|
خطة اولمرت احادية الجانب تثير سجالاً اعلاميا بين فتح وحماس عقب ترحيب الزهار بها
نشر بتاريخ: 06/03/2006 ( آخر تحديث: 06/03/2006 الساعة: 14:19 )
القدس- معا- اثارت خطة ايهود اولمرت القائم باعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي, والمتعلقة بالانسحاب احادي الجانب من الضفة الغربية سجالاً فلسطينيا داخليا, كان ابرزه تبادل الاتهامات بين قياديين في حركتي حماس وفتح حول قبول الخطة والترحيب بها من د. محمود الزهار القيادي في حماس حسبما فسرت هذه التصريحات من قبل قيادي فتح والذين حملوا فيه بشدة على هذه التصريحات ووصفوها بأنها رضوخ للمنطق الاسرائيلي وتفريط بالحقوق, فيما رفضت حماس تفسيرات فتح لتصريحات الزهار, ومحاولة تحميلها اكثر مما تحتمل, معتبرة ذلك شكلاً من اشكال المزايدة المرفوضة.
وكان د. صائب عريقات عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح حمل على ترحيب الزهار بخطة اولمرت احادي الجانب- مبديا استغرابه من هذا الموقف الذي يعني تنازلاً عن القدس, وقبولاً بالجدار وبالمستوطنات. وفي لقاء له مع صوت فلسطين قال:" عريقات ان تفاوض عشر سنوات دون نتائج خير من ان تتنازل في عشر دقائق بلا مفاوضات". لكن د . صلاح البردويل المتحدث الاعلامي باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي رفض تصريحات عريقات وتفسيراته لمضمون تصريح الزهار, معربا عن اسفه الشديد لذلك, وقال:" لا افهم كيف يمكن فهم الزهار على هذا الاساس, فالدكتور عريقات يفترض ان محمود الزهار فرط وتنازل عن كل شيء, وهذا غير صحيح بالمطلق, وفي رأيي ان ما قاله عريقات لا يعدو كونه مزايدات كلامية, موقفنا في حماس هو ان لشعبنا حقوقا واهدافا واضحة ومحددة لن نفرط بها, ولن نتنازل او نساوم عليها, كما لن نقبل ان تحدد اسرائيل حدودها من طرف واحد على حساب حقوق شعبنا, وسنقاوم حتى تحصيل هذه الحقوق كاملة, وعلى المجتمع الدولي, -الذي يتغنى به كثيرون- احترام حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة, غير المنقوصة. اما النائب السابق في المجلس التشريعي حاتم عبد القادر عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح فقد ابدى استغرابه الشديد مما اسماه ترحيب حماس بخطة اولمرت, وقال:" قبول هذه الخطة من قبل حماس خطأ تاريخي حول ما ترتكبه الحركة بحق الشعب الفلسطيني لأن اولمرت سوف يتخذ من هذا القبول ذريعة من اجل تسويق هذه الخطة, وبالتالي على حماس ان تعي خطورة ترحيبها بالخطة المذكورة". واكد عبد القادر رفض حركة فتح لخطة اولمرت, وقال: لسنا ضد الانسحاب من اي جزء من الاراضي الفلسطينية, لكن هذه الخطة لن تحقق سلاما, ولن ترغم شعبنا على التنازل عن حقوقه لأن الحديث يدور عن ضم مساحات كبيرة من اراضي الضفة الغربية لاسرائيل, ما يطيح بأية امكانية لاقامة دولة فلسطينية اما خطورتها فتمكن في امكانية تسويقها دوليا, وفرضها كأمر واقع على المجتمع الدولي, والأخطر من ذلك نقلها الى مجلس الأمن لاتخاذ قرار باعتمادها ومثل هذا القرار يلغي كل القرارات السابقة المتضمنة انسحابا اسرائيليا الى حدود عام 67. وفيما يتعلق بالمطالبة المستمرة من حركة حماس للتقيد بالتزامات السلطة السابقة قال عبد القادر:" نحن لا نطالب حماس بالتقيد بالالتزامات او الاعتراف باسرائيل,لاننا لسنا عرابين لهذا الاعتراف لكن نطالبها الالتزام فقط ببرنامج م.ت.ف برنامج الاجماع الوطني علما ان حماس انتخبت عل اساس 11.8 % وبالتالي فهي لا تملك تفويضا سياسيا من الشعب الفلسطيني على برنامجها السياسي هي تملك تفويضا على البرنامج الاجتماعي وبالتالي لا شرعية لها فيما يتعلق ببرنامجها السياسي. وعن موقف حركة فتح من خارطة الطريق وفيما اذا كانت ستواصل التمسك بها رغم خطة اولمرت احادي الجانب, قال عبد القادر:"نحن مع خارطة الطريق اذا طبقتها اسرائيل لا نستطيع رفض هذه الخطة من حيث المبدأ, لكن على المجتمع الدولي ان يلزم اسرائيل بقبولها وتنفيذها". اما فيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية الاميركية الأسبق جورج شولتر, والتي قال فيها ان اتفاقيات اوسلو وكامب ديفيد لم تعد قائمة, قال عبد القادر: لم يبق شيء من اوسلو فاوسلو عبارة عن صاروخ حمل المركبة الفلسطينية الى المسار السياسي وانفصل عنها وهي مرحلة ادت الى مرحلة جديدة هي السلطة الفلسطينية . واضاف" نحن بحاجة الى اجهزة توجيه جديدة ومسارات سياسية جديدة في هذا المسار السياسي حتى تصل المركبة الى اهدافها, وبالتالي نحن بحاجة الى رؤيا سياسية جديدة تتحمل فيها الشرعية الدولية مسؤوليتها." |