|
اعلاميون وسياسيون يطلقون وثيقة شرف ضد التطبيع
نشر بتاريخ: 20/02/2021 ( آخر تحديث: 20/02/2021 الساعة: 14:36 )
غزة- معا- أطلق اعلاميون فلسطينيون وسياسيون وثيقة شرف ضد التطبيع مع اسرائيل . وأكد هؤلاء خلال مؤتمر بغزة ضرورة مواجهة التطبيع الإعلامي الذي تمارسه بعض الفضائيات العربية.
وقال الاعلامي عبد الناصر ابو عون ان التطبيع لم يأخذ شكلا سياسيا فقط.. بل تجاوزه إلى التطبيع الاقتصادي والثقافي والرياضي والفني والإعلامي، وأكد في كلمة عن الاعلاميين الفلسطينين ان المؤتمر اليوم تعبير صريح عن الرفض للتطبيع واستدامة المواجهة مع الاحتلال والمطبعين معه.... وأضاف :"ومن هنا فإن من الأهمية بمكان انعقاد هذا المؤتمر (الإعلان عن ميثاق الشرف لمواجهة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال).. فهو تعبير صريح لرفض التطبيع .. وتأكيد على مواجهته.. ونحن كإعلاميين وصحفيين حملنا ونحمل على كاهلنا مسؤولية الوقوف في وجه الاحتلال والمؤامرات وقدمنا في سبيل ذلك الأسرى والاصابات والشهداء..وعانينا الملاحقة.. وتعرضت مؤسساتنا للقصف والتخريب.. لكن هذا لم ولن يثنينا عن الاستمرار في رسالتنا السامية نحو رفض التطبيع ومواجهة الاحتلال وأدواته ،، وكتابة الرواية الفلسطينية العادلة والحقيقية ، وإسماع صوتها إلى العالم، بما تيسر لنا من امكانات وأدوات". ودعا ابو عون الى ضرورة العمل لبناء استراتيجية اعلامية فلسطينية وعربية شاملة للمقاطعة ومناهضة الاحتلال والتطبيع، تقوم على رؤية متكاملة وممنهجة، موضوعية ومهنية، تحشد وتكسب كل القوى والطاقات والجهود العربية ، وبما يمكن من بناء محتوى معرفي إعلامي غني ومتماسك ومتعدد الأشكال والأساليب باستخدام التقنيات الحديثة ومختلف اللغات، ليستطيع التأثير بالرأي العام العربي والإسلامي والعالمي، ومواجهة الرواية الصهيونية ومحاولات التشويه والاختراق .
كما طالب الاتحاد العام للصحفيين العرب لتبني ميثاق شرف يجرم ويحظر التطبيع النقابي والمهني والشخصي، ودعوة المفكرين والباحثين العرب للاهتمام بالمفاهيم والمصطلحات المستخدمة والعمل على وضع دليل ارشادي للاهتداء به في فهم واستخدام المصطلحات والمفاهيم والرد على التشويهات والمغالطات التي يقوم بها ويكرسها الاعلام الاسرائيلي. واتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة المطبعين والتصدي لخطاب التطبيع،، بالإضافة لوضع استراتيجية إعلامية شاملة تلزم الإعلاميين العرب بعدم الظهور على المنصات الإعلامية الإسرائيلية بشتى مسمياتها وتحت أي مبرر، والتعهد بعدم استضافة أي شخصية إسرائيلية سواءً رسمية أو شعبية، على أي من وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة أو المكتوبة أو الإلكترونية، وعدم نشر أي إعلانات أو نشرات إسرائيلية على مختلف وسائل الإعلام العربية، أو مشاركة صحفيين عرب بمؤتمرات وندوات وورش عمل مع صحفيين إسرائيليين، ودعوة وسائل الإعلام العالمية على مقاطعة متحدثي الاحتلال والناطقين باسم مؤسساته، أسوة بنماذج حملات مقاطعة التطبيع الأكاديمية والاقتصادية والثقافية وسواها، وبذل جهود إعلامية في توعية الجمهور بمخاطر التطبيع.
من جهته أكد الأستاذ خالد البطش، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أهمية تركيز الخطاب الإعلامي على إلغاء كل الاتفاقيات التي فرضتها الظروف ووقعت بموجبها اتفاقيات مع الاحتلال كاتفاق "أوسلو" واتفاق "وادي عربة"، داعياً إلى تبني خطاب الدعم المطلق للمقاومة الشاملة على أرض فلسطين ولبنان وكل ساحات المواجهة مع الحلف الأمريكي الصهيوني. جاء ذلك في كلمة للقيادي البطش خلال مؤتمر الإعلان عن ميثاق مواجهة التطبيع الإعلامي، الذي نظمته اليوم السبت 20/2، العلاقات الإعلامية لقوى المقاومة في غزة. وقال البطش: تأتي أهمية عقد المؤتمر لوضع ميثاق للتصدي للتطبيع وجرائم الاحتلال وكشف مخططاته ومنع دمجه إعلاميًا في منظومة الإعلام العربي والإسلامي". وأوضح أن نجاح هذه المهمة مرهون بعدة شروط، منها تبني مفهوم مركزية الفضية الفلسطينية، وذلك رغم الخلل الكبير في موازين القوى، والتأكيد المستمر على رفض خيار التسوية مع العدو وإسقاط أي تحالف معه والتصدي لفكرة العدو البديل. وأشار القيادي البطش إلى ضرورة مراسلة كافة وسائل الإعلام العربية من قبل العلاقات الإعلامية للفصائل، وإقامة الحجة عليهم بوقف استضافة الشخصيات الصهيونية، وتشكيل محاكمات علنية لكل وسيلة إعلام تستضيف رموز الاحتلال مع الأخذ بالاعتبار وضع فلسطينيي الداخل المحتل الذين لا زالوا تحت الاحتلال. واقترح البطش في كلمته تدشين قوائم سوداء لتشمل المطبعين من مثقفين وإعلاميين وشخصيات ورجال أعمال، مؤكداً أن التطبيع هو اعتراف بشرعية المحتل للقدس والتخلي عن شرف مظلومية الشعب الفلسطيني. ودعا عضو المكتب السياسي للجهاد، الدول التي ذهبت للتطبيع مرغمة أن تبدأ بالتراجع عن التطبيع لصالح شعبها وأمنها القومي. وحثّ البطش على تبني خطاب الوحدة، ونبذ أي خطاب للمناكفة يؤسس للفرقة أو يعرقل إنهاء الانقسام. وشدد على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كمدخل حقيقي للمصالحة. وبيّن البطش أن الانتخابات وحدها ليست المدخل الوحيد لإنهاء الانقسام، لافتا إلى ضرورة العمل مع كل الأطراف لإعادة بناء منظمة التحرير؛ كي تتسع للجميع على أساس التمسك بالثوابت والحقوق وصولا للتحرير والعودة. |