وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد 41 يوما.. الأقصى وأسواق القدس تنتعش بأهلها وزوارها

نشر بتاريخ: 07/02/2021 ( آخر تحديث: 07/02/2021 الساعة: 20:46 )
بعد 41 يوما.. الأقصى وأسواق القدس تنتعش بأهلها وزوارها

القدس- معا- امتلأت أسواق القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك، الأحد، بالفلسطينيين، الذين توافدوا إليه فور رفع الإغلاق العام الذي فرض على مدار 41 يوماً للحد من انتشار فيروس كورونا.

واصطحب الفلسطينيون عائلاتهم من القدس والداخل الى الأقصى والأسواق المحاذية إليه، بعد حرمانهم ومنعهم من الوصول اليها خلال الأسابيع الماضية، واقتصر التواجد فيها على أهالي البلدة القديمة فقط، الأمر الذي انعكس سلبا على الأوضاع التجارية، خاصة وأن هذا الأغلاق الثالث في المدينة منذ شهر آذار الماضي "مع بداية الاصابات في الفيروس".

وأعرب الفلسطينيون عن اشتياقهم للصلاة في الأقصى، وقالت الحاجة أم محمود (77 عاماً) من الداخل: "كنا ننتظر اللحظة التي يرفع فيها الاغلاق، وتلغى قيود الحركة، للوصول الى الأقصى، لا يهمنا المسافات الطويلة وتعب السفر، فالصلاة في الأقصى والتواجد فيه فرض علينا، ولا نرتاح الا بالتواجد فيه".أما الحاج أبو علي، والذي جلس على كرسي في ساحة المسجد القبلي، يتأمل الأطفال والشبان الذين ينتشرون في ساحات الاقصى "في مشهد غاب عنه منذ أكثر من شهر" قال: " منزلي على بعد أمتار من الأقصى وأسمع الآذان عبر سماعاته، أراه من منزلي، ولكن للأسف وفي كل اغلاق أُمنع من الوصول اليه، اليوم ومنذ صلاة الفجر أتواجد فيه.. أدعو الله أن يبقى الأقصى عامرا بالمصلين وأن يرفع هذا البلاء عن العباد".

وأمام مشهد تواجد المسلمين في الأقصى، لم تغب انتهاكات سلطات الاحتلال ومستوطنينه في المسجد، فقد اقتحم الأقصى اليوم 104 مستوطنا، عبر باب المغاربة، خلال فترة الاقتحامات "الصباحية وبعد الظهر"، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه، بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة وأفراد الشرطة، فيما تواجد الشرطة على أبواب الأقصى وحررت هويات الوافدين اليه خاصة الشبان.

واعتقلت الشرطة الشاب نظام أبو رموز من ساحة مصلى باب الرحمة في الأقصى، واقتادته للتحقيق.

مبادرة لدعم التجار

وأطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مبادرة بعنوان"المقدسي من سكنت القدس في قلبه لا من سكن القدس"، دعت كل عائلة مقدسية خاصة واي شخص يستطيع الوصول للقدس والبلدة القديمة بحصر لوازم بيته الأسبوعية او الشهرية من (الخضار، اللحوم، الأسماك، السمانة. العطارة، الملابس، الأحذية، وكل الاحتياجات) وشراءها من اسواق القدس القديمة وذلك لمساعدة التجار وعائلاتهم بالعودة السريعة وتعافي المصالح التجارية سريعا قدر الإمكان .

وجاء في المبادرة "تجول بين المحلات والدكاكين اشتري الي لازمك لف بأسواق القدس تفقد حواريها وعش ليوم واحد لمرة وحدة شعور المسائلين الي لازم يهتموا بالبلد، تصرف بأنك راع ومسؤول عن رعيتك، حط ايدك بجيبتك وطول مصاري... اشتري لك ولأولادك وعائلتك، اليوم احنا نشتري بضائع ولوازم واحتياجات، والصحيح انا نحاول نعطي نفس اصطناعي لقدسنا لعلها وترجع لعزها ... هذه المبادرة لا تختلف كثيرا عن بطولات المقدسين التي يعجز المقام عن سردها فتراهم يعمرون بيت بعد حريقه ويبحثون عن طفل مفقود ويساعدون المرضى المغتربين القادمين من خارج القدس ، وحملات التبرع بالدم ....... الخ".

وفي المقابل اعلن تجار البلدة القديمة عن عروضات، لتشجيع الفلسطييين التسوق من محلاتهم التجارية خاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأهالي منذ حوالي عام.ب

بعد 41 يوما.. الأقصى وأسواق القدس تنتعش بأهلها وزوارها
بعد 41 يوما.. الأقصى وأسواق القدس تنتعش بأهلها وزوارها
بعد 41 يوما.. الأقصى وأسواق القدس تنتعش بأهلها وزوارها