المياه يؤدي دورًا كبيرًا ومهمًّا في علاج الملوحة، إذ أثبت عدد كبير من التجارب والبحوث العلمية التي أجريت على المستويين العالمي والمحلي جدوى وأهمية هذه الطريقة العلاجية، وقدرة الماء الممغنط على خاصية الذوبان وتفتيت الأملاح بنحو 50%، ما يسهل امتصاص الجذور له

وقد انعكست المياه الممغنطة على الجذور والاوراق والثمار أي ان استخدام تقانة الري الممغنط ادى الى رفع العناصر جاهزة للنبات للامتصاص قائلا ان هذه الطريقة لها تأثيرها الايجابي وتسبب زياده في امكانيه امتصاص العناصر تصبح عناصر الفيلابيل مما ينعكس ايجابيا على صحه النبات

ومن ميزات الجهاز، بحسب ما يؤكد ابو زنادة ، أنه يمكن تحييد أضرار كلوريد الصوديوم وإزالة الأملاح من حول جذور النبات، والقضاء على الطبقة الملحية المتراكمة على سطح التربة. كما يمكن الحصول على زيادة كمية المحصول حسب نوع المحصول وظروف الانتاج، فضلا عن الحصول على ثمار ذات جودة عالية في الطعم.

وأضاف أن الجهاز من شأنه أن يحلّ مشكلة الترسبات الكلسية وانسداد النقاطات في شبكة الري، وكذلك المساعدة في استخدام مياه الري الغنية بالحديد بدون الحاجة إلى تنظيف شبكة الري والنقاطات بشكل دوري.

وعن اهداف التجربة التي نفذها ألمركز على مدار عام يقول م. ابو زنادة ان : " التجربة البحثية تهدف الى معرفه تأثير الري بالمياه المعالجة المغناطيسية على انتاجية وثبات محصول الخيار و البطيخ والشمام وقد كانت النتائج ايجابية.

ويشير الي ان التجربة الاولى تمثلت في زراعة الخيار على مساحة بلغت 2دونم في منطقة جحر الديك شرق المدينة حيث لأول مرة يتم زراعة الخيار في المنطقة اذ تصل نسبة الملوحة الى ل2400والخيار يحتاج ل1200وقد حقق الجهاز ذلك تم تحليل النتائج الزراعية على ثلاث مراحل وفي كل مرحلة تبين نتائج ايجابية .

وفيما يتعلق بمحصول البطيخ فقد تم تطبيق التجربة على مساحة 2دونم في منطقة الفخاري برفح جنوب القطاع ووصلت نسبة ملوحة المياه ل3100 وقد صممت التجربة بتكرار 4مرات وبتحليل النتائج تبين انها ايجابية.

وفي التجربة الثالثة – الشمام- حيث اقيمت التجربة في صوب زراعية مساحة دونم لدى المزارع صالح زعرب في خانيونس جنوب القطاع حيث بلغ نسبة تركيز المياه 2600 وقد دللت القراءات ألثلاث على الجدوى الكبيرة من استخدام جهاز ممغنطة المياه حيث الزيادة المعنوية والواضحة في المحصول دليل على ان النبات ينمو بصورة جيدة وان نسبة الامتصاص مرتفعة وباقى الصفات ايجابية

ولفت الى ان حجم العينة كان له قوة في دعم معنوي سيما وان النتائج ايجابية

واكد في نهاية عرضه للتجربة ان تقنية المياه ألممغنطة عادت بالنفع على صفات ألنبات مؤكدا على اهمية استخدام المياه الممغنطة والعمل على تقديم الدعم الإرشادي لأنه دليل اقوى لا قناع المزارعين لاسيما وانها تعتمد على تجارب المشاهدة في المحطات المخصصة لذلك .

حل الاشكاليات

فيما قدم د. احمد ابو شعبان دراسة مفصلة حول الجانب التقني والمادي لجهاز تكسير الاملاح مستهلا حديثه بالشكر لمركز معا على المنهجية التي يتبعها في تطوير القطاع الزراعي حيث يعمل من منظور تنموى دائم .

ويشير الى اننا بحاجة الى دراسات حول أي تجربة يتم استجلابها من الخارج لمعرفة مدى ملائمتها لواقع غزة لاسيما وان القطاع يعانى من مشكلة في المياه من حيث عدم جودتها للزراعة مما انعكس سلبا على تدهور القطاع الزراعي والتأثير على النمط الزراعي المعمول به أي ان بعض ألمزروعات غير ممكنة وغير قابلة للزراعة وهذا اثر بالقرارات على مستوى الزراعة واصبح التوجه لمزروعات تكون حساسيتها اقل للمياه المالحة و اثر ذلك بشكل كبير على دخل المزارع.

واشار الى أن الجهاز من شانه ان يساهم في حل اشكاليات يواجهها المزارعون اثر ملوحة المياه ’ والسؤال هو كيفية ادخال الجهاز وتقديمه للمزارعين سيما وان 3 مؤسسات عملت على ادخال الجهاز واستخدامه الا ان الفكرة كانت عند مركز معا التوجه ليس جهاز يتم تركيبه فقط وانما ادارة الجهاز والمحصول وكيف نخفف من نسبة الملوحة على النبات .

ولفت الى ان النتائج ايجابية على المحاصيل الثلاث الخيار البطيخ والشمام مما يدلل على نجاعة الجهاز في تكسير الأملاح والحصول على اكبر كمية انتاجية .

غسيل التربة

بدوره قال م.يوسف عوض من الفريق المشرف على التجربة في معرض رده على سؤال حول

مشكلة تراكم الأيونات في ألتربة وهل يعمل المزارع على غسل هذه الايونات نوصى باستخدام جهاز المعالجة المغناطيسية بعد النتائج المذهلة لمحاصيل مل من الشمام والبطيخ والخيار كما انه يعد احد الادوات الثى تكافح الملوحة لافتا الي أن المزارعين دائما في حالة غسيل للتربة .

وشدد على أن الجهاز تم استخدامه بعد تجربة واضحة بين النبات المعامل والنبات غير المعامل

واختتمت الورشة بتوجيه العديد من الأسئلة من قبل المشاركين الذين اثنوا على الجهاز وكذلك القائمين على الورشة .