وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسيون وأكاديميون ونشطاء يعلنون تشكيل الحراك من أجل العدالة والديمقراطية" وعد"

نشر بتاريخ: 28/02/2021 ( آخر تحديث: 28/02/2021 الساعة: 11:04 )
سياسيون وأكاديميون ونشطاء يعلنون تشكيل الحراك من أجل العدالة والديمقراطية" وعد"




رام الله - معا- أعلنت مجموعة من القيادات المجتمعية والشابة النسوية تضم عدد واسع الأكاديميين والمهنيين والنشطاء السياسيين المستقلين ، يوم أمس السبت، إطلاق الحراك من أجل الوطن والعدالة والديمقراطية "وعد"، خلال مؤتمر صحفيعقد في مدينة رام الله و شارك فيه عبر تقنية سكايب من القدس و قطاع غزة و الخليل و نابلس و ممثلاً عن الشتات من مدينةستوكهولم .
وقال العضو المؤسس في حراك "وعد" د. غسان طوباسي إن "وعد" وطن ..عدالة.. ديمقراطية، فكرة كانت موجودة لدى الآلافمن أبناء شعبنا في كل فلسطين والشتات، من أجل إرساء قواعد الدولة المدنية العادلة والمساواة بين جميع المواطنين، ومنعالاستقصاب الثنائي الحاصل الذي دمر الوطن و انهك الموطنين و أطاح بحقوقهم المدنية على مدار السنوات السابقة.
وأضاف: حراك وعد مجموعة من المستقلين لم يعودوا يروا أن القوى القائمة قادرة على مواجهة التحديات، خصوصا في ظلالاستقصاب السياسي الذي حد من تقدم الشعب الفلسطيني، ومواجهته منظومة الاحتلال الاستعماري العنصري، مؤكدا أن"وعد" سيعمل على تعزيز الفكر الفلسطيني التقدمي والتعددي، وانخراط الشباب من الجنسين في العمل الوطني و دفاعاً عنالحقوق المدنية و الاقتصادية للناس ، لا أن يبقوا أرقاماً.
وأكد أن الحراك فكرة كانت قبل الدعوة للانتخابات وسيبقى في غضون وما بعد الانتخابات، حيث قال: لسنا كتلة انتخابية،وسنعمل مع مختلف التوجهات الفلسطينية بعد الانتخابات، و سنركز على أولوية إرساء مبادئ الحراك على أرض الواقع وتوسيع انتشاره على الصعيد الجغرافي في الوطن و الشتات و التنوع العمري و المهني و النوع الاجتماعي .
وشدد أن حراك "وعد" مستقل وغير متحيز سوى للمبادئ التي انطلق من أجلها ، وانحيازه فقط للقضية الوطنية و لمقاربة جادةلوحدة وطنية تعددية واعلاء شأن المواطن ، وانطلق اليوم لحماية الحقوق والحريات ووقف التمييز، والعمل على إطلاق فكروحدوي وتقدمي وديمقراطي لضمان صمود المواطنين لدعم مشروعنا الوطني في وجه الرجعية العربية والصهيونية.
وتابع: نقدر جميع الحراكات الأخرى على الساحة الفلسطينية، ومستعدون أن نعمل معهم في قضايا المساواة المطلقة بينالرجل والمرأة والهوية الوطنية، ولن نتعامل مع حراكات لا تنسجم مع هذه التوجهات، لأن الانسجام ما بين السياسيوالاجتماعي هو أمر بالغ الأهمية.
من جهته، قال العضو المؤسس لحراك "وعد" جمال زقوت إن "حراك وعد، لن يكون مفتوحا لقيادات من قوى سياسية كانت ومازالت جزءا من مشهد الانقسام، لكن حراكنا مفتوح، للشباب و النساء والنشطاء الذين يأسوا من التغيير داخل أطرهم الحزبية،على قاعدة أن الأولوية تكمن في إعادة ثقة المواطن بامكاناته على التغيير الحقيقي، لذلك سنكون أحرارا، لان المواطنونالأحرار هم الأكثر قدرة على الدفاع عن حرية الوطن والتغيير الحقيقي على الأرض".
وتابع: هذه الفكرة بعد الانطلاق اليوم، لم تعد ملكاً لمجموعة المؤسسين أو المنتسبين أو المتعاطفين مع الحراك، الفكرة أصبحتملك الشعب الفلسطيني، وكل انسان يريد أن يرى الشباب في مراكز صنع القرار والتغيير، لذا سنكون معا قادرين أن نفتحولو بصيص أمل للمستقبل وهذه رسالتنا الأساسية".
