وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإعلان عن إعادة بناء مسجد بغزة بتكلفة تزيد عن مليون دولار تثير الجدل

نشر بتاريخ: 05/02/2021 ( آخر تحديث: 05/02/2021 الساعة: 23:11 )
الإعلان عن إعادة بناء مسجد بغزة بتكلفة تزيد عن مليون دولار تثير الجدل

غزة-معا- أثار خبر إعادة بناء مسجد خليل الوزير بحي الشيخ عجلين غرب مدينة غزة الجدل في الشارع الغزي.


وعبر كثير من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي عن استنكارهم للمبلغ الضخم المخصص لبناء المسجد الذي جرى تدميره من قبل إسرائيل.
واعتبر النشطاء أن الأولوية يحب أن تكون طعام للفقراء أو تشغيل الشباب.
من جهتها، أكدت وزارة الأوقاف في بيان صحفي وصل معا، أن مسجد الشيخ عجلين المدمر منذ العام 2014م والذي تأخر إعماره، تمكنت الوزارة من خلال مؤسسة أمان ماليزيا من توفير تمويل لإعادة إعماره، وتم توقيع الاتفاقية أواخر عام 2018م، وتم إعداد المخططات والتصاميم الهندسية للمشروع من قبل الجهة الممولة وفق رغبة الممول الذي يُصر على ذلك، وبما أن ذلك لا يمثل أي مخالفة شرعية وافقت الوزارة على ذلك نظرًا لحاجة منطقة الشيخ عجلين لإعمار المسجد.
وقالت إن الكثير من الممولين لهم شروط عند الموافقة على تمويل إعادة إعمار المساجد أبرزها التصميم والشكل الهندسي للمشروع، ووزارة الأوقاف ليس لديها أي مانع في ذلك إذا كان لا يوجد فيه مخالفة شرعية.
وأضافت، "معظم مشاريع إعادة إعمار المساجد تتم بتمويل خارجي، وتحرص الوزارة باستمرار على توجيه المانحين نحو أولويات المجتمع الفلسطيني سيما إغاثة الأسر الفقيرة، لإدراكنا الكامل لضرورة وأهمية تلك الأولويات، لكن الوزارة في ذات الوقت حريصة على إعادة إعمار المساجد إن توفر لها تمويل لأنها تقع ضمن مسؤولياتها المباشرة".
وأوضحت أن إعادة بناء مسجد الشيخ عجلين سيكون عبارة عن مبنى مكون من مسجد وطابق علوي سيكون مستوصف صحي "عيادة طبية" سيتم تشغيلها من قبل وزارة الصحة لخدمة أهالي المنطقة وله مصعد كهربائي لخدمة المرضى كبار السن والعجزة.
وأشارت إلى أن الاحتلال هدم 110 مساجد في حروبه المختلفة على قطاع غزة، مؤكدة أن الوزارة بصفتها الجهة الرسمية المسؤولة عن المساجد فهي تحرص وتبذل جهوداً كبيرة في التواصل مع أهل الخير من أجل توفير التمويل اللازم لإعادة إعمار المساجد التي دمرها الاحتلال، وقد تمكنت الوزارة من إعادة إعمار 94 مسجدًا بجهود الخيرين من المؤسسات الخيرية ولجان الإعمار الأهلية، مضيفة "لا زلنا نبذل جهودا لبناء ما تبقى 16 مسجدًا مدمراً كلياً ويعيش أهلها في معاناة دائمة".
وشددت على أن الوزارة ضمن مجالات عملها أيضًا تعمل على مساعدة وإغاثة الأسر الفقيرة والمحتاجة، وتطرق كل الأبواب من أجل توفير المساعدات لهم، وتقدم سنويًا مع لجان الزكاة التابعة للوزارة أكثر من 10 مليون دولار مساعدات عينية ونقدية للفقراء، وقد بلغ مجموع ما قدمته خلال العام الماضي 2020م 10 مليون و500 ألف دولار لنحو 490 ألف أسرة.
وأهابت وزارة الأوقاف بنشطاء ورواد وسائل التواصل الاجتماعي بتحري الموضوعية والإيجابية في تناقل الأخبار والمعلومات، واستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية.