|
بعد تأجيلها.. هل ينجح نتنياهو في التهرب من المحاكمة قبل الانتخابات؟
نشر بتاريخ: 08/01/2021 ( آخر تحديث: 09/01/2021 الساعة: 01:03 )
بيت لحم- معا- في ظل استعداد إسرائيل لإجراء انتخابات مبكرة للكنيست، واختيار حكومة جديدة بعد حل مجلس النواب السابق، يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو جاهدًا لتأجيل محاكمته، حتى انتهاء الانتخابات. وتوجه محامو نتنياهو بطلب جديد إلى ما تسمى "المحكمة المركزية" في القدس المحتلة، لتأجيل محاكمته شهرًا واحدا على الأقل، فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، تأجيل مثول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمام المحكمة، المقرر الأسبوع المقبل إلى أجل غير مسمى. وقال مراقبون إن "نتنياهو وفريق دفاعه يسعون إلى تأجيل المحاكمة المقرر عقدها هذا الشهر حتى الانتهاء من الانتخابات، ومن ثم تغيير وزير العدل والنائب العام بهدف مساعدة نتنياهو في التهرب من السجن". محاولات التأجيل وأكدت القناة أن سبب تأجيل مثول نتنياهو إلى أجل غير مسمى تخوفا من انتشار الفيروس بين الحضور، أثناء جلسة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبالتزامن مع تأجيل الجلسة، سبق أن طلب نتنياهو تأجيلها، فعليا، إلا أن "المحكمة المركزية" رفضت هذا الطلب، الأسبوع الماضي، وأن الإغلاق العام الذي دخلت فيه اسرائيل هو السبب الرئيس. تغيير المعادلة وأضاف أن "نتنياهو يأمل في أن تفضي الانتخابات القادمة بفوزه، وتشكيل الحكومة ومن ثم يمكنه تعيين وزير عدل جديد، وكذلك تغيير المستشار القضائي بعد انتهاء مدته". وأضاف لـ "سبوتنيك"، أن "هناك محاولات مستمرة لتأجيل محاكمة نتنياهو أكثر من مرة عسى أن تعطي الانتخابات نتائج إيجابية لصالح نتنياهو يستطيع بعدها التخلص من المستشار القضائي ويغير في وزارة العدل كما يشاء". وتابع: "قد نرى بعد الانتخابات تحالفًا مفاجئًا بين نتنياهو وجدعون ساعر خاصة أن استطلاعات الرأي تعطي تقدمًا غير مسبوق لليمين في الانتخابات القادمة، لذلك سنرى إصرار محاميي نتنياهو كلما اقترب موعد المحاكمة سعيًا لتأجيلها بكل الطرق الممكنة". وفرضت إسرائيل العزل العام الثالث في الـ27 من شهر ديسمبر/كانون الأول، غير أن كثيرا من الإسرائيليين تجاهلوا قيود التنقل والتباعد الاجتماعي فيما استدعى تشديد الإجراءات، بما يشمل إقامة الشرطة الاسرائيلية المزيد من الحواجز على الطرق وإغلاق معظم المدارس ومزيد من الأعمال. وبدأت محاكمة نتنياهو في الـ24 من شهر مايو الماضي في جلسة حضرها شخصيا، وتم إبلاغه فيها بالتّهم الموجّهة إليه، وهي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وكان من المقرر أن يمثل في الـ13 من الشهر الجاري، للرد رسميا على الاتهامات، التي اعتبرها في مايو "سخيفة". |