وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز حقوقي يحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرة رجاء موسى المصابة بمرض القلب

نشر بتاريخ: 06/03/2006 ( آخر تحديث: 06/03/2006 الساعة: 13:23 )
غزة- معا- حمل مركز رسالة الحقوق سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة رجاء الغول القابعة في معتقل الجلمة, والمريضة بالقلب والتي تشهد صحتها تدهوراً كبيراً في الاونة الاخيرة.

وقال المركز الذي وثق شهادة الأسيرة الغول إن وجودها في المعتقل في ظل الظروف الصعبة والمعاملة السيئة التي تتعرض لها يعرض حياتها للخطر، مطالباً المؤسسات والهيئات الدولية بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف الانتهاكات والممارسات غير القانونية بحق الأسرى.

وكانت الغول التي اعتقلت من منزلها الكائن بمحافظة جنين منتصف شباط/فبراير الماضي قد أفادت بشهادتها حول ظروف اعتقالها لمحامي المركز احمد الخطيب مؤكدة انها تعاني من ظروف قاسية في معتقل الجلمة حيث تم نقلها مؤخراً.

وقالت الغول الموظفة السابقة في جمعية مشكاة الأسير في جنين والمتخصصة بالدفاع عن الأسرى وتقديم الخدمات القانونية لهم، إنه بعد التحقيق معها لستة أيام أخذت إلى زنزانة وتم تشغيل التبريد على الرغم من برودة الجو مما سبب لها آلام شديدة في جميع مفاصل وأنحاء جسمها.

وحول ظروف اعتقالها قالت:" بتاريخ 15/02/2006 وفي تمام الساعة الرابعة صباحاًً وأثناء وجودي في المنزل داهمت قوة كبيرة من الجيش منزلي وطلبوا من الجميع الخروج وطلبوا مني هويتي وعندما رأوها وقرءوا الاسم طلب مني أن ألتفت إلي الحائط وطلبوا من مجندة تفتيشي وبعدها قيدوني بقيود بلاستيكية وعصبوا عينيي بقماش أبيض وقالوا لزوجي أنني معتقلة وعليه أن يبقي في البيت".

وأضافت:" وبعد ذلك أخذوني إلي معتقل سالم في تمام الساعة 6:30 وأبقوني في الخارج في البرد القارس وتحت الأمطار طلبت أن أذهب إلي الحمام فرفضوا أن يستجيبوا لي إلا بعد فترة، وبعدها نقلوني إلي الجلمة أخذوا مني أغراضي الشخصية ووضعوا في رجلي قيود حديدية بشكل قاس وحتى الآن أتألم من الأوجاع في قدماي، سألوني عن صحتي وإن كنت أشكو من شيء قلت لهم أنني مريضة بالقلب، أخذوني لتصويري علي جهاز الأشعة في العيادة وبعد ذلك أعادوني للزنزانة لوحدي، وبعدها أرادوا أن يتأكدوا من أني مريضة قلب.

ولكنني رفضت لأنه يجب أن تكون معي ممرضة إلا أنهم عصبوا عيني وبعثوا شرطية وقالت لي أنت مجبرة علي أن أعمل الفحص".

وانتقلت الأسيرة إلى توضيح تفاصيل التحقيق معها قائلة:" وبعدها أخذوني للتحقيق، استمر التحقيق 3 ساعات أبلغتني المحققة أنني مراقبة من قبلهم وأنهم يعرفون كل شيء عني وأن هناك أشخاص اعترفوا علي، أبلغتهم أنني أعمل في جمعية متخصصة في شؤون الأسرى ومساعدة ذويهم وتعيين محامين لهم، واستمر التحقيق كل يوم وبعدها أعادوني إلي زنزانة 36 تحت الأرض بقيت طول الليل، وأثناء التحقيق كانوا يوثقون يدي خلف الكرسي ويشدون القيود للأسفل أحياناً ويدي تتورم من الألم".

وتوضح الأسيرة الغول أساليب التعذيب النفسي بقولها ان المحقق كان يتركها لوحدها ويستخدمون الكمبيوتر ويضحك كضغط نفسي، في حين وأستمر التحقيق معها عدة أيام وفي اليوم السادس خلال التحقيق قالت لهم أنها ستتكلم أمام القاضي، فعندها قام المحقق بالمناداة علي الشرطي وطلب منه أن يشد القيود أكثر من اللازم، وبعد ذلك استمر التحقيق معها بالإضافة إلى حرمانه من النوم وبعدها واستخدام جهاز فحص الكذب والادعاء أن النتيجة تظهر انها كاذبة وان الفحص في تل ابيب سيسفر عن تأكيد كلامهم كوسيلة للضغط النفسي متبعة لدى قوات الاحتلال ضد الأسرى والأسيرات.