|
خلال ندوة سياسية في الخليل.. الاحتلال اهم معيقات الانتخابات التشريعية
نشر بتاريخ: 27/02/2021 ( آخر تحديث: 27/02/2021 الساعة: 20:37 )
الخليل- معا- قال أحمد الرويضي، مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس، ان اي حل لا يلبي طموح الشعب الفلسطيني، ودولة دون القدس واللاجئين لن يقبل، مشيرا ان هناك اقتراحات سياسية كعقد مؤتمر دولي، يفضي لحل الدولتين، والدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الرويضي، في لقاء مع قيادات محافظة الخليل، نظمه تحالف السلام الفلسطيني، تمحور حول أهمية اجراء الانتخابات والمشاركة الفعالة في المجلس التشريعي الفلسطيني، بحضور رفيق الجعبري، مساعد محافظ الخليل، ان الانتخابات هي تجديد الشرعيات، وتوحد الكل الفلسطيني لمواجهة التحديات، وخاصة الاستيطان الذي يؤثر على مستقبل الدولة، موضحا ان الانتخابات هي احد اشكال انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية، موضحا ان هناك اصرار من القيادة الفلسطينية ان تعقد هذه الانتخابات في موعدها، ولا مجال للتراجع عنها.
وأوضح مستشار الرئاسة لشؤون القدس، ان اهم العوائق والاشكاليات التي تواجه الانتخابات، هو الاحتلال، عبر الاعتقالات والتهديدات، ومنع الانتخابات في القدس، مشددا انه لن يقبل انتخابات دون القدس، محملا المجتمع الدولي المسؤولية لدفع الاحتلال لعدم تعطيلها والسماح للمقدسيين المشاركة فيها، وعدم التعرض للمقدسيين المرشحين والمقترعين، وان تجرى داخل القدس كما في الانتخابات السابقة، مشيرا الى ان عراقيل داخلية ايضا قد تعيق الانتخابات. وأضاف، ان الاحتلال بدأ معركة جديدة من الصراع، بمنع أي عمل سيادي فلسطيني، واي مظاهر من المظاهر الفلسطينية، حتى الوصايا الاردنية في القدس، فهو لا يريد ان يرى أي علم آخر غير علم دولة الاحتلال، مشيرا ان الحرب الديموغرافية جزء من سياسة الاحتلال في القدس، التي تهدف الى تهجير المقدسيين واحلال مستوطنين مكانهم. وأشار الرويضي، ان القدس بثقلها الانتخابي الذي يمثل 12% من أصحاب حق الاقتراع، يستطيع تحديد المستقبل السياسي، مشيرا ان 360 الف هم سكان القدس ومع الضواحي تشكل 530 الف، مشكلة 40% لتكون بعد الخليل، لذلك يسعى الاحتلال الى تقليل عدد الفلسطينيين في القدس الى نحو 15% من مجمل السكان في شقي المدينة الشرقي والغربي.
واستعرض الرويضي، السياسة الاميركية تجاه القدس، لافتا ان عهد الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب كان صعبا بالنسبة للقدس والمقدسيين، لأنه اعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الاميركية اليها، كما سعى الاحتلال في عهده لتحقيق برامج كان يعجز عن تحقيقها منذ عام 1967، كموضوع البوابات الالكترونية وباب الرحمة ومحاولة ازالة احياء كاملة في مدينة القدس، الى محاولة تنفيذ مشروع ( E1 ) الذي يفصل محافظات الشمال عن الجنوب ويعزل القدس، والذي حالت الضغوطات الشعبية والدولية دون تنفيذه، موضحا ان الاحتلال شعر بهذه الفترة بان الوجود الفلسطيني يحول دون تنفيذ مخططاته، لذلك سعى الى القضاء عليه عن طريق سياسة التهجير المتمثلة بعزل الاحياء وسحب الهويات وهدم المنازل، ثم التأثير على الحياة المقدسية بمركباتها المختلفة، لافتا الى المؤشرات الايجابية في الادارة الامريكية الجديدة برئاسة جو بايدين، والتي تتحدث عن حل الدولتين ورفضه أي قرارات احادية الجانب، اضافة الى افتتاح القنصلية في القدس وفتح ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة واعادة دعم الاونروا. وبين الرويضي، ان الاحتلال يسعى ومع اقتراب الانتخابات الاسرائيلية، الى زيادة الوحدات الاستيطانية واقتلاع احياء سكانية بالكامل وعزلها عن مدينة القدس، مشيرا الى أن هناك احياء مهددة كحي الشيخ جراح وحي البستان وسلوان وبطن الهوى، واخراج العيسويه وغيرها، كما يخطط الى اقامة وحدات استيطانية في مطار قلنديا، لتحويلها الى مدينة ذات اقلية فلسطينية في محيط يهودي.
وقال الرويضي:" اننا نريد المجلس التشريعي، لأنه يمثل ارادة الناخبين الذين يمثلون ثلاث اتجاهات، وهم المنظمين والمؤطرين سياسيا، والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وما تبقى هم غالبية الشعب الفلسطيني، مشيرا ان نسبة النساء في المجلس التشريعي الفلسطيني القادم تزيد عن 30%". وأوضح رفيق الجعبري، مساعد محافظ الخليل، ان الانتخابات هي استعادة للقوى التي يعول عليها، مؤكدا ان القادم صعب والتحديات كبيرة، لافتا ان السياسية الامريكية واحدة. وأضاف، يجب تغليب المصلحة الوطنية على الحزبية الضيقة التي ثبت عدم فعاليتها، وعلينا اختيار من هو قادر على حمل المسؤولية، بعيدا عن المحاصصة، وان تبقى بوصلتنا نحو القدس. وتساءل بشار فرشات، الذي ادار الندوة، عن الانتخابات الفلسطينية، هل هي مطلب فلسطيني ام دولي، مطالبا ان يكون دور فعال للشباب في العملية الانتخابية والترشح لان اكثر من نصف الناخبين من فئة الشباب. |