نشر بتاريخ: 04/02/2021 ( آخر تحديث: 04/02/2021 الساعة: 11:47 )
العن أبوهم يا وليد... والله معكم واحنا معكم... وعيدو بنائها مرة ومرتين وثلاث ومش حنسكت، تلك الكلمات التي تحدث بها الرئيس ابو مازن عبر الهاتف مع الوزير الفدائي وليد عساف لمقاومة الجدار والاستيطان؛ رداً على هدم الاحتلال لقرية حمصة، هي بحد ذاتها موقف وشكل من اشكال الصدام مع الاحتلال وان المعركة لن تتوقف كوننا في حالة حرب مستمرة وان الرئيس يمتلك قوة الفعل والمواجهة والتي تتجسد بفلسفة الوزير الفدائي وليد عساف الذي لاتراه الا في الميدان الوحيد لصراعنا فهوبذلك اعاد الاعتبار للمقاومة الشعبية السلمية؛ وهو عودة الاعتبار أيضا للفعل النضالي وليس انتهاءاً عند ذلك بل قام بتطوير ادوات الاشتباك الشعبي لتصبح علامة فارقة في تطوير ادوات النضال اليومي الفلسطيني خاصة أنها صارت جزءاً من روتين العلاقة بين المحتل بسلاحه وجنوده وبين الشعب الاعزال المهددة ارضه بالمصادرة.
فالمختلف هو وجوده بالميدان وليس بيروقراطية المكاتب؛ بل مع الناس جنباً الى جنب في مواجهة قوات الاحتلال بشكل دائم واصابته في غير مرة في اصرار منه على استمرارية العطاء والصمود والمقاومة في وجه الاحتلال بكل الوسائل و الامكانيات المتاحة.
تراه يحمل على كتفه الخيم او يحمل اقواس المواسيرأو يفترش الارض او يتسلق الجبال ليعيد بناء ما يهدمه الاحتلال ولا يكتفي بذلك بل يشتبك معهم ، ويواسي المهجرين، ويغيث الملهوفين عملاً بتكريس وتثبيت المواطنين وتعزيز صمودهم على أراضيهم.
ختاماً: اخي وليد عساف عليكم ان لا تستسلموا وان تستمروا في معركة الدفاع عن الارض الفلسطينية والمواطن الفلسطيني، (أن لا ضير عليكم، إنكم لمنتصرون) لقول الله تعالى.
فالبقاء لشعبنا المناضل والاحتلال زائل في نهاية المطاف لان تلك حتمية تاريخية، فالشعب الذي نجح في الافلات من تروس ماكينة الابادة الصهيونية لن يحتاج طريقة لمواجهة الاحتلال.