|
السفير الصيني يكتب عن فعالية لقاح بلاده
نشر بتاريخ: 25/02/2021 ( آخر تحديث: 25/02/2021 الساعة: 12:02 )
بقلم السفير قوه وي اللقاح الصيني يسهم في المحاربة العالمية ضد الجائحة
صارت لقاحات فيروس كورونا سلاحا حاسما وفعالا للتغلب على الجائحة التي تجتاح العالم، وتثير مسألة التوزيع العادل للقاحات اهتماما بالغا في العالم. حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدحانوم غيبريسوس من وقوف العالم على "شفير إخفاق أخلاقي كارثي" حيث الدول الفقيرة لا تستطيع الحصول على اللقاحات التي تحصل عليها الدول الغنية. وفي هذا السياق، تفي الصين بالوعد المهم للرئيس الصيني شي جينبينغ لجعل لقاحات صينية أجد المنتجات العامة العالمية وتحقيق إمكانية الوصول إليها والقدرة على تحمل تكاليفها في الدول النامية، بما يسهم في المحاربة العالمية ضد فيروس كورونا. إن المعيار الأول لتطوير اللقاحات الصينية هو سلامة وفعالية. قد بلغ عدد الأشخاص المشاركين في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لللقاح سينوفارم أكثر من 60 ألف شخص ب125 جنسية، بما يحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد الأشخاص وبلدهم الأصلي. وأظهرت بيانات إدارة المنتجات الطبية الوطنية الصينية أن اللقاح سينوفارم فعال بنسبة 79 بالمئة، وهي أعلى من متطلبات منظمة الصحة العالمية التي تشترط فاعلية بنسبة 50 بالمئة، وتم تطعيم 40.52 مليون جرعة في الصين حتى يوم 9 فبراير الجاري. وافقت بعض الدول العربية من بينها مصر والأردن والإمارات والبحرين والعراق والمغرب، على استخدام اللقاحات الصينية، مما جسد ثقتهم باللقاحات الصينية. إن التعاون الدولي لللقاحة الصينية متركز على الشعب. تجري الصين التعاون مع أكثر من 10 دول في تطوير اللقاحات، كما انضمت إلى مبادرة "كوفاكس" العالمية ((COVAXومبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (ACT) تطرحها منظمة الصحة العالمية. وقررت الصين تزويد "كوفاكس" بـ10 ملايين جرعة من اللقاحات، خاصة للدول النامية، وتقوم إلى جانب ذلك بتقديم اللقاحات ل53 دولة نامية بطلب منها كما صدرت اللقاحات ل22 دولة أخرى. كما قال مستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم 17 فبراير الجاري خلال حضوره اجتماع مفتوح افتراضي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن كوفيد-19 وتوزيع اللقاحات:"أكثر ما يشغلنا هو جعل اللقاحات منفعة عامة تتوفر بتكلفة ميسورة لشعوب العالم كافة". إن اللقاحات الصينية ستدعم فلسطين في مكافحة الجائحة. منذ تفشي الجائحة، تتوطد أواصر علاقات الصداقة الصينية الفلسطينية في المعركة المشتركة ضدها. قد قررت الصين التبرع بكمية معنية من اللقاح سينوفارم لفلسطين حيث من المتوقع أن تصل إلى فلسطين خلال فترة وجيزة. وستعمل الصين كالمعتاد في تقاسم التجارب في مكافحة الجائحة مع الجانب الفسطيني وتقديم له الدعم المادي والتقني ما في وسعها، بما يساعد الشعب الفلسطيني في التغلب على الجائحة في يوم مبكر. قالت القصيدة الصينية إن الصداقة لا تؤثرها المسافة والإخاء يبقى رغم ملايين الأميال. وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ :"ليس لدى البشرية سوى أرض واحدة ومستقبل مشترك واحد، فيجب علينا التضامن والتعاون بروح الفريق الواحد سواء لمواجهة الأزمات الحالية أو لبناء مستقبل مشرق لنا جميعا". إن اللقاحات الصينية التي تحمل الفضائل التقليدية المتمثلة في مساعدة الآخرين وخدمة العالم، ستعزز ثقة المجتمع الدولي في مكافحة الجائحة وتعطي الأمل لأبناء شعوب العالم. |