|
السلطة تبعث رسائل متطابقة حول انتهاكات الاحتلال
نشر بتاريخ: 14/01/2021 ( آخر تحديث: 14/01/2021 الساعة: 09:31 )
القدس - معا- بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير د. رياض منصور، الأربعاء، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (تونس)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الحالة الحرجة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، نتيجة للسياسات والممارسات غير القانونية المستمرة والمتصاعدة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، منوها إلى أنه في ظل غياب المساءلة، فإن التوسع المنهجي والمتعمد والاستفزازي للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، متواصل منذ بداية العام 2021. وأشار إلى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن خطط لإنشاء 800 وحدة استيطانية أخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مخططات استيطانية جديدة لمصادرة أكثر من 1000 دونم من الأراضي الفلسطينية المملوكة ملكية خاصة في قلقيلية، بهدف بناء المستوطنات وتوسيعها. وأكد منصور أنه على الرغم من مزاعم إسرائيل تعليق مخطط الضم، فإن مشروع الضم الفعلي الخاص بها مستمر بلا هوادة، في انتهاك صارم للقانون، بينما يتم العمل على الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية بالقوة، وهدم المنازل، والتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، وغيرها من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقانون الدولي على مرأى من الجميع. وطالب المجتمع الدولي بالرد من خلال إجراءات جادة وملموسة تستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334. كما شدد منصور على ضرورة تذكير إسرائيل بالتزاماتها القانونية بضمان صحة وسلامة جميع المدنيين الخاضعين لاحتلالها، دون تمييز، بما في ذلك الحصول على الرعاية الطبية المناسبة للمعتقلين والسجناء الفلسطينيين، بمن فيهم المصابون ب COVID-19، مشيرا إلى الوفاة المأساوية للشاب محمد عايد صلاح الدين، 20 عاما، الذي توفي بمرض السرطان بعد أشهر فقط من إطلاق سراحه، هذا الى جانب إصابة ما لا يقل عن 191 سجين فلسطيني ب COVID-19. ونوه إلى أن إسرائيل تواصل تطعيم سلطات السجون بينما تحرم الفلسطينيين الذين تحتجزهم من اللقاح. وفيما يتعلق بقطاع غزة، أشار منصور الى إصابة نظام الرعاية الصحية بالشلل بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 13 عاما والاعتداءات العسكرية المتكررة، مشددا على التزامات إسرائيل القانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بما في ذلك ضمان الحصول على الأدوية والإمدادات الأساسية. وفي الختام، أشار منصور الى أنه في الوقت الذي تختار فيه إسرائيل الاحتلال والقمع على السلام والعدالة، يتوجب على المجتمع الدولي اختيار المسؤولية والمساءلة، مؤكدا على أهمية أن يكون مجلس الأمن على وجه التحديد مخلصا لمبادئه من خلال التمسك بواجباته المنصوص عليها في الميثاق لإنهاء هذا الظلم الجسيم وإنهاء هذا الاحتلال غير الشرعي بشكل عادل ونهائي لهذا الصراع. |