الحياة تعود للبلدة القديمة في القدس
القدس- تقرير معا- دبت الحياة من جديد في البلدة القديمة، وعاد المصلون ليعمروا المسجد الاقصى وساحاته بعد غياب واغلاق عام دام عدة أسابيع في ظل فيروس كورونا.
الآلاف من المصلين من أهالي القدس والداخل الفلسطيني انتشروا في مساجد الأقصى وساحاته واروقته، ملبين نداء الجمعة، وعقب انتهاء الصلاة توزعوا مع عائلاتهم في ساحات المسجد، فيما توجهت عشرات العائلات الاخرى باتجاه أسواق البلدة القديمة.
الشيخ محمد حسين : الاقصى مسجدكم
خطيب الجمعة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين قال:"بهذا اليوم الجمعة وقد أتيتم من كافة أرجاء فلسطين لتعلنوا للعالم اجمع أن الأقصى مسجدكم و أنتم لا تنصاعون لأي أمر إلا أمر الله، نحن من نُعمَر المساجد لنصرة الحق، واننا على ثقة أن الجميع مرت عليه الأسابيع الماضية وهو يحاول الدخول للمسجد الذي تتعلق به همم العابدين، وهذا المسجد الذي عانى و يعاني كما تعانون من غطرسة المحتل، الذي يحاول وحاول أبعادكم عن مسجدكم.
وأضاف الشيخ محمد حسين :" أنتم عُمار المسجد الأقصى بالرغم مما تفقدون من الأبناء و أنتم المسؤولين عن المسجد الأقصى المبارك وهو أحد المساجد التي تشد الرحال إليها.
وتطرق الشيخ حسين الى استهداف الفلسطينين بالقتل والاصابة ومصادرة الارض وقال:" هناك بالاغوار تهدم منشآت بسيطة لا تكاد تكفي إلا إنهم يصبرون على أن يبقوا حراس هذه الأرض المباركة، فهذا الشعب الصابر المرابط يتلقى هذه المصائب و المحن و يودع الشهداء الذين يٌقَتلون ببرودة وما زالوا صابرين محتسبين".
وتابع الشيخ خطبته:" كنتم بحجة الوباء تُمَنعُون من الوصول للمسجد ولكن ذلك لم يمنعنا من الوصول للمسجد فالقدس للمسلمين، فما بعد الشدة إلا الرخاء وما بعد التخاذل إلا النصر و عليكم بالصبر ."
وشدد الشيخ على أهمية الوحدة وتوحيد الصف.
قيود وحواجز
فرضت سلطات الاحتلال قيودها على دخول الفلسطينيين من حملة هوية الضفة الغربية الى القدس القديمة والأقصى، حيث حررت هويات الوافدين اليه ومنعت أهالي الضفة الدخول وعبر حافلات خاصة قامت بترحيلهم الى الحواجز العسكرية المقامة مدخل القدس.
اسواق القدس
شهدت اسواق القدس القديمة اقبالا من قبل المتسوقين والزوار، فيما منعت معظم المحلات من فتح ابوابها واستقبال المتسوقين باعتبارها "محلات مسقوفة" ، وذلك ضمن الإجراءات العامة للوقاية من فيروس كورونا.
واعلنت الحكومة الإسرائيلية مطلع الاسبوع الجاري عن تخفيف إجراءات الاغلاق العام تدريجيا، والذي بدأ نهاية العام الماضي.
