|
غياب مظاهر الجمعة الاعتيادية في القدس والأقصى
نشر بتاريخ: 22/01/2021 ( آخر تحديث: 22/01/2021 الساعة: 19:57 )
القدس- معا- متابعة ميسة ابو غزالة - غابت مظاهر الجمعة الاعتيادية عن مدينة القدس والمسجد الأقصى، فبدت الشوارع خالية والمحلات التجارية مغلقة، ومصلون بالمئات في الأقصى في وقت كان يتزاحم عشرات الآلاف في المصليات والساحات. وعزلت سلطات الاحتلال، القدس القديمة عن محيطها، ونشرت الحواجز الشرطية على أبوابها، وسيرت القوات في طرقاتها، وتمركزت على طول الطرق المؤدية إلى الأقصى وأبوابه، ومنعت من هم من خارج البلدة القديمة الدخول إليها والى الأقصى، ضمن اغلاقات عامة في المنطقة للجمعة الرابعة على التوالي للحد من انتشار فيروس كورونا. وحررت مخالفات للفلسطينيين، بحجة "مخالفة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا بالابتعاد عن مكان السكن لمسافة تتجاوز 1000 متر". وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية عدد المصلين في الأقصى بحوالي 1500 مصلٍ، أما على أبواب القدس القديمة أصر فلسطينيون على الصلاة على الأسفلت وفي أقرب نقطة تمكنوا من الوصول اليها. خطبة الجمعة وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ القاضي محمد سرندح في بداية خطبته :"الحمد للّه على نعمه بالإخوة تجاوزتم الصعاب، هذا مسجدكم الذي لا يشارككم به أحد وإننا نعتز ونفرح بالاخوة"، ويتطرق لما قدم الرسول للمدينة بعد الهجرة وما هي أسس البناء. وأَضاف :"افشوا السلام لا طمعاً ولا غِلاً ولا غدراً فمن أعطى الولاء لأعداء الله فقد خان الله و رسوله وهم من الأذلين". وشدد على ضرورة الوحدة بقوله :"ولا وقت للفرقة ولا للقتال ولا للانقسام وجروح العراق تنزف، وصلوا الأرحام." مقدسيون ... عزل وتشديد على الأقصى فقط! الشاب أحمد من القدس قال :"بسبب الاغلاقات قمنا بالصلاة عند أقرب نقطة للقدس القديمة "منطقة باب العمود"، لا ننكر وجود الوباء والاصابات في كل العالم، لكننا نرى وكأن التشديد فقط على البلدة القديمة والأقصى، يوميا اتمكن من الحركة في القدس، وفقط امنع من دخول البلدة القديمة". أما الحاج أبو علي 70 عاماً قال:" قمنا بالصلاة في منطقة باب العامود، واتخذنا إجراءات الوقاية اللازمة، هذه المنطقة لا تبعد سوى عدة أمتار عن الأقصى الذي تبلغ مساحته 144 دونما، فلماذا نمنع من الدخول والصلاة فيه وهو يتسع لمئات الآلاف من المصلين الدخول إليه والصلاة في كل مكان." وقال الشاب مهدي :"يسمح يوميا باقتحامات المستوطنين للأقصى، لا نعرف أين مكان سكناهم، لكن هل من المعقول أن يمنع أهل القدس الوصول والصلاة في الاقصى ويسمح للمستوطنين بذلك، نأمل أن تكون هذه الجمعة الأخيرة التي نحرم من الصلاة في الاقصى، ونحن سنحرص بكل تأكيد على اجراءات الوقاية اللازمة." أسواق القدس القديمة أما أسواق البلدة القديمة خاصة "سوق خان الزيت والعطارين والقطانين والواد" ففي هذا اليوم وبعد صلاة الجمعة، تكتظ عادة بالمتسوقين والزائرين فتزدهر الحركة والمحلات، حيث كان يوم الجمعة –اضافة الى يوم السبت- وقتاً لاستقبال المتوافدين من مختلف المناطق الفلسطينية، أما في فترة الإغلاق فقد أغلقت المحلات أبوابها، واستطاع عدد قليل من الوصول اليها. |