|
السفير الصيني لدى فلسطين: العمل على تطبيق التعددية لحل مسائل العصر
نشر بتاريخ: 28/01/2021 ( آخر تحديث: 28/01/2021 الساعة: 19:09 )
بقلم السفير قوه وي مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين ألقى رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ كلمة خاصة بعنوان "لنجعل شعلة تعددية الأطراف تضيء طريق البشرية إلى الأمام" في الفعالية الافتراضية للمنتدى الاقتصادي العالمي لأجندة دافوس يوم 25 يناير الجاري، حيث قام بتحليل مسائل العصر، وتقديم حلول لصيانة وتطبيق التعددية وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وطرح مبادرات صينية لتطبيق التعددية، توضيحا لاتجاه التعاون الدولي لمكافحة جائحة كورونا وإنعاش الاقتصاد العالمي وتفعيل الحوكمة العالمية فيما بعد الجائحة. كيف نحل مسائل عصرنا؟ إن تحقيق النمو للاقتصاد العالمي ونبذ التحيز الأيديولوجي وتجاوز الفجوة بين الجنوب والشمال ومواجهة التحديات الكونية هي المسائل الأربع التي تواجه الناس في عصرنا، ويتمثل طريقة حلها في ضرورة صيانة وتطبيق التعددية وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. يجب علينا التمسك بالانفتاح والتسامح، بدلا من الانغلاق والإقصاء، والالتزام بالقانون الدولي والقواعد الدولية، بدلا من السعي وراء الهيمنة من جانب واحد، والالتزام بالتشاور والتعاون، بدلا من التصادم والمجابهة، ومواكبة العصر، بدلا من رفض التغير. كيف ننظر في "التعددية الانتقائية"؟ إن تعددية الأطراف تعني التعامل مع الشؤون الدولية بالتشاور وتقرير مستقبل العالم بالجهود المشتركة، فيجب أن تقوم الحوكمة الدولية على أساس القواعد والتوافق الذي توصلت إليه جميع الدول بدلا من الإملاءات التي فرضتها دولة واحدة أو بضعة دول. إن الصين ترفض تنمر الأقوياء على الضعفاء وممارسة الأحادية تحت ذريعة التعددية. يجب علي جميع الدول الالتزام بسيادة القانون الدولي والحفاظ على المنظومة الدولية المتمحورة حول الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي بدون تزعزع، ويجب عليها احترام التباين والقبول به وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتسوية الخلافات عبر التشاور والحوار. لا ينبغي أن تكون التعددية الانتقائية خيارا لنا. كيف نطبق تعددية الأطراف؟ ستبقى الصين، كأكبر دولة نامية وثاني أكبر اقتصاد في العالم ووعضو دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة، داعمة دائمة ثابتة لتعددية الأطراف. ستواصل الصين مشاركتها النشطة في التعاون الدولي لمكافحة الجائحة، وتنفيذ استراتيجية الانفتاح القائمة على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وتعزيز التنمية المستدامة، وتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والعمل على إقامة نوع جديد من العلاقات الدولية. ستبذل الصين أقصى جهودها في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجائحة، والمشاركة مع دول العالم في بناء الحزام والطريق، وتنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة على نحو شامل، والمشاركة في بناء الآليات المتعددة الأطراف بما فيها مجموعة العشرين ومجموعة البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون. إن الصين مصممة على تنفيذ التزامها في الحفاظ على التعددية، ولا تعمل على تحقيق تطورها الذاتي فحسب، بل تعمل على تحقيق المصالح المشتركة للبشرية جمعاء. ليس لدى البشرية سوى أرض واحدة ومستقبل مشترك واحد، ستعمل الصين مع دول العالم بما فيها دولة فلسطين على صيانة التعددية وتطبيقها وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، مما يحل مسائل عصرنا ويقدم مساهمات لمواجهة التحديات العالمية. |