نشر بتاريخ: 09/03/2021 ( آخر تحديث: 10/03/2021 الساعة: 00:00 )
رام الله- تقرير خاص لـ معا- تسارعت في الأيام الاخيرة وتيرة الأخبار المتناقلة، حول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. ناصر القدوة ونيته تشكيل قائمة للمنافسة في انتخابات المجلس التشريعي المقررة في 22/5 القادم.
توجُّه د. القدوة ترجمه بإعلان (الملتقى الديمقراطي) وضم إليه مجموعة متنوعة في خلفياتها الفكرية، فمنهم جذوره في حركة فتح ومنهم جذور اليسار ومنهم "دحلانيين".
قيادة فتح على مستوى اللجنة المركزية والمجلس الثوري اجتمعت مع د. القدوة اكثر من مرة خلال الاسبوعين الماضيين، وكذلك في اجتماع رسمي عقد اول امس خصص للحوار بوجود 35 عضو مجلس ثوري وبعض اعضاء اللجنة المركزية، واستمر الاجتماع قرابة 5 ساعات متواصلة، تخلله نقاش موسع ومستفيض شرح فيه القدوة موقفه ورؤيته التي كان أبرزها تحفظه على اي شراكة مع حركة حماس دون ضمان تحلل قطاع غزة من سيطرتها.
وأشار إلى "استغلال حماس الانتخابات القادمة للمرور للضفة الغربية وللشرعية الدولية عبر المجلس الوطني ومنظمة التحرير، دون تقديم اي تنازل حقيقي عن سيطرتها على قطاع غزة بالحديد والنار".
كما طالب القدوة في اجتماعاته مع بعض اعضاء مركزية فتح، بإصلاح منهجية اتخاذ القرارات داخل الحركة.
كما طرح القدوة ضرورة مراجعة قرارات الرئيس فيما يتعلق بعدم ترشيح اصحاب المسميات الحركية والحكومية على قائمة فتح للتشريعي، وضرورة وجود استثناءات بهذا الخصوص.
وكان المجلس الثوري قد رفع كتاب للجنة المركزية، مضمونه ان لا يتم اتخاذ اي اجراء بحق د. القدوة طالما لم يتقدم بقائمة منافسة. وكذلك تمت التوصية بأن يرأس قائمة فتح الاسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية .
اجتماع اللجنة المركزية الذي عقد يوم امس الاثنين تم فيه نقاش كتاب المجلس الثوري والأخذ بكافة ما جاء فيه وتم تكليف مجموعة من اعضاء اللجنة المركزية لمتابعة النقاش مع د.القدوة ومن بينهم نائب رئيس الحركة محمود العالول وامين سر اللجنة المركزية جبريل الرجوب .
وقد التقياه اليوم الثلاثاء في اجتماع استمر ساعات رشح عنه التزام القدوة بعدم تقديم قائمة للجنة الانتخابات وإبقاء الباب مفتوحا لاستكمال الحوار على ان يشهد نهاية الاسبوع موقف واضح وقاطع في هذا الملف الذي يؤرق حركة فتح في ظرف صعب هي احوج للهدوء والاستقرار من هذا الصخب الذي يستنزفها.
الخيارات امام د. القدوة قد تكون صعبة جدا اذا ما اتخذ قراره بتشكيل جسم وكتلة فانه لن يقف او ينتظر قرار فصل من الحركة لانه عمليا يكون قد خرج وفصل نفسه عن فتح .
كما انه يصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات في ظل غياب توقعات دقيقة للنتائج وضبابية المشهد الانتخابي.
عودة القدوة قد تكون مشروطه بحمل بعض حلفائه من (الملتقى) على قائمة فتح وهذا احد مطالبه للعودة عن قراره .
قد يكون للاسير القيادي مروان البرغوثي دور واثر في عودة د.القدوة للمركزية خاصة ان البرغوثي رفض التماهي مع الكتلة المزمعة ، والخروج عن الحركة . مما شكل انتكاسة لمشروع القوائم المفترضة .
كما ان ابتعاد القيادي الفتحاوي قدورة فارس المقرب جدا من البرغوثي ، وابتعاد القيادي الفتحاوي حاتم عبد القادر وانسحاب بعض الأسماء الاخرى من جانب القدوة . له أثر واضح .
في حال خوض القدوة بقائمة منفصلة يتوقع عزله عن مؤسسة ياسر عرفات التي يقف على راس مجلس إدارتها وكذلك تحول علاقته الى خصومة مع قيادة فتح بزعامة عباس .
من جهة اخرى . خروج القدوة من المؤكد انه سيوقع ضرر بحركة فتح وكتلته ستحصل على غالبية اصواتها من حصة انصار فتح اكثر من غيرها.