وأضاف: الحراك ومنذ بداية كانون الثاني المنصرم، عقد ورشات عمل مفتوحة عبر لقاءات وجاهية وعبر الزوم مع مجموعة كبيرةمن الشباب و النساء و القادة و النشطاء في مختلف أنحاء فلسطين والشتات، كما واستمعنا لآراء العديد من المختصينوالخبراء الى أن وصلنا اليوم لهذه المرحلة.
وأوضح أن ما تم تقديمه في وثيقة التأسيس يمثل صوت الاغلبية الصامتة من أبناء شعبنا، والتي التي كانت تبحث عن طريق،مردفا: نقدم اليوم صوت الشباب الذي أغلقت أمامه الابواب على مدار سنوات الانقسام وقمع الحريات وملاحقة المواطنين منهنا وهناك، لذا نفتح اليوم طريقا جديدا مرتكزين فيه على ارادة الشعب الذي لا يستسلم أبدا.
وأكد أن الحراك لن يعتمد على التراتبية ما بين الهيئات العليا كما هو سائد في الاحزاب التقليدية، وتليها 4 أو 5 محطاتللوصول الى القاعدة أو المواطنين، لذلك سيكون هيكل هذا الحراك الذي يسعى للتحول الى حركة، أفقي يقوم على تبني قضايامحددة كالشباب والمرأة والصحة والتعليم والعدالة والفصل بين السلطات ووقف التعدي على حقوق الناس، و اعادة حقوقالمواطنين سواء في الوطن أو الشتات سيما في قطاع غزة وبمخيماته سوريا و لبنان المنكوبة، لذلك نحن لسنا حالة محلية،وأولويتنا فلسطين وأبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات وحول العالم. مشدداًعلى ان الحراك يستند في تنفيذبرامجه على المصداقية التي تعيد للمواطن ثقته بالمشاركة السياسية السبيل الاهم لمواجهة التفرد و الاقصاء و التهميشكمظاهر خطيرة نمت على أنقاض المؤسسات الجامعة خلال سنوات الانقسام المستمرة. و يعرف الحراك من أجل الوطنوالعدالة والديمقراطية "وعد"، نفسه بأنه ، و كما ورد في وثيقة المبادي المتمة للحراك بأنه يناضل من خلال مجموعات عملتتبنى قضايا وطنية واجتماعية ضاغطة على حياة المواطنين ومعيشتهم ومصيرهم الوطني. ويسعى لتوسيع انتشاره فيمختلف القطاعات الاجتماعية سيما الفئات التي تعاني من التهميش في المخيمات، وفي أوساط الشباب والنساء والفئاتالشعبية الأخرى في كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، ويعمل بصورة حثيثة لاستكمال بُناه التنظيمية والجماهيريةوالبرامجية، ذلك في سياق التحول إلى حركة سياسية اجتماعية تناضل لترسيخ وتعزيز مبادئ المواطنة المتجسدة في قيمالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وأسس الديمقراطية والتعددية، وحشد طاقات شعبنا الفلسطيني من أجل المساهمة فيإنجاز حقوقنا الوطنية، سيما حقنا في تقرير المصير والانعتاق من الاحتلال الاستيطاني العنصري الإحلالي، وحقنا فيالعودة إلى أرض وطننا، والعيش بكرامة والتمتع بالحرية في ظل دولة مدنية ديمقراطية تلتزم بالتعددية والمساواة الكاملة لجميعالمواطنات والمواطنين وحكم المؤسسات، دون أي تمييز على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو الدين أو الفكر والمعتقد فيإطار مجتمع مدني تُصان فيه جميع الحقوق المدنية والوطنية في إطار سيادة القانون الذي يضمن للجميع الأمن والأمانوالعدالة والحرية ومحاسبة الفاسدين وتحقيق الأمن الاجتماعي والمعيشي وحرية التعبير ومستقبل الأجيال القادمة.
