|
مركز بيسان للبحوث والإنماء يطلق العدد الثاني من مجلة التقدمي
نشر بتاريخ: 16/02/2021 ( آخر تحديث: 16/02/2021 الساعة: 11:13 )
رام الله- معا- أطلق مركز بيسان للبحوث والإنماء بالشراكة مع مؤسسة فريدرتش إيبرت العدد الثاني من مجلة التقدمي بمشاركة مجموعة من الباحثين في المجلة، عبر تقنية زووم، وتحاول التقدمي أن تقدم وجهة نظر تقدمية تفتح المجال أمام الحوار وطرح الأسئلة التي تساهم في تسليط الضوء على القضايا التي تمس الواقع الفلسطيني، إذ يعالج العدد الثاني مجموعة من القضايا المرتبطة بأزمة جائحة كورونا وتأثيرها على الفئات الأكثر ضعفاً من خلال وجهات نظر تقدمية ونقدية. وقد افتتح المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء أبيّ عابودي الجلسة مؤكداً أنّ المجلة تطمح أن تكون قادرة على تقديم أسئلة تعالج قضايا تهم المجتمع الفلسطيني والفئات المهمشة فيه، وشكر كافة المساهمين في المجلة وبالأخص الشريك الداعم مؤسسة فريدريتش إيبرت. من جانبها، أكّدت رئيس مجلس إدارة مركز بيسان للبحوث والإنماء نادية حبش أن المركز يطمح ويعمل من أجل جعل المجلة دورية أو نصف سنوية، تستقطب مجموعة من الكتاب التقدميين الفلسطينيين والعرب على حد سواء، وأكّدت أن شعبنا لا يزال يتجرّع كل مرارات اتفاق أوسلو والسياسات التي انبثقت عنه، فلا حقق استقلالاً وطنياً ولا بنى سياساتٍ اقتصادية اجتماعية تؤدي إلى التحرّر. وعلى صعيدٍ متصل، فقد أعرب مدير مؤسسة فريدريتش إيبرت السيد هاننس ألبن عن سعادته بإطلاق العدد الثاني، حيث تعبر التقدمي عن الحاجة للنقاش النقدي لمواضيع المساواة الاجتماعية والسياسات الاقتصادية والاجتماعية. وقد شارك الباحث علي عامر في عرض ورقته البحثية والتي جاءت بعنوان: لاهوت اليد الخفية وكارثة العدو غير المرئي: لماذا لم نخرج من الرأسمالية رغم كارثيتها؟، إذ طرح الباحث أنّ أزمة الكورونا قد أظهرت عمق أزمة النظام الرأسمالي على صعيدٍ عالميّ، وأنّ هذه الأزمة يتم تعميتها أيديولوجياً وتحميل تبعاتها على أفراد بعينهم مثل ترامب وإدارته، وتصبح المسألة تغيير الشخص لا النظام، بينما تعبّر الأزمة عن وصول النظام الرأسمالي لنهايته التاريخية فلا حلول له إلا بالتعامل مع الفئات الفقيرة في دول المركز أم الأطراف إلّا كفائض بشري. كما عرض الباحث الرئيسي في مركز بيسان للبحوث والإنماء جبريل محمد ورقته البحثية والتي كانت بعنوان: انكشاف الفقراء .. وغياب الحماية الاجتماعية، وقد ناقشت الورقة التطور التاريخي لموضوعات الحماية الاجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة وإهمال كافة الأنظمة لحقوق الناس بالحماية الاجتماعية، فقد أظهرت جائحة كورونا مدى انكشاف المواطن الفلسطيني للأزمات والعوامل الخارجية حيثُ وضحّت الورقة ضرورة وجود نظام حماية اجتماعية عادل وشامل، والذي من غير الممكن تحقيقه من دون نضال اجتماعيّ واسع. وقد تضمنت المجلة في صفحاتها مجموعة من االأبحاث في مواضيع متنوعة، ناقشت قضايا عدة، منها: الاحتجاجات في إسرائيل، والانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل، كما ناقشت المجلة أزمة الطبقة العاملة الفلسطينية في ظل جائحة كورونا، والطبقة العاملة الفلسطينية: بين الحركة العمالية والاتحادات النقابية واقتصاد السوق، بالإضافة للتطرق إلى أزمة الفقراء في ظل غياب الحماية الاجتماعية، وورقة مترجمة لمهدي عامل من اللغة الفرنسية بعنوان: فكر فرانز فانون الثوري، بالإضافة إلى حوارية التقدمي مع عددٍ من الكتّاب الفلسطينيين في أماكن تواجدهم المختلفة حول العالم. وهذه الموضوعات متوفرة عبر الموقع الإلكتروني للمركز للاطلاع عليها. |