حاملو البطاقات المؤقتة يطالبون بلم الشمل

غزة- معا- طالب المواطنون الحاملون لبطاقة التعريف الرئيس محمود عباس ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ بالعمل على حل ملف لم الشمل العالق منذ سنوات.

ويعاني المواطنون من عدم قدرتهم مغادرة القطاع سواء كانوا مرضى أو لأداء الشعائر الدينية أو الحصول على التعليم.
وقال المواطن أنور أبو الحصين لـ معا إنه جاء الى قطاع غزة عام 2000 ومنذ ذلك الحين لم يغادر القطاع لعدم حصوله على بطاقة الهوية الشخصية.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاج نظمها المواطنون أمام مقر الشؤون المدنية غرب مدينة غزة.

وأضاف "21 سنة بغزة نفسي اسافر واعمل حجة حاولت أقدم لكن ما بنفع وأنا معي بس بطاقة تعريف".
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالضغط على إسرائيل لإنهاء معاناتهم المتواصلة، مستنكرا بقوله "في بلدي مش قادر أخذ حقوقي كمواطن".
والحال لا يختلف كثيرا عن المواطنة رولا أبو معيلق التي جاءت القطاع عام 2000 من السعودية وذلك لاستكمال دراستها الجامعية في القطاع.
وقالت إن معاناتها كبيرة جدا بعد قدرتها السفر لزيادة أهلها في السعودية، رغم محاولاتها الشديدة بالسفر، لكنها باءت بالفشل.
وما زاد من معاناتها، توضح أن البنوك الفلسطينية أيضا أصبحت لا تعترف ببطاقة التعريف، مضيفة أنها توجهت لسحب حوالة مالية من بنك القدس الذي رفض لأنها تحمل بطاقة تعريف.
أما المواطن عبد الله عياد الذي يقطن قطاع غزة، وزوجته في الضفة الغربية ولم يستطع الذهاب إلى هناك بسبب العراقيل على حاجز بيت حانون بمنع التنقل بين القطاع والضفة الغربية.
وأكد عياد أنه منذ 8 سنوات لم ير فيها زوجته وبناته، وحاول مرارا وتكرارا بتقديم أوراقه في الشؤون المدنية ولكن في كل مرة يأتي رفض اسمه من الجانب الإسرائيلي.
وأضاف، "في الوطن مبعدين ومش قادرين نتحرك من غزة للضفة بدك أكثر من هيك معاناة".
وناشد عياد وزير الشؤون المدنية والمؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال للسماح له بالانتقال إلى الضفة مع زوجته وبناته.