ويعتبر "وعد" كما يعرف نفسه أيضاً مكوّناً أصيلاً من مكونات التيار الديمقراطي التقدمي الواسع في فلسطين، ويفتح أبوابالتعاون والشراكة مع كافة الاتجاهات الديمقراطية التقدمية، بهدف توحيد هذا التيار في إطار تعددي لإنجاز الأهداف الوطنيةوالديمقراطية المشتركة بينها. كما ويعتبر "وعد" أن القضية الفلسطينية، بكل أبعادها، وفي ظل الاصطفافات العالمية، تشكلمكوناً من قضايا المعسكر التقدمي الذي يتبلور تدريجياً في مناهضة العنصرية، ومواجهة تحديات الأوبئة وتغيرات المناخوالبيئة واللاجئين التي تهدد البشرية، ويوفر فرصة لنا من أجل دمج حقوق شعبنا في الحرية وإنهاء الاحتلال وتقرير المصيروعودة اللاجئين وعدالة قضيتنا في صلب أولويات هذا المعسكر على الصعيد الدولي، وكذلك على الصعيد العربي لمواجهةمخاطر التطبيع، واستعادة الحاضنة الشعبية العربية لقضيتنا، سيما في الأوساط التقدمية والديمقراطية التي تناضل منأجل التغيير السلمي الديمقراطي في بلدانها.
و اعتبر ان مهمة الحراك الاساسية تتمثل في انهاء التفرد و اقرار الجميع بأن مرحلة الانفراد بالقيادة و الحكم من أي طرفكان قد انتهت و اذا من الضروري اعادة بناء موسسات م ت ف في اطار من الوحدة و التعددية، حيث تقدم وثيقة المبادئالعامة للحراك مقاربة فريدة لاستعادة الوحدة في اطار المنظمة و المجتمع و بما يعيد للمواطن حقوقه و ثقته و تؤكد وثيقةالحراك بوضوح إلى أنه "آن الأوان للإقلاع عن وهم الانخراط في أي عملية سياسية دون العمل الجاد لإنهاء حالة تشرذمالحركة السياسية الفلسطينية واستعادة مكانة ودور وطبيعة الائتلاف الوطني الجبهوي لمنظمة التحرير الفلسطينية، كممثلشرعي وحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، لتعديل ميزان القوى بتوحيد واستنهاض الطاقات الشعبية كافة،ودون إقرار "اسرائيل" المسبق بحقوقنا الوطنية المشروعة المتمثلة في حق العودة وفي تقرير المصير بما يشمل كل مكوناتشعبنا الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة الإقرار بتعدد الرؤى والبرامج العامة في إطار (م.ت.ف). وهو ما يتطلب تعزيز مشاركةالقوى والحراكات الاجتماعية الفاعلة، بما فيها الشباب والمرأة، والفئات الشعبية والاجتماعية الأخرى، في صنع القرار لمواجهةالتحديات القائمة، وضمان حماية حقوق شعبنا ومكتسباته وروايته التاريخية وإحياء تمثيله السياسي الموحد. ويستدعي ذلكمشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في مؤسسات منظمة التحرير، لتصبح جبهة وطنية موحدة مستندة لمبدأالشراكة الحقيقية بعيداً عن المحاصصة والإقصاء والتفرد، وبما لا يتعارض، بل ويحمي، التعددية في الرؤى والبرامج العامة،في إطار التوافق على استراتيجية عمل موحدة، والحرص الدائم على مبدأ الإجماع الوطني في اتخاذ القرارات المصيرية" وبما يمكن استنهاض طاقات شعبنا النضالية لتحقيق حقوقه في الحرية والعودة وتقرير المصير والانعتاق من الاستعمارالاستيطاني العنصري، والعيش بسلام وكرامة والتمتع بالمواطنة الكاملة. وفي هذا السياق يؤكد "وعد" على القضايا التالية:
• حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ومخططات الضم والتوسع الاستيطاني، ويرى أن أنجع أشكال المقاومة هي تلك التيتحظى بالإجماع الوطني والشعبي، وما يستدعيه ذلك من من قيام المؤسسات الرسمية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاصبتحمل مسؤولياتها لدعم صمود شعبنا ومقاومته. بما في ذلك استخدام أدوات التنمية التحررية، سيما في المناطق المهددةبالضم والاستيطان والجدار والتي تساهم أيضاً في تخفيف حدة البطالة خاصةً للخريجين.
مشدداً على " التصدي الموحد لكل مخططات تهويد وضم القدس ومحاولات نزعها عن محيطها الفلسطيني، وما يتطلبه ذلك منتوحيد كافة الجهود في إطار مرجعية واحدة وتوفير الدعم الكافي لها وللمؤسسات الفلسطينية والحراكات والمبادرات والأطرالاجتماعية العاملة في المدينة، بما يُمكّنها من مواجهة هذه المخططات، والنهوض بالتعليم الوطني والمؤسسات الصحيةوالاقتصادية، خاصة السياحية، والاجتماعية والثقافية العاملة في القدس التي تشكل قلب فلسطين ودُرّة تاجها وعاصمتهاالأبدية.
و كذلك التصدي الفعال لكل أشكال الضغط والابتزاز فيما يتعلق بحقوق أسر الشهداء والشهيدات وحقوق الأسرىوالأسيرات، ورفض المساومة على هذه الحقوق تحت أي ظرف كان. والقيام بحملات دولية لضمان مكانتهم كأسرى حرب تنطبقعليهم المعاهدات الدولية بهذا الشأن، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية والجاليات الفلسطينية في المهجرومؤسسات وقوى التضامن الدولي مع شعبنا وقضيته العادلة.
و كذلك الاهتمام بقضايا شعبنا في الشتات، والتنسيق مع هيئات ولجان التجمع الفلسطيني في سوريا ولبنان، وبما يساهمفي إعادة أولويات دوائر المنظمة لرعاية مصالحهم وتلبية احتياجاتهم، بالإضافة إلى تصويب العلاقة والتواصل والاهتمامبتجمعات الجاليات، وتوحيد جهودها، والعمل على تعميق الروابط بينها وبين نسيج ومؤسسات وقطاعات مجتمعنا الفلسطينيفي الوطن، هذا بالإضافة إلى بلورة الصيغ الأنسب التي تعزز من مكانة شعبنا في الداخل باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الهويةالوطنية الجامعة.
هذا و يرى "وعد" أن منظمة التحرير الفلسطينية إذ تشكل البيت الجامع للكل الفلسطيني وتعمل كجبهة تحرر وطني هيالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وبجميع أطيافه ومكوناته. الأمر الذي يتطلب معالجةالأزمة البنيوية والتمثيلية العميقة التي تعاني منها، وإعادة بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية تمثيلية شاملة، وبما يعيدالاعتبار لطابعها الائتلافي الجبهوي والديمقراطي، كمرجعية عليا لشعبنا ومؤسساته بما في ذلك مؤسسات السلطة الوطنية،وضرورة الفصل بين مهامهما.

من جهتها، قالت العضوة المؤسسة لحراك "وعد" مليحة نصار إن وعد مجموعة من الناشطين المستقلين الذين يأسوا من حالةالتراجع على مدار 20 سنة ماضية في مختلف المستويات، وما جمعنا اليوم فكرة حق الفلسطينيين أن يعيشوا بديمقراطيةوحرية، لأن المواطن محروم من أبسط الحقوق التي تكفلها القانون المحلية والدولية.
وتابعت: نحن قادرون على خلق بيئة ديمقراطية تحترم المواطن وحقه في الرأي والتعبير والتغيير، وسنكون قادرين على صنعالتغيير بإرادة وقوة الشباب.
وأوضحت أن الهدف من الحراك، ليس المشاركة في الانتخابات، وإنما كسر الحواجز بين الفلسطينيين في كل أنحاء العالم،والعمل الجاد للانتقال من ثقافة الأنا الى ثقافة النحن، مردفة: نحن فقدنا العمل الجماعي والوحدوي، ونحن أحق ما يكون لأننعيش في مجتمع ديمقراطي تسوده الحقوق والحريات.
وأكدت أن الحراك سيعمل على تغيير الكثير من المفاهيم بمشاركة حقيقية لا شكلية من الشباب، "لأننا على ثقة تامة بأنه لايمكن أن نتحرر من الاحتلال دون أن نتحرر من الداخل".
وتابعت: ما يزعج الاحتلال بقائنا ضعفاء ومنقسمين ونتجاذب لمصالح أحزاب هنا وهناك، حيث قالت في هذا الصد: لا يجب أنتطغى مصلحة الحزب على القضية لذا نسعى للتغيير والتزاوج ما بين التحرر الوطني والتحول الديمقراطي، لذلك نركز علىالإنسان وحريته وكفائته ومشاركته الفعلية. و القي بيان التأسيس الناشط الشبابي في مجال حقوق الانسان محمد النجار.